السابع والخمسون :

716 62 7
                                    


بعدما غادر حازم ورفيدة ، وصلت ايلين الاستخارة
سألت لمى رغد : انت قررتي ايه ؟ ، صليتي ؟
هزت رأسها بإيجاب ، فقالت : طب وايه قرارك ؟
اجابتها : مش عارفة بس انا مرتاحة !
مريم بابتسامة : يبقى توكلي على الله ، لان اختيار ربنا دايما فيه الخير
هزت رأسها بهدوء قائلة : بإذن الله خير
انتهت ايلين من الصلاة : هو انا كده المفروض اعرف ازاى ؟
رغد : المفروض تشوفي انتى مرتاحة ولا لا ، او ممكن ربنا ييسر الموضوع على طول ، يعني ممكن تلاقيه هو صرف نظر او لاقيتي الدنيا سالكة خالص ، او ممكن رؤيا حاجات كده يعني !
ايلين : ماشي
قامت لمى : انا عايزة اروح بقى ، سلام
رغد : اصبري خديني في جيبك
مريم : وانا كمان ماشية
ايلين وهي تخرج : اصبروا اشوف الطريق
ثم عادت : يلا امشوا !
ضربتها رغد : زوق اوي
ايلين : على أساس انكم ضيوف وكده ، دا انتو خلصتوا الأكل كله !
لمى : دا انتى اللي اكلتيه ، الفاكهة والاكل و حتى العصاير !
ايلين : مش مهم انا وانتو واحد
ضحكن ثم رحلت الفتيات ، بينما هي تنفست بعمق ثم ارتمت على الفراش بظهرها : هييييييييييييييح
ثم انقلبت على بطنها : تفتكري يا ايلي هتوافقي ؟
_ لا مش عارفة
- انت بتحبيه ؟
_ وانا اعرف منين يعني !
- طب نعمل تقييم كده ، اوك ؟
_ اوك ، هو بيحاول يرضي ربنا وده اهم حاجة
- ايوة فعلا ، ومحترم ، هو يعني كان رخم بس حاليا مؤدب
_وبيغض بصره
- ايوة ، المهم بقى تفتكري هيستحمل جناني ؟
وقفت تفكر للحظة ، ثم قالت بعدم اكتراث : ربنا يصبره بقا .... ،نكمل التقييم !
- ماشي ، نشوف العيوب
_اوك ، هو رخم جدا !
- وانا ميتخفش عليا وهاخد حقي
_ طب ايه تاني !
- تفتكري هيرفض أني اشتغل ؟
_ اكتبي الحاجات دي في ورقة ، عشان تسأليه
اخذت ورقة وكتبت ثم
- تمام ، وايه تاني ؟
_ ليه اختارني
- سؤال روتيني اوي !
بسخرية أجابت نفسها _ معلش ، دي الإجراءات
- احنا لسة مقولناش العيوب !
_ شكله قوي مش هعرف اهزر معاه كده هتخرشم !
- يووووووة انا تعبت ! ، انا ارفض وارتاح !!
_ معاكي حق ، انا جوعت ! ، هاكل وبعدين اكمل !....

خرجت إلى المطبخ ، واحضرت طبق فاكهة كبير ثم اخرجت طعام وبدأت في إعداده وهي تتناول الفاكهة
أتى مازن قائلا : بطلي اكل يا مفجوعة
ايلين : التفكير بيجوع ، مجهود عقلي ده على فكرة !
ضحك قائلا : انت بتاكلي من ساعة ما مشي اصلا !
ايلين : انت هتعد عليا ولا إيه ، هكلك انت كمان !
مازن بضحك : خلاص كلي ، بس بعد ما خلصتي اكل البيت كله كده ، قررتي ؟
سألت بتعجب : قررت إيه ؟
مازن : موافقة ولا لا ؟
ايلين : انا تقريبا معرفش عنه حاجات كتير ، المفروض اقرر ازاى ؟
قال : وطلعتي تجري ومقعدتيش معاه ليه ؟
ايلين : اتكسفت !
مازن : لا بتتكسفي اوي الحقيقة !!
قالت بغيظ : مازن امشي عشان بجد جعانة وهعضك
ضحك قائلا : طيب اقوله ييجي بكرة عشان تتكلموا ؟
ايلين : ماشي
قال : تمام هكلمه

انتهى اليوم وانتهى معه كل شيء في المنزل يمكن ان يؤكل !!
والفضل لها ....
ولكنها لم تصل لقرار بعد ، حقيقة لقد ألقت بالأمر كله خلف ظهرها مع انتهاء تحضير الطعام. واهتمت فقط بأن تستمتع باللحظة ...

اصدقاء !! لا اظنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن