خرجت من قاعة الدرس بعد ساعتين من الكلام الممل و المحاضرات التأديبية التي ألقاها الأستاذ على مسامع الطلاب، لتجد أحدهم بانتظارها أمام الباب بالفعل.
- جونغكوك ؟
استدار الآخر فور سماع اسمه ليعتدل في وقفته بعدها حيث أنه كان مسندا بظهره على الحائط، ليومئ بخفة و يقول.
- أجل. لقد أتيت بما أننا نتشارك الحصة التالية، و حسنا بما أنك انتقلت للتو، خمنت أنك قد تضيعين بين الأروقة، فقاعة الآداب بعيدة نوعا ما.
- أوه شكرا لك حقا، أقدر لطفك جونغكوك.
قالت خاتمة حديثها بابتسامة هادئة كما هي عادتها جاعلة من ابتسامة جانبة تعلو ثغر الآخر، ليمرر أنامله مهذبا شعره الأسود ثم يستدير نحوها ممسكا بيدها و جارا إياها معه نحو الأسفل.
هي شدت على يده خائفة من أن تنزلق فهو يمشي بسرعة، لكن جونغكوك ظنه شيئا آخر، لتتوسع ابتسامته.
بقيا على هذه الحالة إلى أن وصلا القاعة المنشودة لتضغط سو وون على يد الشاب بخفة، حين لاحظت أنه لم يفلت يدها.
- أوه. هذا كل ما خرج من ثغره و ترجم حركتها إلى كونها نابعة من خجلها، رغم أنها قد فعلت ذلك لتستطيع دخول الفصل و اختيار مقعد مناسب لها.
اتخذت مجلسا لها بالصف الرابع ليجلس جونغكوك بجانبها، ثم يأخذ أحد كتبه و يقرأه بهدوء، بينما نهضت سو وون من مقعدها متفحصة القسم، فلا زالت تفصلهم خمس دقائق على بداية الحصة.
زفرت بملل لانعدام أي مصدر تسلية كما أن الطلاب الموجودين بالفصل يتبادلون الحديث بينهم و هي بالفعل لن تتطفل عليهم لمجرد شعورها بالملل، لذا عادت لمكان جلوسها بجانب جونغكوك الذي استدار بسرعة نحوها قائلا، و كأنها كانت تحادثه قبل قليل.
- أجل، تايهيونغ بفصل آخر و أجل، بإمكاننا لقاؤه فترة الغذاء. همهم مرة أخرى ليدفع نظارته بسبابته، و التي كان قد ارتداها حين بدأ مطالعة كتابه. لكن لم تسألين عنه ؟
رمقته سو وون باستغراب ليهز كتفيه و يميل رأسه حاثا إياها على إجابته لتقول.
- لكنني لم أسألك ؟!
عبس الآخر مسببا لحاجبيه الالتقاء في وسط جبينه ليقول بنبرة غاضبة، لتزداد حيرة الفتاة بجانبه بسبب تغير مزاجه السريع و دون سبب وجيه.
- لكنني سمعتك جيدا تسألين عنه !
أرادت أن تجيبه إلا أن دخول الأستاذ معلنا بداية الدرس منعها عن ذلك، لتشيح بنظرها عن جونغكوك و تركز على الدرس مدونة بضع كلمات على كراستها.
انتهى الدرس و كانت فترة الغذاء لينهض جونغكوك من مكانه بخفة و يتوجه نحو الباب دون كلمة، بينما بقيت سو وون تلملم أغراضها لتلحق به.
الطريق نحو الكافتيريا كان هادئا و لم يخفى على سو وون الهالة الكئيبة و الحزينة المحيطة بجونغكوك، رغم كونها تجهل السبب. هزت كتفه بخفة ليلتفت نحوها لتمحى آثار الحزن فجأة ليستبدلها بابتسامته المشعة ليهمهم لها.
- لم أنت صامت ؟ هل يزعجك شيء ما ؟
ازدادت ابتسامته كبرا -إن صح قول ذلك، ف سو وون تكاد تقسم أن وجهه سيشق لكبر ابتسامته- لاهتمام الفتاة به. ليس و كأنه يفتقد للاهتمام، فهو يتلقى الكثير من التدليل كونه الطفل الوحيد لوالديه، إلا أنه كان متحمسا لفكرة أن سو وون تعبر عن إعجابها به عن طريق اهتمامها به، كما يعتقد هو.
- لا لست منزعجا. قال ليستدير باحثا عن صديقه و الذي وجده يلوح له من بعيد. أوه تايهيونغ هناك !
توجه كلاهما نحو طاولة تايهيونغ الذي كان يحشر شطيرته في فمه و اكتفى بالإيماء للآخرين اللذان جلسا بجانبه.
باقي اليوم مر عاديا، و سو وون كانت ممتنة كون جميع حصصها المسائية متشاركة مع الشابين، هكذا لن تحس بالملل لوحدها.
استوقفها صوت من ورائها فور أن خطت أقدامها خارج أسوار الثانوية، لتستدير فترى جونغكوك يلوح لها بأن تنتظره لتفعل.
- هيه، سنذهب معا، أنسيتي ذلك ؟ سأل فور أن اقترب منها ليمسك يدها و يمشي بالاتجاه الذي كانت سالكة إياه قبل أن يستوقفها.
رمقته باستغراب مرة أخرى، فجونغكوك رغم طيبته و لطفه، هو غريب و يستمر بتخيل أشياء و اختلاق أخرى، و سو وون حتما لم تعتد على ذلك بعد. لذا و بدلا من مجاراته نفت ذلك.
- نحن لم نتحدث عن هذا بالأصل.
- أوه. هتف الآخر بانزعاج ليقول. توقفي عن قول الأشياء ثم نفيها فأنا قد سمعتك بالفعل. ثم توقف عن السير ليحثها على ذلك أيضا ليقف قبالتها مبعثرا شعرها بخفة و يقول. لا داعي للخجل مني، حقا ~
ثم أتمم المشي تاركا الأخرى غارقة في بحر أسئلتها ليقول بعدها.
- هيا الآن أخبريني أين منزلك ؟
سأل لتتنهد بخفة ثم تعطيه العنوان ليهمهم ب "اوه نحن جيران"، لكنها لم تجبه و اكتفت بالإيماء بخفة.
مرحبا 🐸💕
كيف البارت ؟ شخصية كوك ؟
أتمنى تدققوا فتصرفات جونغكوك و حتى الوصف يلي أستعمله لنفسيته، جونغكوك بالضبط لازم تفهموه منيح لأنه هو الشخصية المعقدة بالرواية، لأنه الثانيين أشخاص عاديين ما يميزهم أي شيء.
و أتمنى مرض كوك صاير يتضح لكم شوي ☺ و كل مرة رح أذكر بعض الأعراض و كذه لهيك بدي ياكم تركزوا معاه، و بالنسبة لمرضه هو مرض "الذهان"، و معلومات عن المرض و أعراضه و أسبابه بتجي ببارتات الثانية و لكن اذا عندكم فضول حوله فيكم تبحثوا ☻ لأنه أنا رح أعالج المرض من جهة وحدة و هي مرض جونغكوك مب مرض الذهان عموما.
وبس صايرة أحكي كثير 🐸😭 سو يس
لوبيو الل 💅🍷
أنت تقرأ
مريض الذهان || شيزوفرينيا (JJK)
Fanfiction"و اسم خالق الكون ذاك الفتى مجنون، أقسم برب السماء أنه وحش، شيطان بهيئة إنسان." - هان سو وون - جيون جونغكوك - بارك جيمين Started 26.06.17 Finished 02.03.20