حجر الكان

472 42 17
                                    

Chap: 24

وقف القنطور من قراءة الطالع، ثم أخبرها أنه لا يستطيع أن يخبرها عن هذا الأمر

لم تعرف لماذا لا يريد هذا. غضبت (قمر الزمان)، ثم قالت له: و لماذا، لقد بحث كثيرا عن أبي آلا تستطيع حتى أن تخبرني شيء عن هذا الأمر يا لك من مخلوق مزعج و كاذب. بدء قنطور القمر يحك رأسه في الشجرة و كان يبكي و يقول" لا سيدتي قنطور القمر ليس كاذب.. أنه فقط لا يحب أن يجعل الآخرين يشعرون بالحزن أو يعانون من قرأت الطالع. أتضح ل(قمر الزمان) هذا المعنى و عرفت أنه لا جدوى من رؤيته ابيها مرة أخرى، ثم تساقطت دموعها و حضنت قنطور القمر و كانت تقول له " سامحني لأني أسأت إليك... رد القنطور في حزن و قال " لا عليك؛ أنا أسف لأني لم أستطع مساعدتك

قمر الزمان: لا. لا عليك لقد قمت بكل ما توجب عليك فعله. و بينما كان هؤلاء الثلاثة يبحثون عن قناطير القمر.. لقوا ملك (النارد) في الغابة. فسألهم ماذا تفعلون طوال هذا الوقت... رد أحدهم و قال " لقد كنا نبحث عن الحجر و لم نجد له أثر

ملك (النارد): حسناً. و لماذا ثلاثكم تبحثون معا عن الحجر؛ تقصدون كنتم تبحثون عن قناطير القمر ـ رد أحدهم " كيف عرفت هذا.. ثم تدخل أخر وقال سامحنا يا سيدي لقد كنا نبحث عن الحجر حتى رأينا ذلك المخلوق فقد أنسانا هدفنا

ملك (النارد): سوف أسامحكم هذه المرة لأني قد وجدت الحجر و نسخت كامل ما فيه.. حسناً أين (قمر الزمان) و ذلك الشخص الذي من عشيرة (حرام)

أحد المجموعة: لقد كنا معا عندما وجدنا قنطور القمر و بعدها أخدته (قمر الزمان) و هربت به

ملك (النارد): حسنا. فلنذهب للبحث عنها. ذهب ملك (النارد) يبحث عن (قمر الزمان) و بينما كان يجول في الغابة وجد (حجدان) ألقى عليه التحيه، ثم أخبربه بأنه وجد الحجر و عليه أن يخبر (قمر الزمان) بأن تعود بصحبته  إلى مملكة (النارد). توجه (حجدان) للمكان التي توجهت إليه (قمر الزمان) و بدء يبحث عنها بين الأشجار حتى وجدها حزينه تدرف دموعها فوق أحد الأشجار و كان قنطور القمر ينظر لها بحزن... لم يدري ماذا يفعل غير مواساتها و التخفيف عنها- أقترب (حجدان) و جلس بالقرب منها نظرت (قمرالزمان) نظره خفيفه ل(حجدان) و حاولت أن تهدأ بعد أن مسحت دموعها.. كان (حجدان) مرتبك من أن يقول أي حماقة تضايقها، ثم قال لها" سأكون دائم بجانبك رغم أني أكره أن أراك حزينه لكن يصعب علي أن أراك هكذا لمدة أطول

قمر الزمان: شكرا لك لم أكن أقصد أن اوذي أحد بحزني

حجدان: في الحقيقة لم يكن هذا ما يؤدني.. ما يؤدني أنني أراك حزينه و لا أستطيع ان أعمل شيئاً

قمر الزمان: في الحقيقة لا أريد أن. قطع (حجدان) كلامها بقوله أرجوك أخبريني" بدأت (قمر الزمان) محرجة قليلا و كانت تلعب بطرف شعرها، ثم قالت" حسنا سوف أخبرك بكل شيء  في الحقيقة أنه أبي لقد أختفى في تلك الليلة عندما خرج في يوم من الأيام هوا و أمي خارج المملكة لكي يريها أشجار الفرسف.. أنت تعرف تلك الأشجار الذي لايستطيع أحد رؤيتها غير الجان وهي أيضا أشجار نادرة، و في ذلك اليوم تأخر أبي في الرجوع إلى البيت حتى ذهب أخي (قرين الزمان) و أخبر عمي (زاران) لأجل أن يعرف ما الذي أخرهم كل هذه المده. خرج خالي (زاران) متجه إليهم كان يريد أن يعرف ما الذي أخرهم إذا بهي يراى أبي أمام وادي (النارد) و كان يحمل أمي بين دراعيه وقد كان الدم يملأ جميع أنحاء جسده أخد الخال (زاران) أمي من بين يديه، ثم فقد أبي الوعي و لم يستيقظ إلا بعد مرور ثلاثة ايام، و عندما أستيقظ أتى إليه الخال (زاران) و  سأله من الذي حصل لك أنت و أختي (شمس الزمان). قال أبي " لقد هجمو علينا مجموعة من عشيرة ظرواس لم أعرف لماذا. لكن هل زوجتي (شمس الزمان) بخير...

اخفض رأسه (زاران)، ثم قال لقد فارقت الحياة عندما أخدتها من بين يديك. لم يتقبل أبي موت أمي فلقد صرخ بأعلى صوته يبكي على موتها و قد ذهب لقبرها يحفر لكي يراها مرة أخرى لكن اوقفه الخال (زاران) و قال له" ليس هنالك جدوى من حزنك هذا أنه يؤديها فقط عليك أن تتقبل واقع موتها. هدى أبي قليلا، ثم جلس بجانب قبرها يبكي... و ظل فترة طويلة ينام بجانب قبرها... حتى أختفى في يوم من الأيام بدون أي سابق أندار. فقد بحث أنا عنه في كل مكان و لم أجد له أثر

ربت (حجدان) على رأس (قمر الزمان)، ثم قال لها" لا تخافي سوف نجده في أقرب وقت فقد قربت لنا الفرصة لم يبقى إلا عدة أماكن مخفيه لتلك المنظمة سوف نعثر عليها و سوف نجد أبيك في أحد منها. فرحت (قمر الزمان) بسماع هذا الأمر فوضعت يدها على عينيها و سآلت منها دموع الفرحه و قالت" أتمنى أن يحصل هذا أتمنى من كل قلبي

حجدان: حسنا. ليس عليك أن تحزني فأبيك بخير. فقد كان (حجدان) يخبرها بهذا الأمر لكي يواسي مشاعرها فقط، ثم قال لها" هل ذهبنا. أقترب قنطور القمر من (قمر الزمان)، ثم حك رأسه في يدها و قال لها " لقد أقترب موعد رحيلي علي أن أودعك و أتمنى أن تسامحيني على وقاحتي. نظرت (قمر الزمان) إلى القنطور و قالت " أيه وقاحه لقد كنت لطيفا جدا معي

القنطور: حقا. شكرا لك

قمر الزمان: هل حقا ستذهب

قنطور القمر: نعم لكن سوف أعود قريبا

قمرالزمان: سوف آتي لرؤيتك مرة أخرى أعدك بهذا. أبتسم القنطور و قال" سوف يسرني هذا كثيرا... حضنت (قمر الزمان) قنطور و قالت" ليس من المفترض أن تذهب سوف أشتاق إليك كثيرا

قنطور القمر " و انا أيضا، ثم خرج القنطور من غصن الشجرة الذي يجلس عليه و حينها بدء الفجر بالطلوع و كان قنطور القمر مبتسما قبل أن يختفي و تتحول هيأته إلى حجر... ابتسمت (قمر الزمان) و قالت " سوف آتي لرؤيتك مرة اخرى

.
.
.
.
و في الجانب الآخر بعد أن نسخ ملك النارد كل ماهوا مكتوب في حجر فلسفة الكان إتجه إلى (قاران) مباشرة و حينما وصل إليه أخبره ما العمل الآن لقد فعلت كل ما قلته لي

قاران: حسنا أرني الذي نسخته من على الحجر. فتح ملك (النارد) اللفافه و كان يوجد الكثير من الكتاب التي بلغه لا يفهمها جان الزمن الحديث... بدء (قاران) منغمس في التركيز و قراءة ما هو مكتوب في هذه اللفافه

نهاية الشب24تر

أراكم و انتقاذاتكم

ممالك وعجائبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن