مر أسبوع العطلة كالدهر على سو وون، و لأول مرة هي تمنت العودة للمدرسة بشدة، فعلى الأقل هناك سيُشغل بالها بالكم الهائل من الواجبات المدرسية كما سيكون بارك دائما معها يحاول شرح فرضيات رياضياته العزيزة.
و لهذا، يومُ الإثنين شَهدَ ابتسامة الفتاة، و التي خُيِّل إليها أنها قد فقدت هذه القدرة، و أن ثغرها لن يعرف الفرح أبدا.
فتحت باب منزلها فور أن غطَّت جسدها بزي يميزه شعار الثانوية التي ترتادها أعلى القميص، لتُفاجأ بجيمين، تايهيونغ و يونغي في انتظارها. و حسنا، هي لربما لم تعد وحيدة تماما بعد رحيل والديها كما كانت تظن.
- صباح الخير، أيتها الأميرة. كان ذلك يونغي و الذي لم و لن يفوت أي فرصة لمغازلة الفتاة لعلها تبتسم، ليبتسم هو بدوره حين أجابته برد أضحكه و جعله يطمئن عليها.
الطريق للثانوية كان عبارة عن جيمين محاولا فتح مواضيع مختلفة و حاثا سو وون على مشاركته أطراف حديثه، و هي استجابت له أيضا. كل شيء كان عاديا، مثاليا. الفتاة تحسنت من الصدمة، و الثلاثة قد عادت صداقتهم كالسابق، أو ربما أقوى.
لكن، و لسبب ما، تايهيونغ لم يبدُ راضيا، لم يقتنع أن المياه قد تعود لمجاريها ببساطة هكذا. جونغكوك لم يتخطَّ أبدا مقتل يونغ دو، و بالرغم من أن الظروف متباينة نوعا ما، إلا أنه من المستحيل لسو وون تخطي مقتل والديها في غضون أسبوع فحسب.
هز كيم رأسه كمحاولة بائسة منه للتخلص من أفكاره السوداوية تلك، محاولا إقناع نفسه أنه يبالغ و أن سو وون و جونغكوك مختلفان تماما.
وصل أربعتهم ليتوزعوا على حجر الدرس، ليتحرك بارك ناحية غرفة العلوم متوقعا مجيء سو وون معه، فهما يتشاركان جميع الحصص، إلا أنها داهمته بقولها،
- غطِّ على غيابي، جيمين، حسنا ؟ ثم ختمت حديثها بقبلة طائرة لصديقها الذي هز رأسه بقلة حيلة مستجيبا لطلبها.
فور أن تأكدت من ولوج جيمين للقسم، اندفعت بخطاها نحو غرفة الموسيقى. فتحت الباب بخفة لتلحظ تواجد أحد غيرها بالفعل، لتبتسم بخفة للهيئة صاحبة الشعر الأسود أمامها.
- كوكي، أنت متحمس للعب على ما يبدو. لقد أتيت حتى قبل وصولي.
- لا تناديني بكوكي، أنا لست جونغكوك. قال بملل ليقابل نظراتها بخاصته الثاقبة. أنا جونغهو.
- أجل و أنا إليزابيث، ملكة بريطانيا. قالت بتهكم لم تلقَ له جوابا من الجالس أمام البيانو. إسمع جونغكوك، جونغهو أو أيا ما كان اسمك. فلنتواعد !
نهض عن مجلسه بسرعة فور سماعها لتلك الكلمات تصدر من الفتاة، و كانت ابتسامة الأرانب خاصته تشارف على الظهور لولا انفجار سو وون ضحكا أمامه، ليقطب حاجبيه بعدم فهم و يزم فاه بغير رضا.
- و بأي لعنة صدقت كلامي ؟ أنَّى لي أن أقبل بمواعدة أخطاء الكون من أمثالك. أنا هنا لأخبرك سرا صغيرا و أرحل. قالت لتهمس بعدها، و كأن الحيطان الصماء قد تسمع سرها و تفشي به لأبناء طينتها. لعبة الغميضة خاصتنا، ستنتهي برحيل شخص ما، فلنكتشف من هو سويَّة، كوكيز. قالت ليعم صوت ضحكاتها هدوء الغرفة مرة أخرى، بينما ابتسم جونغكوك بوسع سامحا لأسنانه بالظهور.
تهجمت ملامحها فجأة و دون سابق إنذار، لتدير ظهرها و تتوجه ناحية الباب و تقول.
- حُبِّذَ لو تبتعد عني بكل لعناتك جونغكوك، لا أرغب لوجهك اللعين أن يأتي أمام مجالي البصري، لعلي أقدر على نسيان منظر والدي صامتان صمت الأموات.
أعلن رنين جرس الثانوية موعد الاستراحة لتنتبه لكونها استغرقت العديد من الوقت إبان حديثها و جونغكوك، فتمشي باتجاه غرفة العلوم منتظرة بارك.
- أوه، سو وون-آه أنتِ هنا ؟
- كلا هذا مجرد شبح يشبهني. بارك جيمين أيها الغبي، اشرح لي درس اليوم في العلوم و قم بشيء يفيد الإنسانية.
و بالفعل، باشر هو بالشرح طيلة فترة الاستراحة إلى أن أوقفه يونغي بحضوره، لتتجه عينا كل من سو وون و جيمين نحوه، حاثين إياه على الحديث و التبرير عن مقاطعة درس العلوم المصغر خاصتهما.
تنهد هو لمنظر دودات الكتب أمامه ليقول.
- جونغكوك قد رحل.
- ماذا تقصد ب... رحل ؟ تساءلت سو وون ليكمل جيمين سيل تساؤلاتهما.
- أين ذهب ؟
هز الأشقر كتفيه دليلا على جهله ليقول.
- بوسان، على ما أعتقد ؟ على أيَّ، أُخبرنا أنه قد انتقل و حسب.
- بوسان، و لمَ ؟ تساءل جيمين، متبادلا نظرات مبهمة مع الأكبر.
- اللعنة. صرخ يونغي فجأة ليركض نحو مخرج المدرسة بعد أن صرخ بجيمين. عائِلَتانا، بارك، اللعين يقصدهما !
لتتوسع مقلتي المُنادى و يركض خلف صديقه، تاركين خلفهما سو وون تنظر للفراغ.
عائِلَتاهُما إذاً، يبدو أنك قد حركت أول بيادقك، جيون جونغكوك ...
مرحبا 🌈،
هالمرة أسرع من السابق مو ؟ يلا أدري البارت همالرة أقصر من العادة بس معلش، أحس أفكاري صايرة ترجع و يمكن أحدث بوتيرة أسرع، بس كالعادة ما أوعدكم بشي قطعي.
المهم، رأيكم بتغير شخصية سو وون ؟
تايهيونغ مو مرتاح للوضع، تحسون قلقه بمحله و لا مبالغ فيه ؟
و كوك رايح لبوسان ؟
بالأصل القصة كانت بتاخذ مجرى ثاني بس مدري كيف وصلنا لهيك أحداث، أنا حرفيا حاسة نفسي عم أكتشف قصة جديدة مو كأنه أنا يلي كتبتها 😭.
و بس، أحبكم، و شكرا لدعمكم الدائم لي 💕
أنت تقرأ
مريض الذهان || شيزوفرينيا (JJK)
Fanfiction"و اسم خالق الكون ذاك الفتى مجنون، أقسم برب السماء أنه وحش، شيطان بهيئة إنسان." - هان سو وون - جيون جونغكوك - بارك جيمين Started 26.06.17 Finished 02.03.20