طرقات رتيبة على الباب .. جعلت سارة تترك مابين يداها وتهرول لفتح الباب ..
عماد : عفوا على الإزعاج .. هل هذا بيت الآنسة كرستينا ؟!
حملقت سارة في الطارق ، كان كمن خرج من أحد أفلام الأكشن .. بوسامته وجاذبيته ووقاره ، ويحمل باقة من الورود الحمراء بين يديه ..تنحنح عماد بابتسامة راضية ، لطالما عرف تأثيره على النساء ..
سارة : نعم حسنآ .. أنا سارة ابنة خالتها .. من حضرتك ؟
عماد : أنا عماد .. مديرها التنفيذي ..صافحته سارة وأكملت : تفضل بالدخول ..
دخل عماد وجلس على الأريكة في منتصف البيت ..
سارة : هل أحضر لك شيء لتشربه ..
عماد : شكرا لكي .. أين كرستينا ؟!كادت سارة أن تجيب ، لولا خروج كرستينا .. كانت لاتزال تفرك عيناها بهدوء .. كانت ترتدي فستان نوم قصير وردي ، يكشف عن صدرها قليلا ّ.. يصل إلى منتصف فخديها ، وشعرها منسدل على كتفيها مع بعض الخصلات التائهة زادتها جمالآ ، خداها محمران من النوم وشفتاها منتفخة .. كانت صورة تستحق التأمل ، ولم يقصر عماد في ذلك ، بل تأملها جيدآ وكأنه يحفر ملامحها في عقله ، بل في قلبه ..
كرستينا : سارة ماذا حضرتي للغداء .. أنا جائعة جدآ ..
لم تجب سارة ، بل أشارت بعينيها نحو تلك الأريكة ، لتلتفت كرستينا نحوها وتجد عماد واقفآ بباقة الورود يتأملها بابتسامة صغيرة ..فتحت عيناها على وسعهما من الصدمة ، وتمنت أن تشق الأرض وتبتلعها .. أصبحت كالتفاحة الحمراء .. هربت كالأطفال نحو غرفتها وأغلقت الباب خلفها ..
ضحك عماد على تصرفها ..
وأردفت سارة بإحراج : سأحضر لك القهوة ريثما تحضر كرستينا ..
أومأ عماد موافقآ بابتسامة صغيرة ..دخلت كرستينا وأغلقت الباب ، كانت دمائها تغلي لأنها رآها بتلك الطريقة ، تمنت أن تقتل ذاك الوغد القاتل .. ولكنها استوعبت الموقف ، ترى ما الذي أتى به إلى هنا ، وكيف عرف العنوان ، ولما هذا الورد معه ..
ارتدت كرستينا ثيابا رسمية ورفعت شعرها بكعكة مهملة وخرجت مسرعة ، ولازالت آثار الإحراج بادية على وجهها ..
وقف عماد حينما رآها وصافحها مبتسمآ وقدم لها باقة الورود قائلآ :
أنا آسف على افسادي لورودك في المكتب ، وعلى فقدان وعيك ..كرستينا في عقلها : ذاك الوغد يريد ايقاعي في شباكه ، يظنني كالباقيات .. حسنا سأريه كيف تكبر الصغيرة وتنتقم لوالدتها ..
كرستينا : شكرا لك على لطفك ، لم يكن من الداعي أن تتعب نفسك ..
عماد : بل الشكر لكي لأنكي قبلتي أسفي ..
أومأت كرستينا بابتسامة وجلسوا يحتسوا القهوة ومازالت عيناه معلقة بها ..غادر عماد وشكرهم على القهوة ..
سارة : أيتها المحتالة ، لما لم تخبريني أن مديرك بهذا اللطف وهذه الوسامة !!
ضحكت كرستينا بسخرية .. فمن يراه لا يعرف من هو هذا القاتل ..جال عماد بسيارته في الأنحاء .. كان يود لو طالت الزيارة أكثر ، ماذا يحدث له ، لما ينجذب لتلك الصغيرة .. عقله يكاد ينفجر وقلبه يزداد نبضآ كلما رآها .. لم يقطع تفكيره سوى رنات متتالية على هاتفه .. نظر نحو الاسم بملل ثم أجاب :
حسنآ أنا في الطريق ..
أنت تقرأ
صراع الحب والانتقام
Romanceفتاة صغيرة شهدت ذكرى سيئة .. كبرت وفي قلبها الأبيض جزء أسود يسعى للانتقام .. التقت بغريمها بعد زمن .. ماذا سيحدث ؟ وكيف ستنتقم ؟! وهل للقدر لعبة أخرى سيلعبها بينهما ؟!! تابعوا لتعرفوا .. 😊