١١

41.5K 1.9K 573
                                    


.
.
.
‏أخر رسالة الكترونيه:كانت قاتلة بشكل بشع جداً،لدرجةلم أستطع الرد..
.
.

:::::::---::::::::----::::::----:::::::---- :::::::----::::::::

- سأتقيـأ

- مـاذا ؟؟ اياك والتقيؤ في سيارتي

- يجب ان تتوقف حالا اذا كنت لا تريد لسيارتك ان تصبح مستنقع

نضر لها بأشمئزاز ليوقف السيارة على الفور ..  نزلت من هناك وهي تتمطى وتأخذ نفسا عميقا منتشيا من الهواء النضيف حولها..  المكان كان مذهلا..  مروج خضراء على امتداد البصر تغري العيـن بتأملها طويلا.. الاغنام والابقار ترعى بكل راحه في اي مكان يعجبها وتأكل كل ما تشتهيه في هذه المروج الرائعه..  الحشائش نديه رطبه بعد مطر الليله الماضيـه وتلمع بحبيبات الماء الصغيره التي لا تزال عالقه بها ولم تجف بعد..  اخذت تتأمل الاشجار المكتضه الطويله جدا والتي بدت لها الليله الماضيه اشباحا مخيفه في العاصفه الهوجاء..  استندت على باب السياره المغلق وكاحلها لا يزال متورما وينبض بألم...  وقف اندراوس الى جانبها يتأمل المنضر البديع الذي يتجلى في الارض الخضراء الواسعه امامهما...  مروج كبيره من الازهار البنفسجيه والصفراء والبيضاء متناسقه بألوان بديعه تبدوا امام الناضرين مثل وشاح ملون لعروس سعيدة... كم تعشق العيش في مكان كهذا..  كانت دائما تتمنى العيش في مكان بديع ورائع مثل هذا...  يبدوا ان امنيتها تحققت في العيش هنا حتى لو كانت لمده قصيره... سمعت صوت اندراوس
- ايتهـا المخادعه...  قلت انك تشعرين بالدوار
- لن اضيع فرصه تأمل مكانا بديعا كهذا وانت تقود بتلك السرعه المخيفه
- ان لم اقد بهذا السرعه المخيفه ما كنا سنصل ... كنا سنمضي ليله اخرى في العراء
- ااه حسنا ستبدء الان بأدعاء المثاليات هيا هيا دعنا نكمل طريقنا.. 
صعدت السيارة لتقول
- كم بقي على وصولنا ؟؟
- ربما مسافه خمس ساعات
- اكل هذه المسافه ؟؟
- اجل
- ااااه لقد تكسر جسدي من الجلووس تبا لهذا..  انا اكره السفر اللعين كل هذا بسببك
- لا تلعني يا صغيره
- لسـت صغيره واللعنه...  انا افعل ما اشاء وانت  من احضرتني الى هنا فلتحتمل ما يأتيك مني
- ان احضرك الى هنا لا يعني ان ادعك تحتفضين بلسانك الطويل هذا

اخرجت له لسانها لتغيضه واستدارت نحو النافذه وهي مكتفه يداها وحاجباها بغضب...  لم ترى الابتسامه الرائعه التي زينت ثغره لعنادها الطفولي المثير. ... خمس ساعات اخرى من الصمت المميت في السياره لم يقطعه سوى شجارهما بين فتره واخرى كأنهما قط وفأر وضعا في صندوق واحد... وصلا اخيرا...  استدار لها وهو مقطب حاجبيه
- اسمعيني جيدا يا آماليـا..  لا اريد الفاضا نابيه...  انت الان ستدخلين بيتا محترما ويجب ان تلتزمي بالادب...  تكلمي مع امي بأحترام واياك ان اسمع بأنك اسأت التصرف معها
- اوامرك في مؤخرتي يا هذا...  انت اجبرتني الى المجيئ الى هنا ولم آتي بأرادتي...  وان كنت تضن انك ستخيفني بتهديدك الواهي فأبتلعه واشرب بعده قاروره مياه معدنيه... قال محترم قال تشـه

آلَآسًسًـمِر آلَيّوِنٌآنٌيّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن