صراع الحب والانتقام

المواجهة ..

انطلق عماد بسرعة جنونية نحو المستودع ..
ومازال يتذكر فحوى الرسالة .. ( لقد أحضرنا لك هدية ستحبها كثيرآ ) ..
ترجل من سيارته ودفع الباب بقوة فكسره .. دخل بعنف ليجد كرستينا جالسة على الكرسي وبجانبها رجلان .. نظر نحوها بحنان واقترب منها .. مسح بقايا الدماء من على شفتيها .. أمسك وجهها برقة بالغة قائلآ : لآ تخافي .. أنا معكي وسأنقذك ياصغيرتي ..
دمعت عينا كرستينا وهي تنظر نحوه .. كم تمنت أن ترتمي بين أحضانه وتشدد على عناقه .. ولكن أنى لها ذلك .. قطع عليهما ذاك الصوت ..

الزعيم : مرحبآ عماد كيف حالك ؟
التفت عماد نحوه بغضب وكاد أن يهجم عليه لولا تثبيته من قبل رجلان ..

الزعيم : هل ستضربني ياعماد ؟ هل ستضرب والدك ؟!
صر عماد أسنانه بغضب .. لم يعترف في حياته أنه والده .. ولن يعترف .. إنه مجرد كتلة سوداء من الشر والدماء ..
عماد : لست والدي .. والدي لم يكن ليستخدمني أداة للقتل .. لقتل الأبرياء ..
الزعيم : أنت كنت تقتل بإرادتك .. لا دخل لي بذلك بني ..
عماد : أنا لم أكن أفهم شيئآ ، لأنك كنت تغرق أفكاري بسمومك الكاذبة ..

اقترب الزعيم من كرستينا .. مسح على شعرها برقة واقترب من شفتاها ..
الزعيم : لم تقل لي أن حبيبتك جميلة لهذه الدرجة .. ولگنها شرسة فعلآ .. فأنا أحاول تقبيلها منذ ساعات .. وهي تفضل الصفعات ..!!

أدارت كرستينا رأسها بعنف وهي تبكي بصمت .. بينما عماد يحاول الإفلات والغضب يتآكله من الداخل ..
عماد : اتركها أيها الحقير ، إياك أن تلمس شعرة منها .. سأقتلك !!
قهقه الزعيم ضاحكآ .. : ليس الآن يا صغيري .. سأقتلك ثم أستمتع بها ..
اقترب منها أكثر .. كاد يلامس شفتاها المدماة ..

احمرت عينا عماد بغضب واستيقظ الوحش بداخله ليضرب الرجلان بعنف وهو يركلهم حتى خرجت الدماء من أفواههم وكادت روحهم أن تصعد للسماء .. والتفت نحو الزعيم والشرر يندفع من عينيه .. اقترب بسرعة كبيرة .. ولكن كانت رصاصات الزعيم أسرع .. ليسقط عماد مضطرجا بدمائه تحت أنظار كرستينا المصدومة .. !!

قهقه الزعيم ضاحكآ : لقد أصبحت خطرآ علي .. وكان لابد لي أن أقتلك .. وداعآ بني ..

نهضت كرستينا وهي تجر نفسها كالأموات .. أمسكت برأس عماد وأسندته على فخذيها .. الدموع غطت عيناها بالكامل .. أردفت قائلة :
عماد .. هيا استيقظ .. أرجوك .. أنا لا أود الانتقام ،، أود فقط أن أغفو بين أحضانك .. لقد قبلت الزواج بك .. عماد استيقظ .. فأنا أحبك .. !!

فتح عماد عيناه ببطء شديد وهو ينظر نحوها وابتسم برقة .. ثم أغمض عيناه ونام بسلام ..
صرخت كرستينا وهي تتشبث به بقوة كبيرة وغابت عن الوعي ..