الجزء 26

148 15 31
                                    

  " اخبرني كيف هو حاله ؟ "
قالها آيزك وهو يسأل الطبيب بقلق

فنظر اليه الطبيب العجوز وقال :
منذ متى وهو غائب عن الوعي ؟!

فنظر ايزك الى كلا رفيقيه ثم اردف :
لا نعلم ، وجدناه وانقذناه من الغرق بصعوبه
اخبرنا الان ماهو وضعه

فتنهد بثقل ونظر اليه :
من الواضح انه تعرض لصدمة حاده في راسه كما ان هناك رضوض على اضلاعه وكسور جسيمة فيها ، ارجح انه سقط من مكان مرتفع جدا لان هذه الجراح ماكانت لتكون بسبب مضاربات

فقال هنري :
مهلا لحظه ماذا تعني بكلامك ؟

فنظر اليهم قائلا :
بصراحه فعلتُ ما بوسعي ، ان لم يستيقظ خلال الاربع وعشرون الساعه القادمه فاعتبره ..

فنظر اليه آيزك قائلا بسرعه :
اعتبره ماذا ؟

فأنزل راسه ارضًا وقال :
اعتبره .. ميت .. ولا مجال .. لاستيقاظه

فاتسعت عينا آيزك ونظر اليه بصدمه فخاف كلا صديقيه ونظرا اليه ترقبًا فهما يعلمان انه موقف صعب بحق
لم يستطع آيزك تقبل ما قاله فانهال عليه وهو يمسكه من قميصه دون ان يعي لتصرفه مع من ساعده في كل خطوه من حياته وحماه بعد والده وصرخ :

كيف تستطيع قول هذا هاه اخبرني كيف تجرؤ، هل نسيت من الذي بالداخل ؟
هل نسيت انه اكثر من اخي !
الان تخبرني بعد ان وجدته بانه سيموت ؟
اولست امهر طبيبٍ هنا !

فتقدم الاثنان ليمسكا به لكن ذلك الطبيب العجوز اشار اليهما بإصبعه ليتراجعا فوقفا في مكانهما وهما ينظران اليه

فوضع يداه على يدي آيزك بهدوء وقال :
بني ، انا لم اخبرك بأنه سيموت !
انا قلتُ ما اجيده في مهنتي هذه
عليك ان تتوقع اسوء الاحتمالات دومًا بحيث ان وجدت نفسك في موقف لا تحسد عليه .. لا تقع على الارض ولا تنهض ..
وان حدث الاحتمال الجيد فهذا سيمنحك سعاده تجعلك تطير
وهذا ليس كلامي ان كنت تذكر

افلت آيزك يده من عليه وانزلها بحزن وتهاوى على الارض واردف :
والدي ، ليتك معي الآن
انت من كان سيهذب ويليام
لا يزال يعاندني الى الان
ماذا سأفعل الان !!

" سننتظره "
قالها ووضع يده على كتفي وهو ينحني ليمسكني وينهضني معه
ثم ابتسم في وجهي

ووقف الاخر في وجهي بخوف قائلا:
حريّ به الاستيقاظ بسرعه والا يموت هنا والا طبختني امي على العشاء !!

نظرتُ اليه وضحكتُ بخفه
بينما انفجر هاري ضحكًا ..

~

أميرٌ بين الظلال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن