الجزء 6

285 37 12
                                    

(ويليام )

ركضت بشده وانا اسحب جين خلفي لكنها فجاه توقفت وانتشلت يدها من بين يدي القويه وصاحت بقوه :

"ما خطبك ؟ .. لماذا انت مستعجل هكذا ؟ "

اجبت بانفعال : علي ان اعرف ماذا ينوي .. يجب ان نسرع الآن

فقعقدت حاجبيها ونظرت الي
" من هو "

تحدثت بسرعه
" صدقيني ليس هناك وقت لهذا .. علي الاسراع "

فقالت بلا مبالاه : لا اهتم لامور الملوك الاغبياء ان كان الامر يستحق فسيصلني عاجلا ام آجلا
واستدارت للذهاب فاتسعت عيناي ووقفتُ في وجهها

" ارجوك اطلعيني على الطريق فهناك غابات وهي عباره عن مجموعه من المتاهات وانا اريد الوصول .. "

فنظرت الي لوهله يا الهي هذه الفتاه صعبه حقا

( جين )
لا افهم لم يولي الامر اكثر من نصابه لكني استسلمت لرؤية الاصرار في عينيه اراهن انه سيصل بي او من دوني ... لكن متى ؟
لا اعلم .. لذلك قررت الاسراع في اخذه فيبدو وكانه ينتظر خبرًا ما .. عشعر بان هذا الفتى يخفي امرا ما .. لكن ما هو ؟
وصلنا الى المكان المحدد واذا بهم يحملون تابوتا لشخص ما وبدى الحزن على اوجه الجميع الى ان توقفت العربه التي تحمل التابوت وسط الناس ووقف عليها شخصٌ قاس الملامح وكان كبير الحرس او .. هذا ما ظننته

" ايها الشعب الطيب يؤسفني ان ازف لكم خبرا سيئا جدا .. وكم يتحطم قلبي لنقله اليكم وسكت لفتره حتى سمعت عدة كلمات من الناس وهم يتهامسون ..

" اوه تبا .. هل هذا من يدعى ..فرانكلين ؟!!.. ظننته رئيس الخدم "

سمعتُ اصوات ضحكات مكتومه جدا فالتفتُ بجانبي لارى روبرت يحاول كبح ضحكاته .. احمر وجهي من خجلي .. فكرتُ بصوتٍ عالٍ مجددا ؟!

" انا اشعر بمشاعر متخبطه تماما مثلكم ايها الشعب .. بالامس رُزقت بولدٍ جميل الهيئه وبالامس ايضا .. توفي الامير الغالي ويليام جونز "

ويليام ~

اتسعت عيناي عندما سمعت هذا الكلام .. خصيصا هذه الجمله اعتمرتُ القبعة التي كانت في يدي وخبأتُ بها وجهي وتراجعت لاقف بين الحشود والصدمة تكسو ملامحي
وكانه كان يخطط لهذا منذ زمن طويل جدا
الجنازه .. والجثه .. والخطاب المتقن .. ودموع التماسيح تلك .. كل شيئ اصبح يوحي باني اصبحتُ جزءا من الماضي ..اصبحتُ طيّ النسيان ولم يعد لي وجود .. ما فائدة المقاومه اذا ؟
فأنا
اصبحتُ
ميتا !!
انا لم اعد اميرا ولم اعد ذو ثروة واملاك .. انا اصبحتُ بلا هويه
وبسبب من ؟
فرانكلين !!
العم الذي جعلني اثق به ل.. يقتلنيي !!

تراجعت وتراجعت وتراجعت وكل خطوة اتراجعها ارى جسدي المزيف الميت الذي يمر بين الناس وسط نواحهم ليعلن موتي نهائيا فاتراجع للخلف خطوة خوفا من ان اقتنع انا ايضا بموتي !

وهربتُ ركضا .. لا اعلم ممن .. ربما لان الحقائق التي اعيشها اقوى من ان يصدقها عقلي ؟

ركضت وركضت حتى وقعتُ ارضا وانا اشعر بدوار لم يسبق له مثيل

~

« يا الهي جايك !! ماذا اصابك ؟!! »
تحدث سايمون بقلق وهو يرى اخاه الذي تهاوى على الارض فجأه اثناء مزاحه معه ليس هذا وحسب
بل راى شيئا ادهشه اكثر من خوفه
نظر الى يده اليمنى ليرى الختم الذي عليه العلامه يتوهج ويلمع بشده واتسعت عيناه بدهشه ثم اردف قائلا :
ويليام !!

==================================
ايش رايكم بالقصه ؟
ومن اكثر شخصية اعجبتكم للان ؟
لا تزال الاحداث ببدايتها
احب تفاعلكم معي فلا تبخلو علي 😉😘😘

أميرٌ بين الظلال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن