لقاء غير متوقع ..

6.3K 197 0
                                    

أدخلت سارة عماد إلى صالة الطعام .. وجد رجلآ يعطيهم ظهره .. تنحنحت سارة وأكملت : هذا عماد ، مدير كرستينا .. والتفتت نحو عماد :
هذا وائل ، جارنا الجديد ..
التفت وائل نحو عماد ومد يده مصافحآ ،، لكن وقفت يده في منتصف الطريق وأخذ يتأمل عماد .. والحال لم يكن أفضل لدى عماد ، فهو أيضآ ألجمته الصدمة وهو يردد : وائل !!!
كانت كرستينا وسارة تنظران لهما بحيرة ، وقد تحولت لصدمة كاملة حينما احتضن عماد وائل ودموع الحنين تطل من عيناهما ..

عماد : لقد اشتقت لك كثيرآ ..
وائل وقد مسح دمعة فرت من عينيه : وأنا أيضآ كثيرآ ..
تنحنحت سارة : هل تقابلتما من قبل ؟؟
وائل : نعم لقد كنا نعمل معآ ..
كرستينا : في شركة ؟
عماد : نعم في شركة بالخارج ..
أحست كرستينا باضطراب عينيه .. وكأنه يخفي شيئآ ما !!
سارة : هيا تفضلوا .. الغداء سيبرد ..

التف الجميع حول الطاولة .. وهناك الكثير من التساؤلات التي تجول بعقولهم .. أكملوا غدائهم بصمت وانتقلوا للصالة لاحتساء القهوة ..

سارة : كيف افترقتما ؟!
وائل : لقد كنا نعمل معآ قديمآ .. ثم أخذنا مستحقاتنا وانفصلنا ..
كرستينا بخبث : أين كنتما تعملان ؟
نظر وائل نحو عماد بتوتر .. استقبلها عماد بنظرة هادئة ..
عماد : كنا نعمل في شركة مقاولات في فرنسا ..
نظرت كرستينا لعماد نظرة جانبية .. أحس أنها لم تلتمس الصدق في كلامه ..
لم يبالي عماد وأكمل : أين تعمل الآن يا وائل ؟
وائل : لقد سكنت حديثآ في هذه الشقة .. ولم أخطط بعد للعمل ..
عماد : هل ستعود للعمل السابق ؟!
تنحنح وائل بتوتر .. وأكمل : لا لن أعود ..، سأجرب حظي في عمل جديد ..
أومأ عماد موافقآ .. وقد تذكر ماحدث قبل خمس سنوات ..

فلاش باك :

الزعيم بنظرة غضب : ماذا تظن نفسك فاعلآ يا وائل ؟
وائل بغضب أكبر : أنا لن أقتل تلك الفتاة مهما كلفني الأمر ..
الزعيم : ولگنك تعصي أوامري وتعلم العقاب جيدآ !!
وائل : أنا مستقيل ياحضرة الزعيم .. وكاد أن يخرج لولا اشارة من الزعيم ..
وجد وائل نفسه محاطا بالعديد من الرجال المسلحين .. شاح ببصره نحو الزعيم بغضب ممزوج بالخوف ..
الزعيم : أتظن دخول الحمام كخروجه ؟؟ وكاد أن يعطي اشارته التالية لولا تدخل عماد ..
عماد بهدوء : اتركه أيها الزعيم وأنا سأتحمل ضمانته ..
الزعيم : ماذا تقول ياعماد ؟!
عماد : أنا سأضمنه وسأقوم بتسفيره للخارج ولن يفتح فمه أبدآ ..
ثم نظر لوائل نظرة يعرفها جيدآ ..
أومأ الزعيم موافقآ : فهو لا يريد خسارة عماد ..

عودة للواقع :

وقف عماد ووائل وشكرو الفتيات على الضيافة .. وماقطع وداعهم هو رنات متتالية على هاتف كرستينا .. نظرت نحو الاسم ثم استأذنت بالدخول ..
أحس عماد بالغضب حال رؤيته لاسم سامر يضيء شاشة هاتفها .. هل يعقل أنها على علاقة معه .. لا لا هذا مستحيل ،، ولگن لما أشعر بالغضب .. اللعنة !!
غادر عماد ووائل مودعآ سارة .. كانت عينا وائل ممتلئتان بالحنان ..

تبادلا أرقام الهواتف على وعد بالتواصل واللقاء القريب ..
دلف وائل إلى شقته .. وترك عماد واقفا يتتطلع نحو باب شقة كرستينا ..
ابتسم بغضب : سنرى أيتها القطة الشقية ..!!

صراع الحب والانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن