13

4.3K 526 72
                                    

- إذا ما تحاول إخبارنا الآن أن جونغكوك قتل والديّ سو وون ؟ و بالمشفى ؟ نطق جيمين بنبرة ساخرة، فهل المشفى كالغاب قد يقتل أحد أحدا آخر دون عقاب ؟!

- أنا أيضا متفاجئ مثلكم، لكن هذا ما أخبرتني به سو وون. و هي الآن ليست في حالة تسمح بأن نطرح أسئلة أخرى .. أجاب تايهيونغ، بينما قدمه لم تتوقف عن الاهتزاز بتوتر و خوف. جونغكوك ثائر، و إن لم يفلح طبيبه في تهدئته فلا أحد بإمكانه إيقافه و لا التنبؤ بخطوته التالية.

- و أين هو الآن على أية حال ؟ تساءل أكبرهم، دون انتظار إجابة منهم فعلا، فأنّى لهم معرفة ذلك بينما لم يفارقا الفتاة طيلة اليوم.

رنين هاتف تايهيونغ قاطع تفكيرهم ليلتقي حاجبي الفتى باستغراب لظهور اسم جونغكوك الذي يتصل. رفع نظره بخفة نحو الآخرين مشيرا نحو الشاشة ليهمس يونغي حاثا إياه على قبول الاتصال و وضعه على مكبر الصوت ليتسنى لهم جميعا سماع المحادثة.

" - مرحبا.

- أوه تايهيونغ-آه مرحبا. أنا ... همم ... أنا أعلم أنك لا ترغب بمحادثتي فقد أظهرت لي بوضوح كونك لا تود لصداقتنا أن تستمر ... لكن، لم يكن لدي خيار إلا أن أتصل بك ...

- ماذا تريد ؟

- هل، بأي فرصة، تعلم أين سو وون الآن ؟ هاتفها مغلق و أخشى أن يكون مكروه قد أصابها"

وجه تايهيونغ بصره نحو صديقيه و نظراته تسائلهم هل سمعا ما يتفوه به الفتى من الطرف الآخر للمحادثة أم أنه صار يتخيل أشياء و أحاديث لم تقع قط.

مقلتي جيمين الواسعتان اتخذتا حجما أكبر تحت تأثير الصدمة، معلنة لتايهيونغ أنه لا يهلوس و أن جونغكوك بالفعل يسأل عن سو وون و كأنه لم يكن السبب في مأساتها.

" - أتخالني أحمقا أم ماذا ؟ أنَّى لك أن تسأل عن مكانها بعد ما اقترفته من ذنوب ؟ أَوَ تريد أن تكفر عن خطاياك بقتلها هي الأخرى لتلتقي بوالديها ؟ أَ تُحس بتأنيب الضمير و تود من العائلة أن تجتمع في العالم الموازي ؟ تحدث جونغكوك، أخبرني."

صرخ تايهيونغ بالآخر دون توقف، أكان الآخر يستهزئ به رغم كونه الوحيد الذي وقف في صفه طوال هذه السنين، و لو كان مجرد نفاق و تمثيلية.

يونغي أشار له بأن يهدأ، رغم كونه أسرعهم انفعالا، إلا أنه بدا هادئا جدا.

" - ماذا تقصد بحديثك هذا تاي ؟

- ما أقصده هو لمَ أقدمت على قتل والدي سو وون ؟ لم اقتحمت منزلهم، قمت بخيط أفواههم، ثم قتلت كليهما بينما كانا يمكثان بالمشفى ؟

مريض الذهان || شيزوفرينيا (JJK)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن