يا نائِمة
ها إِنَّهُ قاتِلٌ مَأجُورْ ،
شَعرُكِ المُنساب
ها إنَّها عينّاكِ تَجور
ها إنَّها مِن بَينِ خِصلاتكِ الفُ بَابْ
و أَلفُ أُحِبُكَ يُبَدِدُها السرابْ
صوتُكِ لا يَصِل ،
آلافِ الكهوفِ بينَنا و لا صَدى ،
و ما تَكرّرَ صَوتُكِ ،
و ما سَمِعتِ أُحِبكِ
ذا الليلُ أَطوَلُ مِن قرون
ذا الشَعرُ اروقَةُ الجنون
يا نائمة ،
ليلٌ يُراوِدُ ناضِري
فَيسوَّدُ كُلَ حاضِري
و ما تَدرين ،
بأنَّني كالشمسِ أَفل
بانني كالموجُ أَخمل
و يعتَريني الخبوت
حَبيبَتي ،
حينَ تَقرأينَ قَصيدَتي ،
بَدِدي دَميَ المُسال ،
و إِرتَدي ثَوبَ الجَمال ،
انا جِثةٌ يَعتريُها الحب
و إنسانٌ يَسكُنُهُ الظلام
حَبيبَتي يا ضيءُ الرجاء
و أَمَلُ الطرقُ الطويلةُ و الحياة
بَدِدي وِحشَتِي ،
إِنَّكِ النَجمُ وَسط السماء
و اِنْكِ اكليلُ حالِمَةٍ و اِنْكِ الدُّعَاءَ
جَمِيلَتي
لَا تَحزَنِي،
ذَلِكَ الْحُزْنَ شِيءَ وَضِيَعُ
تُلَاشِي مَعي فِي الزَّمَانِ
فالنضيع،
هَا هِي الايام تَطْوِينَا سَوِيَّةً
و هَا هُوَ الزَّمَانُ يُجَرِّي بِأَيْدِيِنَا
لَا اريد ان اُقْفُ
او ان اِحْيَيْ الامل
ارى الْخُوَّفَ فِيكَ مِنْ بِعِيدِ
ذَاكَ الَّذِي يُجَوِّلَ دَاخِلُكَ،
حَاضِرٍ و ماضٍ و وَعِيد
لَا تَخَافِي،
ايخاف الزَّهْرَ ان مَسَّهُ مَاءُ
ام يَخَافُ الْحِرَفَ مِنَ الْقَصِيد.
أنت تقرأ
وَهجٌ ضالّ
Poesiaو من ذا الذي يستطيع ان يدل السبيل لوهجه حين يفرقه القدر ؟ و من ذا الذي يستطيع ان يرى في عتمةٍ اختارتها له السماء ؟!