وأما الالفاظ الدخيلة، ففيها الفارسي، والتركي، والكردي.. وكلها ادارية من اصطلاحات الحكومة، واليك أمثلة منها: الاستادار: يتولى قبض مال السلطان او الامير وصرفه ويمتثل أوامره فيه
. الجوكاندار: لقب من يحمل الجوكان مع السلطان في لعب الكرة.
الطبردار: الذي يحمل الطبر. سنجقدار: يحمل السنجق وهو العلَم.
البندقدار: وهو يحمل جراوة البندق خلف السلطان او الامير.
الجمدار: الذي يتصدى لالباس السلطان او الامير ثيابه وأصله جامادار.
البشمقدار: يعمل نعل السلطان.
المهمندار: يهتم بالرسل والعربان الواردين على السلطان وينزلهم الضيافة.
الزنان دار: وهو الزمام دار يتحدث مع السلطان، وهو من الخدم او الخصيان.
الجاشنيكر: يتصدى لذوقان المأكول خوف التسمم. السراخور: يتحدث عن علف الدواب.
أميراخور: صاحب الاصطبل.
أميرجاندار: يستأذن على الامير وغيره في أيام المواكب. وقس على ذلك ما دخل اللغة في ذلك العصر من الاصطلاحات العسكرية والمالية والتجارية، ومن هذا القبيل الاصطلاحات العسكرية والادارية في الدولة العثمانية، وبعضها تركي، او فارسي صرف، وبعضها مركب من التركي، او الفارسي، والعربي: كالجاويش، واليوزباشي، والبكباشي، والسرعسكر، والمابين، والسركي، والياور، وأميرالاي، والاوردي، والآلاي، والطابور، والباشا، والبيك، والأغا، ومنها ما هو عربي بصيغة تركية: كالمكتوبجي، والمابنجي، والمحاسبجي، والباشكاتب، والسلاملك، وماينتهي بلفظ "خانة" كالرصدخانة، والكتبخانة، او بلفظ "دار" كالدفتردار، والخزندار.. ناهيك بالالفاظ العربية المولدة التي اكتسبت معاني جديدة في الدولة العثمانية: كالناظر، والمتصرف، والمحتسب، والتابعية، والمسئولية، والصدر الاعظم، والمدعي عمومي، والقائمقام، ونحو ذلك وهو كثير جدا، وسيأتي ذكر بعضه مفصلا في أثناء كلامنا على النهضة العلمية الاخيرة.
أنت تقرأ
اللغة العربية كائن حي - جورج زيدان
Historical Fictionكتاب "اللغة العربية كائن حيّ" هو كتاب لمؤلّفه جورجي زيدان يعدّ اضافة خاصّة للعربية في نظرته العامّة للفلسفة اللغوية؛ فيتحدث فيه عن مراحل تطوّر وتنوع معاني ومدلولات ألفاظ العربية و توظيفاتها عبر العصور. اضافة لاختلاف تراكيبها وأساليبها. كما يتحدّث أي...