الوادي العجيب

5.8K 197 18
                                    

Chap: 1

في قديم الزمان و سالف العصر و الأوان في قرية صغيرة تدعى تلدان لمت العديد من الأشخاص الفقراء طيبي القلوب... عاش في تلك القرية عائلة صغيرة تتكون من زوج و زوجة و لم يمتلكون من دريتهم غير فتاة واحدة وهي كانت تمتاز بجمالها و سحر أعينها وهي في الثامن عشر من عمرها و كان أسم الفتاة  سمر".

عاشت تلك العائلة في كوخ تابع لمزرعتهم و أمتلكت العائلة كلب يحرس المزرعة وهوا صديق للعائلة... و في أحد الأيام حدثت أمطار غزيرة و لم تهدأ حتى صباح اليوم الثاني... وبعد أن هدأت الأمطار تركت أثارها الجميلة على الأراضي القاحلة و مازالت الغيوم تحجب ضوء وحرارت الشمس أعجبت سمر بالأجواء في الخارج؛ فأخبرت أبيها أنها تود الخروج لتأخد نزهة في الأراضي القريبه من البيت أخبرها أبيها بأن تأخذ الكلب معها لأجل سلامتها

أخدت سمر الكلب و ذهبت تجول في الأراضي و البساتين الموجودة في تلك القرية و بينما كانت تجول سمر برفقة الكلب وجدت بركة ماء فقررت الإستحمام و جعلت الكلب يجلس عند الشجرة الذي يبعد عن البركة بمسافة قصيرة ثم نزعت سمر ملابسها و غطست في البركة بينما كانت تستحم أحست بشعور غريب وكأن أحد ما يراقبها من الخلف نظرت سمر بسرعة مفجعة للخلف إذا بها تجد الكلب فوق البركة يبتسم ويتلهف و كان يمعن النظر فيها خافت سمر من فعلت الكلب الغريبة، ثم نهضت و أخدت ملابسها لكي ترتديها إذا بنظرات الكلب تزداد غرابه و ريبة فيها أحست سمر بالخوف و حاولت إخفاءه من الكلب و من ثم أرتدت ملابسها و ذهبت مباشرة لبيتها برفقة الكلب. فورما وصلت سمر البيت أخبرت أمها عن ما حصل. أحست الأم بوجود الصدق في حديث أبنتها رغم غرابته فذهبت الأم مباشرة و أخبرت زوجها بما حصل وكانت سمر بجانبها

الأب : سمر ليس هنالك داعي للخوف من كلب المزرعة فهوا كلب مطيع ولا يستطيع أن يفعل شيء يضرك

سمر : لا لست خائفة من الكلب و لكن هذه ليس أفعال أو أنطباع حيوان

الأب: سمر لابد و أنك حينما كنتي تستحمين أثرتي ضجه و أتى الكلب لكي يرأى ما هناك

سمر : أبي لم أثر ايت ضجة و إذا كان كلامي محض هلوسة أو خرافة فلماذا نحن نربط الحروز في أجسامنا

(الحرز) هو لفافة يصنعها الشيخ أو الكاهن لحماية الأشخاص من المس و الاستحواذ من الجن و العفاريت و يضع هذه اللفافة حول الجسم و يتم ربطها فيه

ثم ذهبت سمر غاضبة لأن أبيها لم يصدقها

الأب " لم تكذب علي سمر من قبل أو تأتي بكلام من مخيلتها و أعتقد أن كل ما قلته بصدق و جدية

و في مساء هذا اليوم أطفأت الأسره الموقد و الأضواء و خلدوا للنوم ليرتاحوا من شقاء هذا اليوم، خلدت الأسرة للنوم ما عاد الأب لم يستطيع أن  ينام بسبب تفكيره حول أمر هذا الكلب و ظل يفكر حول موقف ابنته وماذا عساه أن يكون هذا الكلب حتى نهض من نومه و أتجه إلى النافذة المقبلة على المزرعة لكي يستطيع أن يراقب الكلب ـ ظل الأب يبحث عن الكلب بعينه في المزرعة حتى وجده نائم بالقرب من سور المزرعة ظل الأب يراقب هذا الكلب حتى منتصف الليل وفي منتصف الليل أخد النعاس الأب و قرر أن يذهب لفراشه بينما أردا الأب النهوض و الرجوع لفراشه؛ نهض الكلب من نومه فجأة و تعجب الأب من أمره، ثم خرج إلى الباب المقبل على المزرعة و رأى هذا الكلب ينظر بجهة الشمال ثم تحرك الكلب للجهة التي كان ينظر فيها. فقرر الأب أن يراقب هذا الكلب إلى أين يذهب ثم، ذهب الأب يمشي خلف الكلب و يراقبه و ظل الأب يتتبع الكلب حتى وصل به إلى وادي عجيب تملأه الأصوات الغريبة و تحيط به من كل الاتجاهات أشجار و أحجار عملاقة وقف الكلب فوق الوادي يتلهف.. اختبأ الأب خلف أحد الاحجار العملاقة لكي يراقبه حتى نزل الكلب إلى الوادي

نهاية الشابتر الأول

أراكم وانتقاداتكم

ممالك وعجائبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن