بعد مرور عشر سنوات ..
كانت كرستينا تقف أمام المرآة .. تتمعن في نفسها جيدا .. بعد أن أتمت عامها العشرون .. شعرها الأسود ازداد طوله إلى أسفل ظهرها .. عيناها الزرقاوان قد ازدادا ظلامآ ، طولها ازداد وجسدها أصبح مثيرآ ، خديها الحمراوين وشفتاها المنتفخة كحبات الكرز .. ولكن قلبها لم يتغير .. لازال ينتظر فرصة الانتقام ..
سارة : تبدين رائعة .. سيقبلونكي بلا شك ..
ابتسمت كرستينا .. ف سارة ابنة خالها وصديقتها المفضلة .. تكبرها بعامان ، ذات بشرة حنطية وعيون عسلية صافية ،، وشعر بني قصير متموج على كتفيها .. عاشتا معا طيلة العشر سنوات الماضية ..كانت كرستينا ترتدي قميصا أسود ، بخلفية بيضاء .. وتنورة سوداء قصيرة نوعآ ما .. وحذاء أسود ذو كعب رفيع ، وتركت شعرها منسدل على ظهرها ، ورسمت عينها بالكحل الأسود بعناية أبرزت جمال عيناها .. ولم تنس أن تضع أحمر شفاه ذو لون دموي .. وأنهت نفسها ببخات من عطرها المثير ..
كانت كرستينا تستعد للذهاب لمقابلة عمل ، لأنها قررت أن تعمل في شركة عالمية إلى جانب دراستها . فلابد أن يقبلها المدير لأنها تحتاج إلى أن تبني نفسها وتكون ذاتها .. ليس لتصبح ناجحة .. أو مثيرة .. أو ... أو أي شيء .. بل كل مايشغل بالها منذ عشر سنوات .. هو الانتقام .. فقط الانتقام من ذاك الوحش .. قاتل والدتها ..
وصلت كرستينا إلى الشركة المقصودة .. أحست بالجميع يلتهمونها بنظراتهم ، سمعت بعض الهمسات بأنها ستقبل بسبب شكلها ، ولكن لم تهتز ..
دخلت بكبرياء إلى الشركة صعودا إلى المدير ،، قابلتها السكرتيرة ونظرت لها نظرات حارقة كادت تحرقها ..
وقالت : من حضرتك ؟!
ردت كرستينا باشمئزاز : أنا هنا من أجل مقابلة العمل .
السكرتيرة : اوه عذرا ، المدير في اجتماع مهم الآن .. انتظريه خارجآ ..
جلست كرستينا بابتسامة قائلة : شكرآ لكي ، سأنتظره هنا ..
قطبت السكرتيرة حاجبها بغضب ، وجلست مستسلمة ..مرت ساعة ثقيلة .. ونهضت كرستينا واقفة حينما سمعت المدير وخروجه مع أحد العملاء وتوديعه له بحرارة .. ثم رجع إلى مكتبه وتبعته السكرتيرة ..
كرستينا بملل : يبدو أن صبري سينفذ ..بعد قليل سمحت لها السكرتيرة بالدخول ..
نهضت كرستينا ورمقت السكرتيرة بملل ودخلت إلى المدير ..
وقف المدير قائلا : أهلآ آنسة كرستينا .. تفضلي بالجلوس ..جلست كرستينا بابتسامة واسعة .. وبدأت في الإجابة عن أسئلته .. وقد أبدى المدير اعجابه بذكائها وامكاناتها .. استغرقت المقابلة ساعة كاملة .. انتهت بخروج المدير مصافحآ إياها .. ونظرات الرضا تطل من عينيه .. ودخل مكتبه ..
السكرتيرة : ماذا حدث .. يبدو أنكي نلتي اعجابه .. ورمقتها بنظرة ذات معنى ..
التفتت إليها كرستينا قائلة ببرود : هل هذا يعني أنكي فعلتي نفس الشيء سابقآ لگي تقبلي هنا ؟؟
وابتسمت بسخرية مغادرة للمكتب ..صرت السكرتيرة على أسنانها غاضبة وجلست بحدة على مكتبها ..
عادت كرستينا واستقبلتها سارة .. وجلسا يتحدثان سوية لساعات ..
أنت تقرأ
صراع الحب والانتقام
Romanceفتاة صغيرة شهدت ذكرى سيئة .. كبرت وفي قلبها الأبيض جزء أسود يسعى للانتقام .. التقت بغريمها بعد زمن .. ماذا سيحدث ؟ وكيف ستنتقم ؟! وهل للقدر لعبة أخرى سيلعبها بينهما ؟!! تابعوا لتعرفوا .. 😊