الجزء 16

200 17 46
                                    

جلس الاربعه في الارض باشكال مختلفه وهم يلهثون جدا منهم من كان متمددا بكل قوته مثل جايك او ويليام الذي القى بوجهه على الارض دون حراك او سايمون الذين كان جالسا يحاول استرداد انفاسه وهو ينظر الى كليهما بغيظٍ كبير اما بالنسبة لجينيفر فقد اكتفت بالتيبس في مكانها محاولة استيعاب ما حدث
وجيا التي القت بظهرها متكئه على احد الاشجار
باختصار لم يكن احد يفكر بشيئ سوى استرداد انفاسه ماعدا شخص واحد فقط

وصلت ليديا الى المكان راكضه خلف جايك الذي تركها هربًا لتجدهم بهذه الحال
فتلاشى غضبها ونظرت اليهم قائله :

" هل فاتني شيئٌ ما ؟! "

فاخترقتها انظار الجميع والشرر يتطاير منها فاحتفظت بلسانها وتراجعت للخلف
وماهي الا لحظات وقد انتبهت لذلك الشخص

اتسعت عيناها من شده الصدمه وتسللت الكلمات من بين شفاهها
" ويليام !! "

تجمد ويليام في مكانه عند سماعه لهذا الصوت

ونظر الجميع اليها ليبتسم سايمون بهدوء

التفت رقبة ويليام بهدوء واستدار ثم رفعها لتواجه عيناه عيناها

وما ان راته حقا حتى اتسعت عيناها ثم غطت يداها على فمها وانطلقت الدموع من عيناها
" علمتُ ه.هذا ..ا..انت حي "

قالتها وهي لا تكادُ تصدق

فاومأ ويليام براسه بهدوء

فشهقت ليديا ثم ركضت نحوه بسرعه كبيره لتحتضنه بقوه باكيه على صدره فرفع يده بتردد ثم وضعها على راسها ومسح برقه على شعرها وبهدوء تحدث
: اشتقت اليك ، ليدي

فاجهشت بالبكاء اكثر من ذي قبل واصبحت تتكلم كلاما سريعا متتاليا
" انت لا تعلم ما الذي اصابني في غيابك "

فرد جايك ساخرا
" بل صدقني انت لا تعلم ماذا حلّ بي انا في غيابك  "

فنظر الجميع اليه فابتلع ابتسامته مع لسانه وقلب عيناه بملل

فاكملت ليديا
" تركتُ المملكه ووالداي ثم تعرض حراسي للقتل ثم وقعت بين يد هذا الاحمق الجاهل الذي تركني في الغابه مع صوت عواء الذئب المخيف واصبحتُ اركض كالمجنونه وحيده حتى وجدتك "

نظر الجميع بحقد الى جايك الذي كان فمه قد نزل للارض وبعينين متسعتين وصرخ :

لا تنظرو الي هكذا .. ايتها الجاحده ، ذكرتي كل هذا ولم تذكري شيئا جيدا واحدا قد فعلتُه !!

أميرٌ بين الظلال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن