مريض الذهان || شيزوفرينيا (JJK)

08

أشرقت الشمس ملقية بضيائها على تلك الممدة على فراشها، و التي قامت برفع الغطاء حاجبة عنها نور الشمس لعلها تنعم بساعات نوم أخرى، فاليوم عطلة.

هي بالفعل استطاعت أن تتعود على الضوء و تعود للنوم لكن صوت رنين الجرس اللامتوقف أيقظها رغما عنها لتزمجر لاعنة أيا كان على الباب.

سمعت صرير الباب لتخمن أن والدتها قد فتحت الباب، لتتأكد ظنونها فور سماعها بصراخ والدتها.

- سو وون-آه، لقد جاء صديقك.

لعنت سو وون جيمين متمنية له الرسوب في رياضياته العزيزة من كل قلبها، فمن غيره سيتجرأ لمقاطعة نومها الحلو.

- بارك جيمين ما الذ- تايهيونغ ؟!

قالت متفاجئة لرؤية بنية تايهيونغ بدل جيمين عكس ما تصورت، فما الذي قد يأتي بتايهونغ لمنزلها يوم عطلة و باكرا.

- فلنذهب.لغرفتك.رجاء. نطق فور أن اختفت والدة سو وون عن ناظريهما لتومئ له بخفة متجاهلة نبرته الغريبة لتصعد فيتبعها.

ما إن أغلقت سو وون الباب وراءهما و استدارت لتقابل تايهيونغ حتى شعرت بظهرها يصطدم بشدة بظهر الباب إزاء دفع تايهيونغ لها بشدة.

- ألم أحذرك ألا يعلم أحد عن ما يدور بيننا من أحاديث ! أنا و اللعنة أعلم أنك تخبرين بارك كل شيء و حسنا لم يهمني الأمر كونه أصبح صديقك و كونه يعلم كل شيء أيضا ! لكن أن تقومي بإخبار السافل الآخر بكل شيء و تجعليه يعود من حيث كان مختبئا منذ سنتين ليعيد فتح جروح قد قاربت ندوبها على الاختفاء، فأنا لن أسمح لك ذلك !

وجدت سو وون صعوبة في استيعاب صراخ تايهيونغ و حين فعلت، قامت بدفعه بخفة مبعدة إياه عنها، لتتحدث بهدوء محاولة ضبط أعصابها.

- ما لعنتك ؟

أحست بنظره يزداد تركيزا عليها، لذا هي بتحد قامت بمبادلته نظراته الثاقبة، و التي دامت لدقائق عديدة لحين اختار تايهيونغ قطع التواصل البصري بينهما ليرفع سبابته أمامها محذرا إياها، بينما نطق بتقطع راجع لانقطاع نفسه بسبب صراخه و حالة الغضب التي هو فيها.

- إن حدث شيء لجونغكوك بسبب أفعالك المتهورة، أنا أقسم أنني سأستمتع برؤية روحك تغادر جسدك بينما اخنقك بيدي العاريتين.

رمشت بخفة محاولة إيجاد سبب لتهديده لها، بينما هو استغل الفرصة ليغادر بالسرعة التي دخل بها المنزل.

***

أمضت سو وون صباحها بين الكتب تجهز لامتحاناتها الأولى و لم تترك الفرصة لنفسها بالتفكير بتايهيونغ الهائج الذي قابلته مبكرا هذا الصباح، حيث قد قررت أن تهتم بموضوعه مساء حينما تلتقي بجيمين لتسأله عما يجول خاطرها.