ممالك وعجائب

وادي (النارد)

Chap: 3

عندما هدى الأب و اخفى غضبه لاحظ ذلك المدعو (حجدان) ينطق بكلمات غريبة و يرددها و كان يمشي في الوادي وهوا يقول تلك الكلمات حتى ظهرا نوراً ساطع في وسط الظلام الحالك الذي جعل نور القمر يتلاشى في الوادي، و ظهر من ذلك الضوء ذلك المخلوق الذي لم يكن يعرف ما هيأته.. هل هوا من الجان لكن جمال يبعد كل البعد عن الجان ام أنه ملاك لكن الملاك لا يعيش في الأرض في وادي مستقل ما هوا هذا الشيء. سرح الأب قليل في جمال ذلك المخلوق، ثم عاوده دهن للرجوع و التنصت لما سيقوله له هذا المدعو (حجدان).. سمع (حجدان) يقول" لم آتي إلى هنا إلا لطلبً بسيط جدا يا ملك النارد و أتمنى أن تساعدني في هذا

ملك النارد: و ماهوا طلبك يا فتى (حرام).. حرام هو العشيرة التي ينتمي إليها (حجدان).

حجدان: أريد فقط قطرتان إكسير (النارد)

ملك (النارد): و ما شأنك من إكسير النارد

حجدان: هنالك إثنان من بني البشر سرقوا كنز على شخص من عشيرة الهرابون و وضعوا عليه حرز قويً لقد استنجد بي هذا الشخص؛ بينما لم أستطع كسر تلك الأحراز

ملك النارد: و من متى أصبح شعب (حرام) يحب مساعدت الغير. إذا كان ما تقوله صحيح لما لم يأتي هو بنفسه و يطلب مني هذا الشيء بدل ان يوكلوا شخص من عشيرة أخرى يحضر لهم الأكسير؛ أرجع من حيت أتيت و لاتفكر مرة أخرى أن تضع قدمك على هذا الوادي. غضب (حجدان) عندما رأى ملك (النارد) تخلى عن إعطائه الإكسير، ثم قال " لم أقطع هذه المسافة لكي أستمع لسخافاتك و تذمرك أعطني هذا الاكسير؛ غضب ملك (النارد) من مباغثه (حجدان) له، ثم رفع العصاء التي كانت بيده و التي كانت طولها بطوله تقريبا.. اشتد الخوف و الرعب في وقلب (حجدان)، ثم اوطى رأسه و أعتذر و كان يقول" سامحني يا ملك (النارد) لقد نسيت نفسي لم يكن علي أن أغضب و اتجرأ بأن أقول مثل هذه الألفاظ لملك مثلك؛ هدى غضب ملك (النارد) قليل، و أخفض عصاته

رأى الأب أنه ليس هنالك شخص أفضل من ملك  (النارد) سوف يستطيع مساعدته. فقد كان خائف بأن يظهر للجان و يقتل؛ لكن كان تفكيره بابنته أكبر من حياته نفسها... خرج الأب أمام (حجدان) و ملك (النارد) و قال ل(حجدان) " أيها الوغد كنت تريد الإكسير لأجل أن تكسر أحراز ابنتي و تستحوذ عليها. لم يصدق (حجدان) موقف الأب من هذا الأمر.. نظر ملك (النارد) بتعجب إلى الأب و قال " من أنت

الأب: هذا الوغد كان يعيش متنكر على هيأت كلب في مزرعتنا و لم يعرف أحد أنه من الجان إلا بعد أن رأت ابنتي إختلاف في تصرفاته اتجاهها

ملك (النارد): و كيف عرفت أنه يريد أن يستحوذ على ابنتك لقد ظللت اراقبه وهوا ذاهب إلى ذلك الوادي الغريب عندما كان في هيأت الكلب، ثم تحول لهيأته الحقيقة و أخبر صديقة أنه لم يستطع أن يستحوذ على ابنتي بسبب الحروز التي منعته من الدخول في جسمها، ثم أوصاه صديقة بأن يحضر إكسير (النارد) لكي يكسر أحراز ابنتي. نظر ملك النارد بغضب ل(حجدان) و قد كان محاصر من هذا الموقف و لم يدري ماذا يفعل غير الهرب

نهاية الش3بتر

أراكم و إنتقاداتكم