و ليلتي
سيّابٌ على الخليج في غرفتي
و صدى عراق هائج
ربانُّ سفينتي
ها انا و اشباح موتى مدينتي
و خافقي يهمس للسماء
علّ الشباب يعود
و نسى فيه الشباب
يهمس الخليج ،
لحائرٍ مالك وحيد
وما بال اوراقك يهشمها النسيم
و تحمل الامواج دموعكَ ،
و انشودة يعزفها الرحيل ،
و اتراب اقدام الطريق
و داعبت الريح خطاهم ،
فقتفيت دربهم
كالربانّ بين امواج و صقيع
كغريق بين موتٍ و انتحاب
لا طريق لهم
لا سبيل
كالسحاب تسوقه الرياح
ساقتكم الايام ،
بلا رجوع
دربكم دربٌ وضيع
مابه خطوات او رجوع
و بخبث من بعيد
واقف يعربد من بعيد
و يصيح بك " يا حائراً على الخليج "
"ما بك يا وحيد"
" يا اضحوكة سحري و مجدي المديد "
"ما بك يا ذلٌ يا اكذوبة الوعيد "
" انا القدر المجيد "
" انا القاتل السعيد "
فيستفيق فيك اموات العراق
و شيءٌ فشيءٌ تعتريك القبور
الموت بلادي و ها انا ،
و دم ثائر فيك يثور
و الف قصة من كل بلاط
و الف حلم من تحت القبور يجور
انا واعقاب بلادي
و سيّابي ،
ها نحن حيارى على الخليج ،
غرباء يهزنا النشيج ،
يجلبك النسيم ،
كانك كل الرياح ،
عطركَ جمّل الموت لي
عافاك الله يا غريب
يا احلى ميتٍ انت و احلى قصيد
انت الشعر يا اروقة الحر انت
و نشيجك و انا و العراق احلى نشيد
و صدى ايوب فيك
و ريعان القصائد تحتويك
يا غريب ،
عافاك الله يا غريب !
انا الحائر كمثلكَ على الخليج ،
أنت تقرأ
وَهجٌ ضالّ
Poesíaو من ذا الذي يستطيع ان يدل السبيل لوهجه حين يفرقه القدر ؟ و من ذا الذي يستطيع ان يرى في عتمةٍ اختارتها له السماء ؟!