كل شىء يجوز في الحب والحرب

7.2K 232 23
                                    

كانت إيما تعالج بعض الاطفال الصغار في مختبرها الملكي بينما المعلم يعد بعض الوصفات العلاجية لتقول إيما بعد فترة من الصمت :اذن معلمي هل هناك خبر عن سباستينان ؟؟
ليهز المعلم رأسه نفيا ويقول :كلا صغيرتي ..لم اسمع عنه خبر منذ مدة طويلة ..انا حتى لا اعلم ان كان على قيد الحياة .
لتعقد حاجبيها الحمراوين انزعاجا وقلقلا ايضا لتتنهد بقوة وبعدها تنهض بعدما انتهت من علاج الاطفال وتوجهت للمكتبة ..مكانها المفضل لتمسك رواية روميو وجولييت وتقول بصوت يشوبه الحماس :هذا سيعجبها .
لتأخذ الرواية وتتوجه لغرفتها الملكية وبعدها تذهب لتخلع فستانها وتذهب لترتدي قميصا اسودا واسعا وبنطال ابيض وحذاء صيباني ورفعت شعرها على شكل كعكة فوضوية لتمسك الكتاب وتقول بحماس :هيا بنا .....
تسللت من القصر وهربت بمهارة كالعادة لتركض في اسواق المملكة الحيوية بفرح لتصل للقرية المنشودة وبعدها وقفت فوق التلة وصرخت :ايلول
لم تجيب ..لتصرخ مرة اخرى :ايلول
وايضا لم تجيب ..لتزفر بملل وبعدها تصفر التصفيرة التي اعتادت عليها ايلول منذ الصغر ثواني وسمعت صوت نباح توني وصوت هتافات ايلول لتنزل من التلة وتقابلها فعانقا بعضهما البعض بحميمة ليجلسا تحت الشجرة وتقول ايلول :لقد اشتقت لكي إيما ..القصر اصبح يبعدكي عني :(
لتبتسم إيما بحنان وتقبل جبين صديقتها وتقول :على الاقل انا اتقابل معكي يومين بالاسبوع وهذا فوق طاقتي كثيرا ..فلا تنسي انا ملكة الان وطبيبة .
لتبتسم ايلول وتقول بفرح :نعم ..انا فخورة جدا بكي.
لتبتسم إيما وتعانق صديقتها بحميمة وبعد فترة من الحديث نهضت إيما وقالت :اسفة أيلول حبيبتي علي الذهاب الان ..جون سيرجع بأي وقت ..وربما رجع وان علم لن يحدث شىء جميل ابدا ..اه تفضلي هذا.
لتعطيها الرواية لتبتسم أيلول بسعادة وتقول :رواية جديدة !!!
لتبتسم إيما وتقول :نعم ..تدعى روميو وجولييت انه رومانسية وحزينة ايضا .
لتعانقها أيلول بفرح وتشكرها لتودعها إيما وتذهب ركضا للقصر .
وصلت للقصر بتسلل ودخلت جناحها بسرعه لترى الملك لم يأتي بعد ..لتزفر براحة وبعدها تغير ملابسها للفستنان الازرق الطويل المنفوش لتذهب وتمسك قيتارتها وتجلس تغني

لم تكن تدري بالذي دخل بهدوء ومستمع لعزفها وصوتها الرقيق الشجي ليغمض عينيه مخدرا وبعد ان انتهت من غناءها فتحت زرقاويتيها لتقابل وجهه العاشق ليحمر وجهها فهي لم تغني له من قبل   بعشق وهو يتقدم نحوها ويكور وجهها بكفيه ويقبلها بعمق ويمتص شفتها بعشق وجنون وبعدها يبتعد عنها كي تأخذ انفاسها ويعيد الكرة ...

بينما في المملكة الاخرى كان سمو الامير زين يقوم بأعماله كأمير لمملكته ..قد تتساءلون لماذا لم يتوج زين كملك للان ؟؟ رغم وفاة والده ؟؟ لانه لم يصبح بالثامنة عشرة بعد ..وكان رأسه مشوش جدا من ناحية امور وواجبات الدولة التي لا تنتهي ومن جهة اخرى ملاكه ايلول التي سلبت النوم من عينيه والتي اصبح متأكد انه عاشق لها حد النخاع فنهض من بين اعماله وقرر استنشاق بعض الهواء فهو قد سأم من هذا كله ..فمنذ اسبوعين كاملين وهو يعمل بلا كلل ليتنكر بزي شاب بسيط فقير ويتسلل من مملكته وكله حماس لانه سيقابل ملاكه ايلول ♥♥

وقع في عشقي ملك عظيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن