آلَآسًسًـمِر آلَيّوِنٌآنٌيّ

٦

.
.
.
.
.

إنا نحب الورد لكنا نحب الخبز أكثر
ونحب عطر الورد لكن السنابل منه أطهر

******************************------------------------------******************************

- انــت ايها المختل .. هل يضــن عقلك الفارغ ان من الرجولــه ان تفعل بفتاتين هكذا .. ايــن ذهب ضميرك الذي صرعتني به

اخذت تقلدهه بلهجه ساخره وشكلها يبدوا مضحكا جدا حتى انه حاول كتم ابتسامتــه بصعوبه على شكلها المغري واللذيذ .. كانت تبدوا كقالب الحلوى الذي يعشقه .. فجأه اقشعر بدنــه كله .. لا يدري لما قفزت امام عينيــه تخيلات كثيرة لها .. وهي بين يديه .. يتذوق حلاوتهــا ويقبلها كما يشاء .. يقرص خديها المتوردين في هذا اللحضه ويدفن وجهه في شعرها الثائر .. سخنت انفاسه وهو يحاول طرد خيالاته بصعوبه ليعود للواقع وهو يسمعها لا تزال تثرثر وهي تقلده وقد فشلت في التقليد بشكل كامل

- انتي ايتها الصغيره الهزيله .. انا انفذ وصيه والدك المسكين والذي كان يحبك كثيرا ولم ينسك ابدا .. انا لست ممن يتجاهلون وعدهم .. انا لا استهيين بوصيه رجل ميت .. اريد ان تأخذي حقوقك .. اهذه هي الحقوق ايها العمود العملاق .. هل شهامتك تجعلك تتسبب بطرد فتاتين من مسكنهما .. هل رجوليتك تفرض عليك اجباري على الذهاب معك حتى لو جعلتني اسكن الشارع .. حسنا فهمنا مشكلتك معي انا ويا لحضي الاحول الذي وضعك في طريقي بدلا من شخص آخر .. ما شأنك بصديقتي .. لماذا تسببت بطردها من عملها هل عماك الحقد هكذا ؟؟؟؟؟؟

نضر اليها ببرود يستفزها وهو يتسائل بداخله .. لم لا يغضبه لسانــها الطويل والفاضها المستهتره .. لما لا يستطيع ان يراها سوى مثيره بعصبيتها الزائده .. لماذا لم يستطع ان يقسو عليها وهو الذي يهاب قسوته الجميع .. كان واقفا يتكلم مع العمال وقد قاطعته بوقاحه فلم لا يعاقبها .. وكعادته اجابها بلطف اكثر مما اراد ان يعاملها به

- قلــت انك ستأتين معي .. وانا مستعد في سبيل تحقيق ذلك ان اشتري البنايه كلها التي تسكنين فيها .. المهم ان اجبرك على المجيئ

- اااااااه يا الهي يا الهي صبرني سوف انفجر سوف ... ماذا سوف افعل اريد شيئا افرغ به غضبي تبا تبا ..

نضرت الى الرجل الذي كان واقفا بقربه يتكلم معه قبل مجيئها لتصرخ به بحده افزعته

-هي انت لا تقف تنضر الي هكذا اعطني شيئا افلج به رأس العملاق الذي يقف امامك .. ماذا قلــت بأنك ستفعل ؟ تشتري البنايه .. هل انت مختل ام مختل ؟

- كفــــــــى

صرخته هزت المكان بأكمله ومع ان قلبــه رق لها وهو يراها تقفز فزعه وقد فاجئها بشده الا انه لم يضهر ذلك عليه ابدا لا بأس في تربيه هذه الصغيره قليلا

- ان لم تصمتي سأقص لك لسانــك الذي يبدوا اطول منك يا قصيره .. ستذهبيــن الان الى منزلك تحزمين حقائبك وتودعين صديقتك الشقراء تلك اريد ان اراك امامي بعد يوم ونصف تماما الطائره ستقلع في السادسه مساءا واسمعيني جيدا .. ان لم تأتي .. اقسم ان احول حياتكما الى جحيم .. ليــس فقط انتي بل حتى صديقتك المسكينه تلك .. اها وليس هي فقط بل حياة تلك العجوز المسكينه التي تسكن مقابلك .. اتريدين تحويل حياة المزيد من الناس الى جحيم بسببك ؟؟ سيدعون عليكي ويكرهونك وسيعذبك ضميرك بشده هــل انت مرتاحه لذلك .. كما ان جدك في اليونان في المشفى الان وصحته تتدهور وهو يريد رؤيتك بشده قبل ان يموت هل ستغفلين عن كل هذا من اجل انانيتك وتغطرسك ؟ هل ستفعلين .. فكري لو لمره واحده ان تضحي من اجل من تحبين الا تستحق صديقتك تضحيتك ؟ والناس الذين يحبونك وجدك ؟ هل ستجعلينه يموت وهو يتمنى رؤيتك ؟ اذا كنتي انانيه لتلك الدرجه فأذهبي الان ولا تعودي