آلَآسًسًـمِر آلَيّوِنٌآنٌيّ

23

شهر محرم الحرام على الأبواب
عظم •اللّـہ̣̥ لنا ولڪم الاجر 💔

..،،،،...،،،.. ،،،،،...،،،،،....،،،،،...،،،،،..،،،،....،،،،،

- هيکي ؟؟ هل فعلت ما  طلبته منك؟
- اجل .. راقبت منزل الرجل جيدا .. وعرفت اسم ابنها  .. لكني سأبحث اكثر عن معلومات اخرى تخصه ربما تفيدنا
- رائع ! احسنت .. اطلعني على كل ما تتوصل اليه
- حاضر

دخلت اماليا المنزل وهي تفكر .. منذ اسبوع كامل .. منذ مراقبتها للسيده روعه ورؤيه ذلك المشهد المؤلم امامها .. وهي لم تنم ليله واحده براحه .. يجب عليها مساعدة السيدة روعه .. اليست موجوده من اجل هذا ؟ تذكرت ما عرفته عن السيدة روعه .. يا الهي .. لم يغب كلام هيكي عن بالها ابدا .. السيده روعه تريد رؤيه ابنها .. ويجب هي ان تتدخل لتحل الموضوع .. فلها عليها افضال كثيره .. وهذا اقل ما تفعله من اجلها .. لقد جعلت هيكي يراقب منزل الرجل لأسبوع كامل .. يجب ان تحصل على رقم هاتفه وكل المعلومات عنه .. لتعرف كيف تتصرف ...دخلت نحو المطبخ العصري الحديث بخزائنه المعلقه بلون الشوكولا وطلاء جدرانه العشبيه المزخرفه بالابيض الصافي .. المطبخ كان نضيفا رائعا بفضل السيده روعه تتوسطه طاوله بيضاء مرمريه تحتوي على نقش زهره البنفسج في المنتصف .. دائريه .. تحيطها مقاعد كثيره بنفس لون الطاوله وزهره البنفسج .. جلست آماليا على احداها وهي تعرض على روعه ان تساعدها في شيئ ما فكانت اجابتها
- استطيع فعل هذا فلم اخرف بعد
- وهل قلت انك خرفتي ؟ يا الهي ...تحبين افتعال شجارات معي
- لست اريد الشجار معك يا مخبوله .. انا اعمل الان
- حسنا كما تشائين ؟! انت الخاسره ...

وضعها كف يدها تحت تتأملها .. قالت بعد وقت ليس بقصير
- كان ينبغي عليكي ان تتخصصي في التمثيل

رفعت روعه رأسها مستغربه قائله
- التمثيل ؟ لما ؟ هل ترينني مهرجا امامك ؟
- من يدري ..
جائتها صفعه على مؤخره رأسها
- الفاضك يا مختله
-اوتشش .. هذا مؤلم
- تستحقين !

(قلت هذا لأنك تعرفين اخفاء حزنك جيدا بداخلك .. وما زلتي قوية رغم كل شيئ .. ليتني كنت اشبهك )

لكنها لم تقل شيئا مما جال في خاطرها .. نهضت نحو غرفتها وهي تشعر بالانهاك .. بروده تسللت نحو اطرافها فأرتجفت .. ما ان دخلت حتى لبست ثيابا اكثر سمكا مما ترتديه الان .. بلوزه شتويه سوداء وجينز ازرق باهت ..رفعت شعرها نحو الاعلى وهي تشعر بضيق في تنفسها .. ووهن غريب .. رمت بنفسها في سريرها .. وغطت في نوم عميق .. لكنها صحت فجأه على هلوساتها .. تقول كلام غير مفهوم .. بين الوعي واللا وعي .. كأنها في عالم آخر .. صوت من اعماق اعماقها قال (انتي هكذا دائما يا آماليا .. كل من حولك بؤساء مثلك .. انت تجلبين البؤس لمن حولك .. كل من حولك حزينين .. انتي لا تجيدين اسعاد احد )
(لا .. انا لست السبب )
(لم برأيك يتألمون ؟ لم كل من تعرفينهم هكذا)
(لست ادري .. لكنني لست السبب .. لست السبب .. لست السبب )