ممالك وعجائب

حرب الإبادة

Chap: 29

كان الجو هادئا والسماء تعج بالنجوم الساطعه نظر ملك (النارد) للسماء وقال في نفسه: الأجواء الجميلة لا تحمل معاها إلا الأخبار المفجعة، وبينما كان غارق وسط تفكيره أتى أحد الجنود يبلغ ملك (النارد) أن أحد الجنود الذي أرسلتهم إلى ملك (حرام) رجع وحيدا سالما. استدعاه ملك (النارد) وحين وصوله سأل ملك (النارد) الجندي" ماذا حدث؟

الجندي: عارضنا هجوم مباغث وقبض على كلا رفقائي وتم إعدامهم وأطلقوا سراحي لكي أوصل لك رسالة من قبلهم وفي محتواها يقول" كبيركم وصغيركم ضعيفكم وقويكم رجالكم ونسائكم كلهم مدنبون بالأمس مسستونا بالضرر واليوم الضرر هلاك عليكم إبادتكم واجبه ودمائكم فرضً علينا لن نرتاح حتى نسقي الأرض من دمائكم ولن نبني عروشنا إلا فوق انقاضكم.

أصبح وجه ملك (النارد) شاحب ثم قال: هل تعني إنهم... رد الجندي وقال: نعم يا مولاي إنها عشيرة (ضرواس) الملقبه بعشيرة الظلام

ملك (النارد): عليهم اللعنة. ليس لدينا وقت لكي نتعامل معهم، كم تقدر أعدادهم.

الجندي: أقل من العشرة آلاف وأكثر من السبعة آلاف

ملك (النارد): حسنا. يمكنك أن تنصرف وتأخد قسط من الراحة حتى تهدأ

الجندي: شكرا مولاي. لكن أشعر أني مستعد تمام وسأرجع لموقعي كي اساند بقايا عشيرتي

ملك (النارد): أفعل ما تراه مناسبا، ولكن لا تتردد إذا رأيت أنك في حاجة ماسة للراحة

الجندي" حاضر سيدي. ذهب الجندي إلى موقعه و أعاد الأتصال ملك (النارد) بملك (حرام) و أخبره بكل شيءٌ

ملك (حرام): رغم ان أعدادهم قليلة، لكن سوف نلتزم بأماكننا؛ و نلتزم بالخطه دعهم يبادرو بالهجوم. فنحن نمتلك حوالي مائة وعشرين ألف مقاتل في مملكة (حرام) فقط. والجيش في مملكتك يمتلك حوالي مائة وخمسين ألف لن يتهورو ويهجموا علينا لانهم سوف ينادون في لحظات وعلى الأرجح انه يريدون فرصه لكي يباغثوا مملكة (النارد) في حال الهجوم

ملك (النارد): أعرف هذا جيدا إلى اللقاء أغلق ملك (النارد) الأتصال، ثم نظرا للسماء و تذكر الأحداث الدموية التي راح ضحاياها عشيرة (ضرواس)

*نظرة عن الماضي*

بعد موت شقيقت ملك (النارد) (شمس الزمان) أرسل ملك (النارد) رساله لملك (ضرواس) يخبره فيها" أن هنالك من عشيرة (ضرواس) من أعترض بعض من العائلة المالكة وقُتل أحدهم جراء ذلك، ويطالب ملك (النارد) بتسليم كل من له أمر بهذه القضية. رد ملك (ضرواس) كما كان متوقعا فقال في رده" ليس هنالك من فعل هذا من عشيرتي وليس هنالك أحد لكي أسلمه لك او لعشيرتك

رد ملك النارد في خطاب آخر" يخبره انه ليس هنالك داعي بأن تصل الامور لأبعد من هذا الأمر وأطالب منك أن تبحث من فعل ذلك من عشيرتك وتسلم كل من له علاقه بالأمر ودعنا نحقن الدماء. وقبل أن يرسل رده ملك (ضرواس) خرج أب (قمرالزمان) (دهام) من مملكة (النارد) بصحبة بعض من جنود مملكة (النارد) و هاجمة مجموعة من جنود عشيرة (ضرواس) وقتلهم... عندها رد عليهم المنتقمين من عشيرة (ضرواس) وقاموا بقتل مجموعة من عشيرة (النارد) حتى أشتعل فتيل الفتنه بين الطرفين وحصلت حربا ضارية بين المملكتين و الذي راح ضحيتها عشيرة (ضرواس) و تدمرت أحد عشر مملكة من ممالك (ضرواس) و خسرت عشيرة (النارد) مملكتين بالأضافة إلى جانب الجنود... لقد كان عصر مظلم عاشتها كلتا العشائر (النارد) و(ضرواس). و في نفس الوقت فرضت عشيرة (النارد) قوتها و هيبتها على باقي عشائر. الأرض.