عشقي

10.9K 318 5
                                    

استيقظت ايما بحيوية ومع ان الوقت كان التاسعة مساء كانت نشيطة ، توجهت للحمام ، اخذت حماما منعشا ارتدت فستناها الملكي وسرحت شعرها بطريقة بسيطة وجميلة بنفس الوقت ، خرجت من الغرفة ممسكة بكتابها الاثري العريق ، لم يعلم اي بشري ان ايما ترتدي تحت الفستنان حذاء صبيان فهي تكره احذية الكعب ، فأرادت ارتداء احذية مريحة تمكنها من السير والركض ، ولم تجد الا احذية الصبيان  بسبب صغر قدمها ، توجهت للمكتبة ، اخذت المفتاح من قلب الكتاب ، وفتحت المكتبة ، جلست على كرسي مريح ووضعت كتابها امامها على الطاولة ، تعبت من الفستنان ، فقامت بثني اطرافه من الاسفل ليصبح فوق ركبتها بقليل وتظهر ساقيها ناصعات البياض .
وضعت قدميها فوق حديدة المقعد الذي تجلس عليه لتثبت قدميها وغاصت في بحر القراءة والكتابة .

خرج من مكتبه بحلته الرسمية راءحة عطره القوية الأخاذة تسلب العقول ، شعره الفحمي المسرح بطريقة جذابة ، بشرته ناصعة البياض ، ولحيته الخفيفة التي تزيده وسامة واناقة ، عيناه الزرقاوتين اللتان تخطفان الانفاس ببساطة فارس احلام كل فتاة ، غاضب الملامح وهذا جعله اكثر رعبا ووسامة .
فقال ببرود لبعض حراسه :احرقوا جثتها وانفوا جسدها من هنا .
ليرد الاربعة حراس بنفس الوقت :امرك جلالتك
ذهب ليرى معشوقته فهو خاءف عليها جدا هذه الايام من الساحرة الكبيرة فهي تبقى ترمي له بعض الممسوخات او الساحرات ليس  ليتوددن اليه فحسب بل ليقتلوها .
ذهب لغرفتها وقلبه ينبض بقوة ،فتح الباب ولم يجد احد فتغيرت ملامح وجهه وشحب ، انه الملك الذي بذكر اسمه تقشعر الابدان ،مرعوب على طفلة صغيرة  هرول ليسأل الحراس عنها وقلبه يكاد يخرج من مكانه فقال وهو يلهث :هه..هل رأيتم ايما ؟؟
فقال احد الحراس وهو مصعوق من حالة الملك :لقد ذهبت للمكتبة قبل قليل .
ليزفر بأرتياح ، ويتوجه للمكتبة ، رأى ما جعل قلبه ينبض بعنف ، بقي متألما لها لفترة بجسدها المثير وجهها الملاءكي وبراءتها التي تجعلك تود في اكلها .
اقترب منها وعانقها من الخلف لتنتفض مذعورة وتلكمه في بطنه الا انه امسك بيدها بسرعة فزفرت بأرتياح حين رأت وجهه وقالت :هذا انت
فقال بقلق :نعم ...ماذا هناك ايما ؟؟
ايما بتوتر تحاول اخفاءه :كلا ..لا يوجد شىء ف..فف..فقط ...هك..هكذا .
امسك ذراعيها وقال لها :ايما اخبريني ماذا يحصل حالا !!!
حدته في قول الجملة جعلتها تكاد تبلل سروالها رعبا
ولكنها لتحمي حياتها عليها الانصياع لامره .
فقالت وهي تنظر للارض :مم..قبل اسبوع او اكثر ك..كنت اتعرض لاعتداءات كثيرة ومحاولات قتل ولكنني اهرب منهم بأعجوبة ..
لتتسع عيناه ويصرخ :ماذا !!!!!!!!!
انتفضت في مكانها لصراخه الجهنمي فأمسك يديها وقال لها والشرارات تتطاير من عينيه :من هم يا ايما من هم اقسم انني سأجعلهم يتمنون لو لم يولدوا من هم ؟؟
ارتجفت قليلا ولكنها مع ذلك خافت عليهم فهو عندما يغضب يحرق كل شىء امامه وقد يعذبهم بأبشع الطرق فقالت بثبات :لا اعلم لم ارى شكلهم .
فضحك بسخرية وقال بهدوء :ايما هل كذبتكي هذه تنطلي علي انا ..اخبريني كيف كان شكلهم والا سأفعل ما لا يعجبكي .
فأرتجفت وزفرت فهي تعلم لو عاندته اكثر سيفعل شىء مرعب وزفرت بقوة وقالت :حسنا فتاة ذات شعر اسود كاليل وعينين حمراويتن كلون الدم لا بل قرمزيتان وبشرة شاحبة مم لقد اتتني البارحة وهناك العديد من الفتيات الغريبات ارادو قتلي ولكنني كنت انجو بأعجوبة فألاحظهم عندما يكادون فعل ذلك .
وصمتت لترى الشعلات والنيران تشتعل في عينيه .
واخبرته  كل مواصفاتهم وهي ترتعش رعبا .
وهو يحترق غضبا ، كيف يجرأون ويفعلون هذا بأميرته بقلبه بدنياه وموته انها اكسجينه .
امسك يدها وسحبها وراءه ، اخذها لغرفتها ، وضعها على السرير برفق ، اقترب منها وقبل شفتها قبلة غريبة بحق ، احمرت وجنتاها ، وقال لها :لن تتحركي من هذه الغرفة الا عندما امركي بذلك .
وخرج من الغرفة بعدما اوصد الباب بأحكام ،استغربت ولكنها بحق غضبت ، انطلقت للباب تحاول كسره وتصرخ :جون ايها الاخرق افتح الباب ...جون
اما هو فأنطلق لتلك الساحرة الكبيرة متوعدا لها بأشد العذاب ، والساحرة الخرقاء تجهل انه يعرف انها ترسل كل اولءك الساحرات .
فتح باب كهفها او بالاصح كسره مع ان باب الكهف من الصخر .
لتنتفض في مكانها ، رأت امامها الموت بعينه لا بل الموت ارحم ، الملك جون العظيم القاسي المدمر وليت ذلك فحسب بل ملامحه غاضبة كالبركان حاجباه معقودان ليدلان على غضبه الجهنمي .
وضع يده على عنقها ليخنقها ،وقال لها :نهايتك على يدي اجاثا .
فقالت وهي تحاول التنفس قدر المستطاع :....ا...ايم...ايما ...
ليصرخ بقوة :لا تنطقي اسمها على لسانك القذر
فقالت له :.....ه...هن..هناك شىء....خ..خخ..خطير بشأنها .
ليترك عنقها الذي تحول للاحمر القاتم من شدة قبضته عليها ليقول ببرود عكس البركان الذي كان فيه قبل لحظات :معكي ثواني تخبريني حتى اقضي عليكي براحتي .
فأبتعلت ريقها وقالت :ايما انها ستموت بعد ساعة من الان .
لتتسع عيناه وقلبه ينبض بعنف ونظر نحوها وقالت بهلع :م..ماذا !!!!؟؟؟؟
فقالت له :لقد تنبأت بذلك انا..
لترى رأسها مفصول عن جسدها نعم فلقد فلقه .
فقال ببرود :انا لا يكذب علي احد .
فالساحرات مهما كان سحرهم لا يستطعون التنبىء ابدا .
وانطلق لايما رغم انه يعلم كذبة الساحرة الا انه يريد طمأنة قلبه عليها .
لقد قبلها قبل الرحيل قبلة غريبة ، كانت هذه القبلة حاجز ليمنع دخول اي ساحرة او اي مشعوذة لها .

وقع في عشقي ملك عظيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن