الفصل السابع والاربعون

659 62 13
                                    


وصلت أروى إلى منزل  سامح مع آدم ، زفرت بضيق : الوقت تأخر كثيرا وهي لم تحسب حساب توقف السيارة في الطريق لساعة تقريبا ولا ضياعها في شوارع العاصمة لساعة اخرى !! ، وها هى الأن لن تستطيع الرجوع الى الغردقة اليوم ابدا ! ، لم تحسب الوقت جيدا أبدا ! ، تنهدت بيأس فلتنهي ما أتت لأجله ثم تفكر وقد تضطر للذهاب لخالتها كما اقترحت والدتها ولكنها ستتعرض لاستجواب ، تنهدت ثانية ثم دقت الجرس
فتحت امرأة تقرب امها في السن ، تنحنحت : السلام عليكم ، هو ده منزل أستاذ سامح الابنودى ؟
اومات عبير براسها في تعجب : ايوة ، مين حضرتك ؟
قالت بحرج فالوقت متأخر جدا : انا أروى سكرتيرة استاذ سامح في القرية
تعجبت عبير : ايوة ، بس اااااا ، اتفضلي
دخلت بحرج وتبعها آدم ، أدخلتها الى الصالون ، ثم سألت : هو في مشكلة في القرية
اجابتها : ايوة ، يعني حاجة زى كده ، وحاولت اوصل لاستاذ سامح بس مقدرتش اتواصل معاه
اوضحت : حصل مشاكل ، وهو كان مشغول جدا
أروى بقلق : خير ان شاء الله
عبير : هو مش خير خالص ، رفيدة وايلين اتخطفوا
صُدمت مما تقول بالرغم من أنها لا تعرف من هما ، ثم قالت بمواساة : انا لله وانا اليه راجعون ، ربنا يرجعهم بالسلامة
عبير : يارب ، انا هتصل بسامح عشان هو مش موجود ، لحظة وجاية
أروى : اتفضلي
ذهبت وحاولت الاتصال به ولكن الهاتف مغلق ! ، عادت اليها تحمل ثلاث اكواب عصير : موبايله تقريبا فصل شحن !
وقدمت لها العصير : اتفضلي
ثم توجهت لادم : اتفضل يا حبيبي ، اسمك ايه
اجابها : آدم ، شكرا لحضرتك
عبير بابتسامة : الشكر لله ، ارفعي النقاب لو تحبي الشباب برة كلهم وعشان تعرفي تشربي
ابتسمت أروى وهى تقف : مفيش داعى ، انا همشي طالما استاذ سامح مش موجود
عبير باصرار : مينفعش طبعا ، اقعدي شوية
اروى برفض : شكرا لحضرتك بس ....
قاطعتها : لا مفيش بس ، لازم على الاقل تاخدى واجبك
جلست ثانية : شكرا ، وبعتذر عن الازعاج
عبير : مفيش ازعاج ولا حاجة ، اتفضلي العصير
شكرتها ثم رفعت النقاب ، وهي تشعر بحرج يكاد يفتتها قطعا صغيرة !....

____________

قبل الغروب كان بشير قد خرج ثانية وهذه المرة توجه لشقيقته ، لرنيم ....
دخل المقابر ، وفتح له التربي الباب ، وبعد وقت خرج ، اوقفه التربي قائلا : هما البشوات كلموك
انتبه له متحدثا بجمود : مين؟
اجابه الرجل : في شابين جم وخدوا رقمك ، قال ليك عندهم فلوس عايزين يرجعوها فاديتهم الرقم
وجموده لم يزل : شابين مين
قال : معرفش واحد منهم قحماوى وطويل والتانى طويل برضو بس ابيض وعينه زرقا
اخرج هاتفه وفتح صورة ما : هو ده ؟
اكد قائلا : ايوة هو ، هو كلمك ؟ ، اصل انا قلت هيبقى ليا حلاوة
اخرج مال وأعطاه إياه ، هل وصل الأمر لأن يزعجوا اخته ؟ رحل غاضبا ساخطا
وبينما هو في السيارة اخرج هاتفه و اتصل به ، أجابه : السلام عليكم
تحدث : اهلا يا بشمهندس ، ازيك ؟ ، فاكرنى ؟
انتبه مازن : بشير ! ، فين البنات يا رامي ؟
رد عليه : رامي ؟ ، ده الكل عارف بقى ! ، وعرفت ايه كمان ؟
ثم نبرة سوداء : عرفت رنيم ؟ ، وروحتلها صح ؟ ، أنا عندى ليك هدية على فكرة
صمت مازن يسمع له بترقب ، حين أكمل : انت اكيد عرفت رنيم ماتت ازاى ، بكرة هتكون اختك عندها ، و زيها ، بما أنك عرفت الطريق يعني
صُدم و صرخ به : لو عملت في البنات حاجة هقتلك يا بشير ، اقسم بربي ما هسيبك
اغلق بشير الهاتف في وجهه ، واكمل طريقه بينما مازن يموت قهرا !

اصدقاء !! لا اظنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن