صراع الحب والانتقام

صدمة !!

دلفت كرستينا وهي تفكر في عماد .. وتارة تفكر في سامر ، هي لا تود أن تقابله بالرفض ، فهو طيب القلب ويستحق الأفضل ولگن ليست هي ..

في جهة أخرى ...

كان يقف أسفل صنبور المياه ، يحاول أن يخرجها من أفكاره .. حتى سحر لم تستطع اخراجها ، ماهذه اللعنة .. سحقآ لها ..

فجأة تذكر حديثها مع سامر .. ماذا إن وافقت .. هذا محال ، بدأ يستشيط غضبآ .. لن يدع هذا يحدث مهما كلفه الأمر .. عاد إلى شقته خائبآ .. وهو يخطط لشيء جديد ..

في اليوم التالي ..

دخلت كرستينا المكتب وهي تردد في عقلها اسطوانتها التي حفظتها .. هي لا تود أن ترفضه وتجرحه .. ينبغي أن تقتني كلماتها جيدآ ..

تفاجأت كرستينا بعدم وجود سامر .. إنها المرة الأولى منذ استلامها عملها .. ترى لما تأخر ..
جلست بهدوء حتى دلف عماد .. فوقفت لتحيته ..
عماد بابتسامة خبيثة : صباح الخير ..
كرستينا : صباح الخير ..
دلف عماد إلى مكتبه وهو يبتسم بغموض ..

كانت كرستينا منهمكة بالعمل .. ولم يقطعها سوى صوت خطوات كعب رفيع .. رفعت نظرها لترى فتاة سمراء جذابة .. ترتدي فستانا ضيق يصل إلى منتصف فخذيها ، بفتحة صدر مبالغ فيها ، وخيوط على الظهر .. وتسدل شعرها المموج وتضع الكثير من مساحيق التجميل ..

وقفت كرستينا على مضض قائلة : عفوا .. هل أستطيع مساعدتك ؟!
رمقتها سحر بنظرة متفحصة .. لن تنكر أنها ملاك ذات جمال خلاب .. عجبآ ألهاذا تغير عماد في الفترة الأخيرة ..!!

تنحنحت كرستينا بضيق .. كادت سحر أن ترد لولا خروج عماد من المكتب ..
عماد : اووه عزيزتي .. مرحبآ بك .. تبدين رائعة !!
لفت سحر يداها حول رقبة عماد وألصقت جسدها به قائلة : شكرا عزيزي ..
كانت تنظر كرستينا وفمها مفتوح ببلاهة .. ماهذه الوقاحة !!

تنحنحت بغضب .. فأردف عماد بابتسامة ساخرة :
هذه سحر .. زميلتك في المكتب ..

ماذا ؟؟ زميلتي !! ماهذا الهراء !!!
كرستينا : وأين سامر ؟؟
صر عماد أسنانه بغضب .. ورد بابتسامة خبيثة :
لقد سافر في مهمة عمل طارئة ..
لم يسمح لها بالرد .. فقد دخل إلى مكتبه وسحر إلى جانبه وأغلق الباب ..

ماذا يحدث ؟؟ هل فقد عقله !!!