- حسنا أمي، أراك مساء.
أغلق الباب من وراءها لتجفل بخفة فور رؤيتها للواقف أمامها، ابتسامة عريضة رسمت على محياه، جاعلة من أسنانه اللؤلؤية تظهر.
- صباح الخير !
هتف بفرح لترد التحية هي الأخرى، نظراتها المستغربة و المحتارة لم تفارق عيناها لكنه لم يهتم. أو ربما حماسه جعله لم ينتبه لذلك.
اقترب بخفة منها ممسكا بيدها ليتحركا للثانوية. نظرها تنقل بين أيديهما المترابطتين و وجه الفتى بجانبها المشرق أكثر من المعتاد، بينما هو كان يوزع الابتسامات و هو يدندن بإحدى الأغاني المبتهجة.
- جونغكوك !
نادته ليتوقف بخفة حاثا إياها على الكلام.
- لقد كان حقا لطفا منك أنك أتيت لمرافقتي للمدرسة، لكن لما تمسك يدي هكذا و كأننا نتواعد.
قهقه بخفة على حديثها لينقر أنفها بخفة بأصبعه و يستمر في المشي، قابضا أكثر على يدها.
- أنا أعلم أنك تريدين ذلك.
أجابها ببساطة لتتوقف و تفلت يدها بخفة لتصرخ به، فأعصاب سو وون تستفز بسرعة.
- و اللعنة جونغكوك ! لقد انتقلت للتو البارحة، كيف بحق السماء سأرغب بمواعدتك ؟!
و من ثم تركته راكضة نحو المدرسة، إذ لم يكونا يبعدان عنها إلا بالقليل.
وصلت لتدخل لقسمها، و الذي و لحسن حظها لا تتشاركه مع جونغكوك، "غريب الأطوار" كما قررت مناداته.
جلست في أقصى الغرفة حيث لا نية لها في متابعة الدرس، ليس و كأن أحدا سيهتم بدرس فلسفة لعين !
تنهدت بخفة لتمسك بكراستها، ترسم عليها أشكالا مختلفة إلى أن أحست بثقل بجانبها لتستدير ناحية المتسبب في ذلك.
- مرحبا، بارك جيمين.
قال معرفا عن نفسه ليمد يده نحوها، مبتسما لتتقوس عيناه بشدة، شيء رأته سو وون لطيفا للغاية. أمسكت بيده هي الأخرى مبتسمة بدورها لتقول.
- تشرفت بمعرفتك جيمين، أنا هان سو وون.
- إذا سو وون-اه، ما الذي تفكرين فيه ؟
سأل ملاحظا الهالة الغريبة المحيطة بالفتاة، ليتكئ على المقعد بخفة مديرا محياه ناحيتها، لتتنهد و تفعل المثل و تقول.
- هناك فتى غريب أطوار يدرس هنا، و حسنا لا أعلم إن كان بالفعل يلاحقني أم لا، لكن تصرفاته فقط تشعرني بعدم الراحة.
- لما ؟ سأل الآخر، مهتما بحديثها.
- هو يستمر بترديد أنني معجبة به و أود مواعدته، كما أنه دائما ما يتخيل أنني أحادثه و ينزعج حين أخبره أنني لم أفعل. هو قال أنه يقطن بجانبي، لذا في الصباح حينما كنت قادمة وجدته ينتظرني، حسنا لقد كان هذا لطفا منه كونني جديدة هنا، لكنه يستمر بإمساك يدي و كأننا حبيبان ! تصرفاته غريبة بحق. أجابته خاتمة حديثها بتنهيدة، ليربت الآخر على شعرها بخفة.
- هل لي بمعرفة من هو ؟
- جيون جونغكوك.
- أوه. صدرت من الآخر لينهض معتدلا في جلسته، فجأة مرتبكا، ليقول بعدها. هو، هو مريض.
- مريض ؟ ما مرضه ؟ سألته بعد أن اعتدلت هي الأخرى في جلستها، فجيمين يبدو و أنه يعرف جونغكوك بالفعل.
- لست متأكدا إن كنت لا زلت أملك الحق بإخبارك عن وضعه بعد ما جرى، لكنني متأكد أنه إن لم يخبرك هو، تايهيونغ سيفعل. أجاب ليزفر بضيق ثم أتمم، لكن كلماته كانت موجهة لنفسه أكثر مما هي موجهة لسو وون. لقد ظننت أنه تخلص من نوباته بالفعل.
- أنت، أنت تعرفه.. و تعرف تايهيونغ كذلك. هل أنت صديقهما ؟
سألته مميلة رأسها للجانب، مضيقة عينيها.
- هل لا زلت كذلك بعد ما اقترفت ؟! لا أعلم حقا.
أومأت بخفة فهي استشعرت من نبرة جيمين أن الموضوع حساس، فلم ترد أن تضغط عليه أكثر. لكن، كونها سو وون، فنيران الفضول قد اشتعلت في روحها، و هي ستتأكد من أن تبعثر أوراق ماضي الشبان الثلاثة، و لو تطلب الأمر بعثرة مشاعرها كذلك.
مرحبا 🐸💕
كيفكم ؟ و كيف البارت ؟
جيمين شرف، جيمين ستانز وير ار يو ؟ ☺💕
جيمين أكيد عنده علاقة بتايهيونغ و جونغكوك، لكن ماذا يا ترى ؟
و شسمه كلام سو وون لجونغكوك لما كانوا رايحين للمدرسة، تشوفونه لازم أو لو تغاضت عن الأمر أفضل ؟
و جيمين أخبرها أنه جونغكوك مريض بس ما أخبرها مرضه، هالشي ممكن يأثر على معاملتها له ؟
و وش سبب حكي جيمين بهذي الطريقة، و وش يلي اقترفه ؟
مدري ايش أسأل بعد 🌚 سو يلا تعليقات حلوة بين الفقرات و لا تنسون النجمة ☻💔
و بس،
لوبيو الل 🌸
أنت تقرأ
مريض الذهان || شيزوفرينيا (JJK)
Fanfiction"و اسم خالق الكون ذاك الفتى مجنون، أقسم برب السماء أنه وحش، شيطان بهيئة إنسان." - هان سو وون - جيون جونغكوك - بارك جيمين Started 26.06.17 Finished 02.03.20