الستون

695 60 3
                                    


اليوم التالي كان أخر امتحان لملك ، وذهبت رغد للتصحيح ، بعدها ستذهب مع ايلين كي تشتريا بعض الأغراض
تصحيح ثم مراجعة ثم جمع ومراجعة ثانية ، وكل هذا يحتاج تركيز وهي تتشتت كثيراً مما تطلب ان تعيد بعض الأوراق ثانية فهي لن تتحمل ذنب ظلم طالبة ما ....

انتهت من العمل و خرجت وهي تفكر بموضوع ماجد ثانية ، لم تفكر فيه ؟ ، لم تستمع لهن ، الغريب انها متأكدة من الرفض ولكن لا تنفك تفكر بالأمر دائما منذ صلت الاستخارة
وصلت لمنزل ايلين ، سيذهبا لشراء بعض الاشياء اليوم
( لدينا يوم طويل ! ) هذا ما فكرت به قبل ان تنطلق مع ايلين المتحمسة جداً
وكانت محقة !
فاليوم كان طوييييييييلاً جداً !
عادت للمنزل بإرهاق شديد ، اتصلت بلمى حيث يوم مرهق آخر
وملخص اليوم : كنت مع سامر بنشوف ديكور الفيلا الجديد ....
حيث قررا ان يعيشوا بالفيلا ، وتعيش والدته معهما بدلاً من تعيش بمفردها وهما بشقة أخرى ...
________

طوال اليوم وهو يفكر في ذاك الرجل ، لم يره قبلاً ولكنه متأكد من أنه رآه في حلمه
كان مبتسماً وهيئته حسنة ، صوته يتردد بعقله كل اليوم
: خلي بالك منها

ممن ؟ ، وكيف ؟ ، ومن هذا ؟ لا يعلم أبداً. ، ولكن صوته يتكرر طوال اليوم ! جلوسه بالمكتب وحيدا أتاح لصدى الصوت بأن يكرر أكثر !....

عادت ملك للبيت مهللة بإنتشاء
: انا نجحت
قال والدها يهنئها بابتسامة : مبروك يا ملوكة
قالت بفرحة : الله يبارك فيك يا بابا ، انا هروح اقول لسملى
ابتسم بينما ترحل هي قافزة بفرحة
أخبرت والدتها واختها ثم استأذنت لتذهب لرغد ، وبالفعل أوصلها والدها ثم ذهب ....

طرقات على الباب تشبه قرع الطبول !
فتحت الباب ، ثم قالت بمزاح : ملوكة ، انت بتخبطي بإيقاع
أخبرتها بفرح شديد : نجحت و مجموعي عالي
اخرجت نتيجتها واعطتها لها قائلة : وشوفتي قفلت الفيزيا !
قاات بسعادة : مبرووووك يا ملوكة
احتضنتها بسعادة : الله يبارك فيكي
رغد : تعالي ادخلي
دخلت وجلست معها ، تحدثتا في أمور عدة اغلبها عن الإجازة والثانوية العامة......

________________

كان عائداً للمنزل حين اتصلت به والدته تطلب منه احضار ملك من منزل رغد وهو عائد
فاستدار بالسيارة متجهاً إلى منزلها
طرقات على الباب اخرجتهما من حديثهما ، ارتدت اسدالها وفتحته
قال : السلام عليكم
رغد : وعليكم السلام ، ملك ؟
هز رأسه ، فقالت : لحظة هناديلها
عادت سريعا مع ملك ثم ودعتها ورحلت معه من المنزل رحلا بينما جلست هي واضعة يدها على خدها بضجر ، قامت لتصنع بطاطس ، فهي تعشقها
قطعت البطاطس ثم وضعت الزيت على النار ، وهي تمسك برأسها الذي زاد به الدوار وهي تغمض عيناها بألم
ثم صرخت بألم : اااه
وضعت اصبعها في فمها لأنه احترق ، ثم خرجت لتجد مرهما للحروق
ولا زال الدوار يزداد ...
جلست على الفراش بينما تضع المرهم على الحرق ولا تعلم ما حدث ولكن الدوار ازداد و فجأة لم تعد ترى شيئا و فقدت الوعي ....

اصدقاء !! لا اظنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن