كتابٌ ضالٌ اخر ، و شِعرٌ جَريح ، ها هو الليلُ يسوقني مرةً اخرى كما كُل عام ، لِأَكتُب .
كيفَ يُهدى ذلِكَ الضالْ ؟ و كيفَ لَهُ ان يَجِدَ السبيلْ الى الضياء ؟ يَعشقُ حين يناقضُ نفسه ، كانه شاطئ قديم ، كأنه سَفينةٌ صَدئةٌ اخرى في اعماقِ البحار .
حتى القَمر ، يَدري مَن هو ، لَطالما كانَّ رَفيقُه ، لطالما داعبَ نَسماتِ الريحِ معه و بادَلَه اطرافَ خَيباته . لَطالما بَعثَ اليهِ روحهُ ، و داعبهُ بِكُل ما فيهِ مِن جِراح .
لِكُل اولئك الذين لمّ يعودوا يحتملون بلادةُ الحَياةِ ، و صَبرِهم ، لِكلِ اولئك المحرومين مِن وَهجِهم و مِن بَسمةِ شفاهِهم ، لكِلِ اولئك الذين حاولوا و يحاولون ، الذين ناضلوا و يناضلونَ ، او حتى للذين تَخاذلوا بعدَ أن ذاقوا المَرير .
للذين يَعيشون وِحدَتُهم مع احتِشادِ المجاميع ، للذين يَهرِبون مِنْ نَظراتِ العيون حتى لا يعتريهم الماضي فجأةً !
لِكُل عاشِقٍ و عاشِقة و لِكُلِ مُشتاقٍ لِسهرِ راحلٍ و لِضَحكَةٍ فواحةٍ إختَفت .
أنت تقرأ
وَهجٌ ضالّ
Poesíaو من ذا الذي يستطيع ان يدل السبيل لوهجه حين يفرقه القدر ؟ و من ذا الذي يستطيع ان يرى في عتمةٍ اختارتها له السماء ؟!