مر يومان منذ أن اتخذت سو وون قرارها، و جيمين كان بجانبها لمساعدتها على تخطي الأمر و تخفيف الشعور بالذنب عنها. فجونغكوك ذاك النوع من الأشخاص ذوي التأثير السريع على من يحيط بهم، لذا كان من الصعب عليها تفاديه و التظاهر بعدم الاهتمام به كلما التقيا صدفة، لكن عليها فعل ذلك؛ فهي قد وعدت تايهيونغ و عليها أن تفي بوعدها.
- أيتها الكاذبة.
سمعت أحدهم يصرخ بهذا لتشعر بعدها بيد حطت على خدها صافعة إياها، لتعود خطوة مصدومة ثم ترفع عينيها نحو الذي ضربها فتندم، فنظرات جونغكوك المنكسرة و دموعه المتجمعة في مقلتيه قد أنستها ألم الصفعة -ليس و كأنها كانت مؤلمة بحق-.
أخفضت بصرها متحاشية التمعن في عينيه لتكمل طريقها لكنه أمسك بيدها بشدة مانعا إياها من التقدم ليقول.
- ما اللعنة التي أخبرني بها تايهيونغ ؟! ألم تكوني معجبة بي ؟!
- كلا. ردت بنبرة حاولت جعلها باردة لا مبالية لكنها بدت منكسرة ضعيفة، لكن و لحسن حظها، جونغكوك لم ينتبه و إلا كان الأمر قد ازداد تعقيدا.
- لا تكذبي !
صرخ بها لينقطع آخر أوصال صبرها لتبعد يده عن خاصتها بقوة فتستدير مقابلة إياه، سامحة لمقلتيها بالنظر في خاصته، بينما تذرف دموعا لم تعلم مصدرها؛ أهو الحزن، الندم، الشفقة، الغضب ... أم كلها مجتمعة ؟
- ألا ترى أنني أتجاهلك ! ألا ترى أنه من الصعب علي فعل ذلك ! لذا لم تجعل الأمر أقسى و أصعب ؟ لما لا تمضي قدما أنت الآخر. لقد كان من الصعب علي التخلي عنك كصديق، لكن و اللعنة هذا كله بسببك. بسبب أفكارك المنحصرة في الحب و الحب و الحب كذلك ! أنا لست معجبة بك بحق خالق السماء، ما الذي علي فعله أكثر من هذا لتتفهم ذلك. أرجوك جونغكوك ارحمني و تجاهلني كما أفعل ...
رن الجرس معلنا بداية الحصص، لكن كلاهما تجاهله، فهناك العديد من الكلمات التي يجب أن يفصح عنها، و العديد من الأحاديث عليهما تبادلها.
- هل هذا ما أخبرك تايهيونغ بفعله ؟
فتحت سو وون ثغرها لكن الكلمات أبت أن تخرج هذه المرة، لذا أغلقته لتعيد الكرة مرة أخرى لكن دون جدوى. هي تفاجئت، لا تعلم هل بسبب سؤاله، أو نبرته الباردة الهادئة عكس ما اعتادت، أم كان بسبب كليهما معا.
- ما الذي تقصده ؟
لم يكلف جونغكوك نفسه عناء الإجابة، فبصمتها لدقائق قد حصل على إجابته كاملة .. أو ربما يتخللها بعض سوء فهم.
- إذا قد فعل بالفعل. تنهد بثقل ليتمم، مخاطبا نفسه هذه المرة. ألا يمكنه فقط التظاهر أنه تخطى الأمر ..
- جونغكوك أجبني، ماذا تقصد ؟
لكنه أدار ظهره لها و مضى نحو فصله، تاركا إياها عالقة في دوامة أسئلة لا مخرج منها، و لا مفتاح لها إلا هو و ماضيه.
سو وون قررت التغاضي عن الحصة الآداب التي تتشاركها و جونغكوك بحجة مغص في بطنها، و استغلت الفرصة لتصعد للسطح لتحاول التفكير في شيء آخر غير جونغكوك، لكن لمشيئة السماء رأي آخر، فتايهيونغ كان هناك بالفعل.
حاولت أن تتجاهله، فهي و بغرابة أصبحت جيدة في تجاهل الأشخاص في الآونة الأخيرة، إلا أن ثقلا حط على كتفها مرغما إياها على الاستدارة و مقابلة مسبب ذلك.
- تايهيونغ، أرجوك ..
- أعلم. قال مقاطعا إياها، ليأخذ نفسا و يتمم محاولا عدم قطع التواصل البصري بينه و بين الفتاة أمامه. أعلم أن الأمر صعب، لكن أرجوك تحملي، من أجل جونغكوك، من أجلي، و خاصة من أجلك.
- الأمر ليس كذلك تايهيونغ ...
قالت و لسبب ما، نبرتها كانت أقرب للبكاء. هي لم تعلم لما، لكن ذلك لم يكن همها الآن، فلم تعط الأمر أهمية كبرى.
- جونغكوك أتى إلي قبل قليل، و حظينا بمحادثة غريبة. أنا لا أعلم ما كان يقصد لكنني متأكدة أنه قد استنتج شيئا ما. و لمعرفتي به في هذه الفترة، استنتاجاته غالبا خاطئة، أخشى أنه سيجعل كل شيء أكثر تعقيدا ...
أخبرت سو وون الآخر بتفاصيل حديثها تحت طلب من تايهيونغ، ليزفر بشدة و يقول بحنق.
- لم أظن أنه سأقول ذاك بيوم ما، لكننا ربما سنحتاج مساعدة ذاك اللعين.
- من تقصد باللعين ؟ جيمين ؟!
أغمض عينيه زافرا بشدة للمرة الثانية و يقول.
- هو، و صديق قديم آخر ...
- من هو ؟
- مين يونغي.
نظرت سو وون لتايهيونغ بإلحاح، منتظرة منه تعريفا لصاحب الاسم الغريب على مسامعها، و حين لم تجد استجابة من الآخر، و كزته بخفة لتقول.
- من هو يونغي ؟
- سافل.
- ها ؟ أجابت بعدم فهم ليجيبها ببرود.
- لا يهم من هو الآن. الأهم أين هو ؟! هو و جيمين وحدهما من يعلمان الأجزاء المفقودة من القصة.
- أي قصة.
- الأمر ليس من شأنك.
أجابها ببرود و غادر المكان، لتبقى هي وحدها. و السبب الذي جاءت من أجله للسطح قد تغير، فبدل أن ترتاح، صار تفكيرها أعمق، و رغبتها في معرفة المزيد قد كبرت.
سمعت رنين الجرس لتقوم من مكانها، و قد قررت أن تسأل جيمين فور أن تلتقيه.
عيديتي لكم ☹♥
مرة آسفة على التأخير بس كنت مسافرة و لمن رجعت إجونا ضياف و ما كنت ألحق أكتب و لا كلمة '(💔
أتمنى البارت يكون عجبكم و اعتبروه كتعويض بسيط على غيابي 🍓~ و إنشاء الله البارت الجاي ينزل بسرعة 😴
نجي للبارت ☺
يونغي شرف 🌚🍻 بس شدخله هو بعد بيهم ؟ وش تتوقعون يكون جونغكوك استنتج ؟
لمن تايهيونغ قال انه يونغي و جيمين هم يعرفون الاجزاء المفقودة من القصة، وش كان بيقصد بنظركم ؟
و بس،
كومنت و فوت يسعدني اذا سمحتوا ❤
كونوا بخير 💗👑
أنت تقرأ
مريض الذهان || شيزوفرينيا (JJK)
Fanfiction"و اسم خالق الكون ذاك الفتى مجنون، أقسم برب السماء أنه وحش، شيطان بهيئة إنسان." - هان سو وون - جيون جونغكوك - بارك جيمين Started 26.06.17 Finished 02.03.20