نصف ساعة قبل الموعد المحدد لبدئ الفصول الدراسية، سكون يغطي أسوار تلك الثانوية، بينما لفحات البرد داعبت كل من يمشي على جوانبها ... ذلك ما استقبل سو وون فور وصولها، لتلج المبنى ثم تركض بخفة لتصل للسطح.
لم يزرها النوم طوال الليل بسبب رسالة وردتها من جيمين حينما بدأ النعاس يداعب جفنيها، لتمضي الوقت تناجي النجوم بدلا من الاستسلام لأحضان اللاوعي ..
" فلتأت غدا مبكرا، علي إخبارك بأمر هام ... موعدنا كالعادة عند سطح المدرسة. ليلة سعيدة xx "
كانت هذه الأسطر لوحدها كفيلة بإشغال تفكيرها ...
وصلت أخيرا ليواجهها الباب الأسود الحديدي للسطح لتدفعه بخفة فيصدر صريرا عكر الهدوء المميت الذي أطفى كئابة للجو، لتطأ قدمها الأرضية الرمادية للسطح ثم تهرول ناحية زاويتها المعهودة لتلقى أجوبة انتظرتها طوال الليل.
لكن ما لقيت لم تتوقعه أبدا .. هي رأت تايهيونغ و يونغي موجودين أيضا، مما زاد من لهيب الفضول في داخلها، لذا هي بسرعة اقتربت من الفتية أمام ناظريها ثم باشرت بالسؤال، غير آبهة بإلقاء التحية.
- ما الذي يفعله ثلاثتكم هنا ؟ نطقت لتردف بعد رؤيتها لملامحهم السليمة من أي جروح. و من دون عراك ؟!
أظهر يونغي ابتسامته الجانبية كعادته، بينما طأطأ تايهيونغ رأسه محدقا في حذاءه الجلدي الأسود،ليأخذ جيمين بزمام المبادرة فيتحدث مفرجا عن شرح للأعين السائلة للفتاة.
- تايهيونغ، و أخيرا، أدرك أنه كان مخطئا طوال هذه السنين و أنه لا دخل لنا بمقتل يونغ دو ... لكننا كنا بانتظارك لمعرفة سبب تغيره المفاجئ هذا. تحمحم بخفة ليرخي بظهره على الحائط ثم يقول. لذا تايهيونغ-آه، هل لنا بشرح ؟
ابتلع المعني ما بغصته من ريق ليقول، بينما يضغط على يديه بشدة، محاولا التحكم في نبرة صوته، فلا تعلو أو تضعف دون أمر منه.
- لقد تلقيت اتصالا من جونغكوك البارحة، هو ليس من النوع الكثير الاتصالات، فهو يفضل الاكتفاء بالرسائل إن احتاج لذلك، لذا قمت فورا بإجابته .. علمت أن أمرا حل به، و صوت بكاءه و شهقاته أكد لي ذلك. هو كان يصرخ بهستيرية و يقول أنه وحش .. هو أخبرني أنه خسر صراعه مع "جونغهو" و كاد يقتل أمه. هو اعترف بالأمر لي ... و ترديده لكونه وحشا جعلني أخمن أنه حقا قتل أخاه. و حديث كلا من يونغي و جيمين عن الأمر و كيف أنهما بريئان من التهمة ... صمت لوهلة ثم اقترب من جيمين و يونغي اللذان كانا يستمعان إليه بهدوء، هو بدا مترددا لكنه مع ذلك جذب كليهما في عناق و تمتم. رفاق، أنا آسف لظني بكم سوءا. هلا نسينا الأمر و ... فقط عدنا كما كنا من قبل ؟
لم يجيبه الشابان و اكتفيا بتضييق عناقهم ترحيبا بعودة صديقهم القديم، ترحيبا بكيم تايهيونغ الذي يعرفانه.
لم ينتبه أي منهم لمضي ساعة بالفعل إلا حين اخترق صوت رنين الجرس أسماهم ليتوجهوا جميعا نحو فصلهم، و الذي يتشاركونه جميعا.
و عند المنعطف الأخير للوصول للفصل، لمحت هيأة راكضة نحوهما ثم صوت صارخ ب
- كيم تايهيونغ ! تايهيونغ-آه انتظر !
تظاهر تايهيونغ بالصمم و استمر في طريقه غير آبه بجونغكوك و الذي قد تلقى نظرات حاقدة من يونغي و جيمين. سو وون كانت الأخيرة في الانعطاف، لذا جونغكوك سارع باجتذاب معصمها بيد مرتجفة، ثم تمتم.
- سو وون-آه هل بأمكانك...
و قبل أن يستطيع إتمام جملته، كانت سو وون قد صفعت يده بسرعة و أبعدتها عنها لتهسهس بكلمات بحنق.
- لا تمسسني بيد استعملت في نزع أرواح الآخرين، أيها القذر.
لترحل بعدها تاركة وراءها شخصا محطما، تناقصت ثقته بنفسه أكثر، تاركا المجال كليا للذات التي تشاركه جسده في اتخاذ القرارات منذ تلك اللحظة.
- جونغكوك-آه، أرأيت ؟! أنا الوحيد الذي يحبك حقا و لم يتخل عنك .. لذا يا صغيري، دعني أريك كيف سأنتقم منهم جميعا ...
جونغكوك استمع لعقله الباطني يتحدث، و هو فقط أغلق عينيه بتعب و يأس.
هايز 💛💫
متتصورون قديش مستحية منكم على هذا الانقطاع، و ما الومكم اذا بطلتوا تكملون الرواية صراحة :(💔. غيابي هذا كان بسبب ضغط الدراسة، لكنني حاولت اكتب هذا البارت عالسريع من شانكم فآسفة اذا ما كان بالمستوى او كان قصير 💕
تغير فمجرى الرواية و انقلاب الأدوار، تتوقعون الأمور كيف بتصير ؟
شكر دائم لكم على دعمكم لي في جميع الأوقات أحبكم كلكم وحدة وحدة 🌈💜
إلى لقاء قريب إنشاء الله ♥🎶
أنت تقرأ
مريض الذهان || شيزوفرينيا (JJK)
Fanfiction"و اسم خالق الكون ذاك الفتى مجنون، أقسم برب السماء أنه وحش، شيطان بهيئة إنسان." - هان سو وون - جيون جونغكوك - بارك جيمين Started 26.06.17 Finished 02.03.20