- كيم تايهيونغ توقف للحظة هناك أمور يجب حلها ! صرخت سو وون ملاحقة لجسد تايهيونغ في أروقة الثانوية بعد رنين الجرس معلنا نهاية حصة الفيزياء.
هي وصلت لمستواه أخيرا لتقبض على كف قميصه بشدة ليستدير رغما عنه، آبيا النظر المباشر في مقلتيها، ليحرر يده بخفة و يقف بجمود منتظرا إياها لتتكلم؛ فهو بالرغم من إنكاره للأمر، أراد حقا أن تخبره بأن ما حدث كان مجرد سوء فهم، و هي ليست لها اي علاقة فعلية بعودة يونغي.
- اسمع تايهيونغ، لقد عرفت بهويته للتو، و أنا أتفهم موقفك يوم الأحد الآن. أنا-أنا لم أخبر يونغي مباشرة، لكن يبدو أن جيمين فعل .. أنا حقا لم أكن أعلم ما علاقتهما و مدى قربهما من بعضهما البعض، و حسنا لم أفكر أن جيمين سيقوم بإخبار يونغي عن الأمر. تحدثت بارتباك و صوت منخفض بينما تحرك أناملها بسرعة كإشارة على ندمها و توترها.
تايهيونغ بعدما حصل على جواب لم يفلح في شفاء غليله، استدار ببرود ليكمل طريقه، بخطى هادئة متزنة لتتحول لهرولة مسرعة فور أن غاب عن أنظار أغلب الطلاب، ليتوجه نحو غرفة الموسيقى، المكان الذي شهد العديد من الذكريات التي من الظاهر أنها ستعود للحياة.
هو لم يخطئ حين خمن أن جونغكوك سيكون هناك، فهذا كان ملجأه طيلة الفترة الحرجة التي مر بها في حياته إثر فقدان أعز الناس إليه. لكن ما لم يستطع تايهيونغ تخمينه، هو الحالة الهيستيرية التي وجد في جونغكوك، حيث كان الأخير يصرخ بكل ما أوتي من قوة بسبب الشامخ أمامه، مرتديا السواد و نافثا الدخان من كرزيتيه.
تايهيونغ لم يحس بنفسه إلا و هو ينقض على الأشقر لاكما إياه لما تفوه به، فهو قد سمع يونغي وهو يخبر الآخر أن كل ما حدث كان بسببه هو فقط.
أطلق يونغي ضحكات مستفزة، مستمتعا بمشاهدة تايهيونغ ثائرا أمامه. لم تمض ثوان حتى تسلل الملل إليه، ليقوم بدفع تايهيونغ و ينفض الغبار الوهمي عن سترته الجلدية ثم يتحدث بكلمات أكثر استفزازا من ابتسامته.
- لم أكن أعلم أن غباءه سيعديك أنت أيضا تايهيونغ، هل حقا صدقت حديثه بأنه الضحية ... يونغ دو لم يكن أبدا الشريف كما تعتقدان، أنا فقط ساعدته على إخراج روحه الحقيقة. و الفاجعة حدثت بسبب جونغكوك، لذا لا أرى أي سبب لوقوفك بجانبه حقا. قال خاتما حديثه بنفث الدخان مرة أخرى في وجه تايهيونغ، ليسعل الآخر بشدة.
شخص آخر دخل الغرفة، لتتوجه أنظار اثنين من الحاضرين إليه، بينما أصغرهم يجلس القرفصاء، محاطا بهلوساته.
- أوه ها قد اكتملنا، مرحبا جيميني .. قال يونغي بلطف، و كأنه لم يكن الناطق بكلمات جارحة مستفزة منذ قليل.
- مرحبا هيونغ. رد جيمين ليوجه نظره لجونغكوك ثم يتمم. ما الذي حصل هنا ؟
- أوه، أنا فقط أخبرته أن وفاة أخيه العزيز كانت بسببه، و صغيرنا لم يستحمل الأمر.
- أوه. كانت كل ما نطق به جيمين، و كأن قلبه لم يعتصر لمنظر الجاثي أمامه، ليتمم محادثة الأكبر قائلا. هيونغ عليك أن تلتقي بسو وون، عليك أن تلتقي بها بطريقة لائقة كما يجب علي تسوية الأمور معها ...
أومأ الأشقر ليعدل من ارتدائه لسترته ثم يخرج من الحجرة ليخطو جيمين بخطى مهتزة خائفة ناحية جونغكوك، فهو و بعد كل شيء، لم ينس تلك اللحظات التي أمضاياها سوية، و ليس من الهين عليه رؤيته في هذه الحال.
تايهيونغ بقي ساكنا، فكلمات يونغي بالرغم من كونها جارحة، إلا أنها حركت شيئا بداخله. هل كان على حق ؟ هل حقا وفاة يونغ دو لم تكن بسبب صديقيه السابقين ؟
جيمين مد يده ناحيته ليتفحض محيا الأصغر و الذي نظر إليه بوداعة و أعين لامعة دامعة، ليهمس.
- جيمين هيونغ ؟ هل حقا كنت سبب مقتله ؟
نبرة الأصغر المنكسرة، جعلت من عيني جيمين تنذر بإطلاق العنان لدموع كبتت لمدة طويلة، و لن يكون من الجيد إفراج سراحها أمام مريض الذهان أمامه، خصوصا بنفسيته المحطمة تلك.
جيمين داس على مشاعره و ارتدى قناع اللامبالاة و الجمود أمام الأصغر ليقف بعدما كان جاثيا مقابلا للآخر و يجيب، آبيا النظر في عيني صديقه السابق.
- نعم. ليس على أحد تحمل ذنب مصرعه غيرك، أنت جونغكوك هو سبب كل ما حدث له، لك، و لنا.
ليرمق تايهيونغ بنظرة حزينة فهو اشتاق لهما بحق، ثم يخرج هو الآخر قبل أن ينهار أمامهما.
مرحبا 🌚💔 -تتخبى-
أولا مرة آسفة على التأخير بس يخي دراسة و مريت بظروف شخصية ما كانت لي نفسية و لا وقت أكتب، و نعم أدري البارت قصير بس و الله هذا يلي طلع معي و قلت أنزله بدال ما أخليكم تنتظرون أكثر، سو بعتذر مرة ثانية 🌈💙
المهم، رأيكم بالبارت عموما ؟
لقاء الرباعي ؟ و كلام يونغي أثر بتاي ؟ تتوقعون تاي بيترك كوك و ينظم لجيمين و يونغي ؟
و جد كوك هو سبب موت يونغ دو أو لا ؟
أتمنى جد تجاوبون عالأسئلة و تعلقون، أبدا ما أشترط عدد محدد لذا اتمنى من أعماق قلبي تقدرون عملي و تعلقون لو بتعليق واحد ♥
و بس،
لوفيو الل 👽💚
أنت تقرأ
مريض الذهان || شيزوفرينيا (JJK)
Fanfiction"و اسم خالق الكون ذاك الفتى مجنون، أقسم برب السماء أنه وحش، شيطان بهيئة إنسان." - هان سو وون - جيون جونغكوك - بارك جيمين Started 26.06.17 Finished 02.03.20