الجزء 25

146 13 21
                                    

" هل تهزمني في عشر دقائق ؟! "

" سأقتلك "

************************************

ابتسم له وقال ببرود شديد :
هات ما لديك

عندها اتسعت عينا سايمون وانفجرت طاقته كالقنبله واختفى من امامه
فاتسعت عيناه بلا تصديق وهو ينظر يمينه ويساره الى ان اتاه ذاك الصوت من خلفه

" هل تبحث عن شخصٍ ما ! "

عندها اتسعت عيناه وبالفور ادار راسه ليتلقى تلك اللكمة التي صرعتُه ارضًا

فقبض سايمون على يديه وقال بأعين يتطاير منها الشرر :

" انت تعديت على ممتلكاتي ، وبالتاكيد ستلقى ما لا يسرك "

فوقف على قدميه وبصق الدماء من فمه بكل بساطه وكأن ما مسه شعره وليست ضربه وقال :
جيد ، لكن هل هذه فقط قوة الامير المفقود اضافة الى قوتك ..
اعترف انك خيّبت ظني بعض الشيئ
ما تلك الا نفحةُ هواءٍ صغيره

جينها نظرت اليه بعينان متسعتان فكيف علم بكل هذا عني ؟ ، اذًا هو يعرف سبب قدومي الى هنا بلا شك عندها غضبتُ اكثر من ذي قبل لتتفجر الطاقة المجنونه التي كنتُ اطلقها ثم انطلق نحوه وانا أُهدر لكماتٍ مجنونه عليه وهو يتجنبها بابتسامه كانت تثير جنوني لدرجة اني نسيت اني لسمتُ ذلك الكتاب سينتهي كل شيئ بلمح البصر
حتى تلقيتُ انا جرحًا على ظهري بالسيف شلّ حركتي تماما نظرتُ الى جيا التي اصبحتُ اعرف انها ستغدو كالاموات
اصبحتُ اعلم كيف هو شعور كل دقيقة تمضي بالنسبة لشخصٍ قد يموت باي لحظه او المحيطين برغم انها دقائق الا انها كالدهور ، لكن انا لن ادع تلك الدقائق الطويله تمر علي دون ان افعل شيئ ، انا ساحاول واذا مت .. سأموت معها
نظرتُ اليها ثم رفعتُ يدي من الارض وتسللت الدماء لتجتمع مشكلة قميصًا من الدماء ثم وقفتُ على قدمي بصعوبه كبيره ونظرتُ اليه قائلًا :
لست وحدك من يستطيع .. صنع السيوف ورفعتُ يدي التي تفجرت منها طاقة حمراء مذهله لكن .. لم اشعر ان هذه طاقتي !!
رفعتُ راحة يدي لتتصاعد منها الطاقة الحمراء مشكلة سيفًا

فهمهم هو بإعجاب واضح ساخر :
همم .. جميل سيفٌ ناري !
لكن هناك معلومة مذهله تفيد بأن الماء يجمد النار ..
ما رأيك انت ؟!

نظرتُ انا الى ذلك السيف الملتهب الذي اصبح في قبضة يدي وانا مندهش منه وما زادني دهشه هو عندما تراءت لي صورة ويليام فجأه وهو يضع يده فوق يدي التي تحملها السيف ويبتسم لي
وفجأة اشتدت حولي طاقة اعظم من سابقتها المت بكل جراحي رغم اني كنتُ مدهوشًا الا اني ابتسمت
وتقدمتُ نحوه بسرعه الريح ليتصافح السيفان واخيرا رايتُ نظره الخوف على وجهه وابتسمت قائلا :
لكنك نسيت .. النار تبخر الماء ايضًا

وتصافعت الطاقتان واشتدت الرياح في ذلك المكان المنعزل الهادئ لتثور المياه ويبدأ المكان بالانهيار وينتهي بنا المطاف وهو ملقًا في الطرف الآخر  غرقًا في بحيرة مياهه التي صنعها
نظرتُ الى جيا لاجدها لا تزال داخل الجليد
فعلمتُ ان علي الوصول الى ذلك الكتاب بسرعه وبالفعل تركتُ كل شيئ من يدي وركضت وعندما كدتُ ان اصل واضع يدي عليه حملني احدهم ودفعني بطريقة متوحشه لابتعد واصبح فوقي لاراه بصورته الحقيقيه كابشع ما يكون
انياب حاده مفترسه ، شفاه زرقاء مع بشرة مثلها ، عينان سوداوان وواسعتين كما الثعالب وكما واضح فيها المكر ومخالبه التي قد دسّها في كتفي بقيتُ متجمدا في مكاني وانا عاجزٌ عن الحراك وافكر .. من هذا المخلوق ؟
واين نحن الان بحق الجحيم ؟!
لكن فرصتي في التفكير انقضت وانقضى معها الوقت المتاح لجيا وامسك ذلك السكين ورفعه ليقضي به على حياتي لكني استعدتُ رباطة جأشي عندها وقلتُ كلمتي :
الاتفاق هو الاتفاق .. خسرت ..انه لي الان

ورفعتُ الكتاب في وجهه ليسقط السكين من يده ويتبخر حتى اني لم اسمع صوت ارتضامه بالارض

ونهض من فوقي وتبدل شكله الى شكل الملاك من جديد وبدأ كل جزء من اجزاء جسده يتبخر وارتسمت ابتسامة صافيه نقيه غير كل الانواع التي رايتها منه خلال هذه العشر دقائق واردف :

هنيئًا لك ، نجحت في الاختبار

ومن شدة دهشتي بما سمعتُ ورايت لم اعي بان الكتاب بين يدي قد تبخر في الهواء ايضا
ليقول بعدها كلمته الاخيره وانا الاحظ الثلج الذي يحيط جيا قد تبخر شيئا فشيئا ايضا مع تبخره

لتنزل هي عل الارض بهدوء عندها هرعتُ اليها بخوفٍ شديد فاستعادت وعيها من فورها وتنهدت واخيرا وكان نصف ذلك الحمل الثقيل قد انزاح عن كاهلي لنشعر بعدها بهزة شديدة كالزلزال وببوابة بيضاء عملاقه تفتح ليظهر من خلفها ما لم اكن اتخيله اطلاقًا
انه هو
الم يتبخر للتو !!
يبدو ان لا شيئ قد انتهى كما اظنه
لكن تبًا انا لم اعد افهم اي شيئ !!
ابنسم في وجهي ببساطه
وانحنى الي

" خادمك المخلص آلريك في خدمتك سيدي "

ماذا ؟
ماذا اسمع الان ؟
نظرنا انا وجيا الى بعضنا بدهشه كبيره

ليكتفي هو فقط بالابتسام

=================================

:

أميرٌ بين الظلال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن