آلَآسًسًـمِر آلَيّوِنٌآنٌيّ

20

.
.
.
.
احيانا اتكلم بأفكاري لأنني احتاج من يسمعها
واحيانــا اختار الصمت لأسمع دوي الضجيج
داخل كياني
اتخبط بيــن المشاعر
تثقلني الهموم احيانــاًّ
ابكــي
لكنني اعود بعد هذه الموجــة
بأمل يقلب الموازين
ويصنع الحلول لكل ازمه
كلنا نمر بهذه الايام الاقل حضاً من غيرها
المهم اننا نعود بقوة نحو ايامنا الاكثر مجداً
    ونصنع المستحيل ونسعى للتغيير

فلنبتسـم ❤💖

:
:
:
:

خرجت من غرفتها اخيرا نحو منتصف الليل..  بعينين حمراوين متورمتين..  غير قادرة على مواجهه اندراوس الان..  كانت قد توقفت عن البكاء اخيراً..  حين اتصلت على كاتيا للأطمئنان عليها..  ولكن فيان حطم كل مقاومتها الاخيرة..  اخبرها عن كل ما حدث لكاتيا وانها دخلت في صدمة الان وهي لا تتحدث مع احد منذ الليله الماضيه..  عادت للبكاء مرة اخرى وهي لم تكد تتوقف..  آلم قلبها انانيتها..  كيف تركت صديقتها واختها الوحيدة تواجه مصيرا كهذا من دون ان تتواجد معها تواسيها وتضمها نحوها..  كيف طاوعها قلبها التخلي عنها وهي في امس الحاجه اليها
يجب ان تعود اليها مهما حدث حتى لو هربت من هنا

دخلت المطبخ المضلم..  مدت يدها تبحث عن زر النور..  وحين انتشر ضوء المصباح الصغير ليجلي الرؤيه لديها شهقت بتفاجئ.. كان اندراوس جالسا هناك..  يتطلع فيها من خلف كوب القهوه الذي يشربه..  يتأمل هيئتها..  شعرها المبعثر بفوضى ووجهها الشاحب المتعب..  عينيها المتورمتين وجسدها خائر القوى..  لا يصدق انها خرجت من وكرها اخيراً..  وضع كوب القهوة على المنضده بسرعه البرق حين رآها قد استدارت للذهاب.. تبا لقد نفذ صبره..  صاح بها بغضب بارد
- الى اين تذهبين..  اذا عدت لغرفتك الان سأكسر الباب عليك هذه المرة
استدارت تطالعه بعينان دامعتان..  وخزه قلبه ولكنه اسكت احتجاجه بقسوة..  يجب ان تعرف هذه الفتاة حدها..  يجب ان يعرف سبب ابتعادها والا سيجن

- اقتربي
- لا أريد
- اتريدينني ان احضرك بنفسي..  وبأقسى طريقه ؟

نضرت له بحذر لتقترب خطوتين نحوه.. صاح مره اخرى
- اقرب..  هيا فلن أفترسك

اقتربت خطوتين اخرتين..  حينها مد يده بنفاذ صبر وسحبها من معصمها ليجلسها بقسوه على المقعد بجانبه..  قائلا بحده

- والان تكلمي
- م ماذا..  اقول
- لماذا انهرتي حين طلبت منك الزواج قبل يومين..  ماذا حدث لك ؟ على ما اذكر قلتي انك تحبينني..  ما سببك للرفض..  وارجو ان يكون وجيها  ؟؟!