12

4.9K 594 229
                                    

- جـ- جونغكوك ؟

- سو وون-آه مرحبا ! نطق هو بابتسامة بريئة، لولا الدماء المتساقطة من يديه و ثغره التي لوثت اللوحة و جعلت منها منظرا مرعبا لمرأى الفتاة أمامه.

- ما الذي تفعله هنا ؟

- أوه، منزلك لطيف حقا، لقد أحببته. أجاب بهمس، مقتربا منها، مجبرا إياها على الجلوس فوق الكرسي المتوسط لغرفة المعيشة، و التي و على غير العادة، كانت هادئة بشكل مريب. أنا أعدك، سأشتري منزلا مشابها لهذا، و سنعيش فيه سويا، ... أم، ما رأيك بالعيش هنا فحسب ؟ ألن يكون لطيفا العيش تحت سقف يحتوي جميع ذكريات طفولتك ؟ همس حديثه الأخير مقبلا كف سو وون، و التي لم تردعه تحت تأثير الصدمة.

- جونغكوك، ما- ماذا دهاك ؟

- عزيزتي، هلّا أتيتني بكوب قهوة، أنا ضيفك اليوم فأكرميني. اوه و لا تبالي للدمى المرمية بجانب المطبخ ... قال مردفا حديثه بهمس خص نفسه به، إنهما مزعجان حقا، أتساءل كيف عاشت سو وون معهما طيلة هذا الوقت.

هرعت سو وون للمطبخ بينما تراسل جيمين، لتحس بقدمها تعلق بشيء ما. أخفضت بصرها ليعم البيت صوت صراخها، فيظهر جونغكوك في الصورة، منزعجا من الفتاة.

- سو وون-آه، لقد أخبرتك ألا تهتمي للدمى، أعلم أن منظرها مرعب، لكن لا تخافي، لقد أصمتها للأبد و هي لن تؤذيك أبدا، أوه ؟ قال مربتا بخفة على رأسها إلا أنها سرعان ما فاجأته بصفعة جعلت من خده يحمر.

- ما لعنتك أيها الوحش ؟ ما الذي فعلته بهما ! ما الذي صنعته يداك بهما ! بأي حق سمحت لنفسك البشعة بتشويههما ... قالت لتهوي أرضا أمام والديها، اللذان خيطت أفواههما و رميت الأدوات المستعملة بإهمال بجنبهما.

- حسنا، لم أكن أعلم أن هذا أزعجك، أنا ذاهب الآن. أوه و سو وون، إن أزعجتك الدمى أكثر، يمكنني التخلص منها لأجلك. وداعا. قال ثم سار مبتعدا نحو المخرج، ليُسمع بعدها صوت إغلاق الباب خلفه.

سو وون وسط شهقاتها قامت بطلب سيارة إسعاف لتقل والديها، بينما راسلت جيمين مطالبة إياه بملاقاتها سريعا بالمشفى، و إحضار كل من تايهيونغ و يونغي معه.

لم تع الفتاة وصولها للمشفى إلا حين أحست بكف تزيل الآثار التي حفرتها دموعها على خذيها المحمرين بخفة، لتندفع باكية بصوت أعلى، تشكي همها و حرقتها لجيمين الذي تجاوب مع بكاءها بالتربيت على شعرها و الهمس لها بكلمات مهدئة.

- و اسم خالق الكون ذاك الفتى مجنون، أقسم برب السماء أنه وحش، شيطان بهيئة إنسان. صرخت بين شهقاتها، بينما عيناها الزجاجتيان ترجمتا همومهما لمقلتي صديقها.

- ما الذي فعله ذاك المختل هذه المرة ؟

و لم يكن ذاك رد جيمين، إذ كلاهما وجها أنظارهما للأشقر الذي أقبل ردا لرسالة صديقه الأصغر.

مريض الذهان || شيزوفرينيا (JJK)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن