عادت كرستينا من العمل ، وما إن أوشگت على ادارة مفتاح الشقة ، سمعت أصوات ضحكات داخل الشقة .. ظنت أنها بدأت تتوهم من التعب ، ولگنها تمعنت جيدآ .. بالفعل إنها شقتهم .. أدارت المفتاح ودخلت ببطء .. فوجئت بالمنظر الذي أمامها ، فقد كانت سارة تضحك من قلبها وتجري في أنحاء الشقة ووجهها ملطخ بالكريمة .. ووائل جارهم الجديد يطاردها وفي يده المغرفة واليد الأخرى بها بعض الكريمة المخفوقة ..
وما إن التفتوا إلى الباب وجدوا كرستينا واقفة وهي تنظر ببلاهة نحوهم .. وقفت سارة والخجل يگاد يقتلها ، ووائل أخفض بصره بإحراج ..
سارة بتوتر شديد : مرحبآ بعودتك كرستينا ..
وائل : أنا آسف ، لقد جئت أطلب بعض الجبن .. عذرآ سأذهب الآن ..نظرت سارة نحوه بحنان فلاحظتها كرستينا .. أردفت كرستينا بابتسامة خبيثة :
ابق ياوائل ، الوقت وقت الغداء ، ونحن سنسعد بحضور جارنا الجديد ..
تلعثم وائل ، ولكنه وافق بعد رؤية نظرة سارة الخجلة نحوه ..طلب مهلة لتغيير ملابسه والحضور للغداء ، وافقت الفتيات وخرج وائل والسعادة تملأ قلبه ..
سارة : سأذهب لأحضر الغداء .. فقد صنعت البيتزا واللفائف والكفتة والسلطات ..
كرستينا بخبث : تعالي هنا .. ماذا حدث في غيابي ؟
سارة بصدق : أقسم أنه لم يحدث شيء ، أقسم ياكرستينا ..
كرستينا : أنا أمزح ياحبيبتي .. اذهبي للاستحمام ..
أومأت سارة بسعادة وانطلقت نحو الحمام ..ابتسمت كرستينا .. فهي تحب سارة من قلبها ، لطالما كبرتا معآ .. وسارة تستحق الأفضل ، ولگن ترى هل يفعل الحب هذا .. لا تعرف لما خطر عماد ببالها .. لكنها لا تفكر بالحب .. ما يجري في عروقها هو الانتقام .. الانتقام فقط !!
ارتدى وائل قميصآ أخضر زاده جاذبية ، وبنطالا أسود .. كان يسرح شعره وهو يدندن بألحان جميلة ، ويتذكر سارة ، التي دقت أبواب قلبه بلا استئذان ..
كان عماد يجوب الشوارع .. كان يفكر بصفعة كرستينا ، ولكنه لم يفكر ليعاقبها ، بل كان يفكر كيف يرضيها .. خطر بباله زيارتها .. توجه نحو محل للورود ، وانتقى ورودا بيضاء في باقة راقية ، وتوجه نحو شقتها ..
كان وائل جالسا على طاولة الطعام ، وكرستينا تصف الصحون وسارة تحضر الطعام من المطبخ .. اقترح مساعدتها ، لكنها رفضت .. كانت كرستينا تتابع عصفورا الحب وعلى ثغرها ابتسامة صغيرة ..
شرعوا في تناول الطعام .. كانت فعلا سفرة مصنوعة بالحب .. ولكن دقات رتيبة على الباب .. أجبرت كرستينا على التوجه نحو الباب وفتحه ..كرستينا : عماد !!!
عماد : آسف على الزيارة .. ولكنني جئت أعتذر عما حدث في الصباح ..
تلعثمت كرستينا .. وأردفت : نحن نتناول الغداء ، أكملت برفع عتاب : تفضل ..عماد : أنا لا أريد ... قاطعه صوت سارة : سيد عماد تفضل بالدخول ..
أومأ عماد مستسلمآ ودلف إلى الداخل .. وهو ينظر نحو كرستينا بابتسامة ماكرة ..
كرستينا بهمس : لماذا أدخلتيه ، إنه مستعجل ..
سارة : عيب يا كرستينا .. هيا لنكمل الغداء ..أومأت كرستينا باستسلام .. كانت سارة ترى نظرات الاعجاب تطل من عيني عماد تجاه كرستينا .. لذلك تود تقريبهم من بعض ..
مسكينة ، فهي لا تعلم حقيقته !!
أنت تقرأ
صراع الحب والانتقام
Romanceفتاة صغيرة شهدت ذكرى سيئة .. كبرت وفي قلبها الأبيض جزء أسود يسعى للانتقام .. التقت بغريمها بعد زمن .. ماذا سيحدث ؟ وكيف ستنتقم ؟! وهل للقدر لعبة أخرى سيلعبها بينهما ؟!! تابعوا لتعرفوا .. 😊