صراع الحب والانتقام

شخصيات جديدة ..

وصل عماد إلى شقة ما .. أدار المفتاح ودخل .. أقبلت عليه فتاة سمراء .. ترتدي شبه قميص نوم ، فهو بالكاد يستر مناطقها الخاصة .. وتضع الكثير من مساحيق التجميل .. هرولت نحوه وألصقت جسدها بجسده وقبلته من شفتاه قائلة :
تغيب عني أكثر من شهر ياعماد .. ليس لك الحق !!
رد عماد ببرود : كان لدي أعمال كثيرة ..
أدارت وجهها نحوه واقتربت حتى اختلطت أنفاسهما قائلة بهمس :
ألم تشتاق لي .. فأنا اشتقت لك جدآ ..
ابتسم عماد ببرود وحملها بين ذراعيه وبدأ يقبلها بقوة حتى دخلا في متاهات غرفة النوم ..

كانت كرستينا وسارة تجلسان حول التلفاز وتتبادلان الأحاديث المختلفة والضحكات البريئة .. لم يقطع المجلس سوى عدة طرقات على الباب ..
فتحت كرستينا الباب لتجد شابا يبدو في الثلاثين من عمره ، ذو جسد مفتول وبشرة بيضاء وعيون سوداء ..
قاطعها قائلآ : عفوآ .. أنا وائل جاركم الجديد في الشقة المقابلة .. أتمنى أن نكون جيرانا لطفاء ..
أومأت كرستينا بابتسامة وصافحته وطلبت منه الدخول ليحتسي الشاي معهما .. أومأ موافقآ لطلبها ، تنحنح عند الدخول وصافح سارة وقد عرفتهم كرستينا على بعض ..
سارة : أهلا بك استاذ وائل ..
وائل : بلا ألقاب يا سارة ..
أومأت سارة بابتسامة خجلة .. فعيناه لم تفارق وجهها ..
جلسوا سوية واحتسوا الشاي وتعارفوا قليلا .. ولا زالت نظرات وائل معلقة نحو سارة ..

في جهة أخرى ..

كان عماد يدخن سيجارته .. ومازالت تلك الفتاة نائمة على صدره العاري .. نظر لها طويلآ وهو يفكر .. كيف تعرف عليها منذ خمس سنوات ، سحر ، فتاة في الخامسة والعشرون من عمرها ،طولها متوسط وجسدها مثير ، ذات شعر بني مموج وعيون سوداء وبشرة سمراء نوعا ما ، أحبت عماد فوهبته أغلى ما تملكه كل فتاة ، كانت تعلم كل شيء عن ماضيه ، عندما تعرفت عليه أخبرها كل شيء وأحبته رغم ذلك .. ولگنه لم يحبها قط .. فكان صديقها فقط ..

قفزت كرستينا مرة أخرى إلى عقله .. بدأ قلبه ينبض وهو يتذكر ملامحها وتصرفاتها .. استيقظت سحر على إثر ذلك ..
سحر : صباح الخير عماد ..
عماد : صباح الخير كرستينا ..
سحر : كرستينا ؟! من هذه ؟؟
التفت عماد لها وكأنه تذكر للتو غلطته الفادحة .. أكمل مصححآ :
يبدو أنني كنت أحلم .. هيا حبيبتي عودي للنوم ..
أومأت سحر موافقة ولازالت نظرة الشك تملأ عيونها ، فهو لم يذكر اسم فتاة من قبل .. خاصة وهو معها وإلى جانبها ..