الجولة الأولى ..

6.5K 202 0
                                    

أشرقت شمس يوم جديد .. نهضت فيه كرستينا بنشاط .. فهي تشعر بالتفاؤل .. عماد بدأ ينجذب نحوها .. وستنفذ خطتها التي عاشت من أجلها ..

ارتدت كرستينا بنطال جينز أسود .. وقميصآ وردي بأكمام شفافة .. وتركت شعرها ينسدل على ظهرها ، وضعت عطرها الفاخر ، واكتحلت بعناية ووضعت أحمر شفاه وردي ، زاد من حمرة خديها .. وسوارآ فضيآ لامعآ زين يدها الرقيقة ..

دخلت كرستينا مكتبها ..

كرستينا : صباح الخير سامر ..
سامر بابتسامة : صباح الخير كرستينا ..

أخذت كرستينا وسامر يتحادثان في أمور عديدة .. وضحكاتها تعلو في المكان ، ولم تنتبه لذلك الواقف بجانب الباب يرمقها بابتسامة غاضبة والشرر يتطاير من عينيه .. دخل عماد مصفقآ بيديه ..
وقفت كرستينا وزاد توتر سامر ..
عماد : يبدو أن النكات مضحكة حتى تصل ضحكاتكم لآخر الممر .. أليس كذلك آنسة كرستينا ؟؟

كادت كرستينا أن تجيب ولكن اندفع سامر قائلآ : أنا من حادثتها وأجبرتها على الضحك بصوت عالي .. آسف لن تتكرر .. وأخفض رأسه باعتذار ..

زادت الحدة في عيون عماد وشاح بنظره نحو كرستينا ليجدها تنظر نحوه بتحدي .. دلف إلى المكتب وأغلق الباب بقوة ..

كرستينا : شگرا لك سامر ..
أومأ سامر بابتسامة راضية ..

دار عماد في مكتبه كالثور الهائج .. لا يدري لما لم تروقه فكرة ضحكها مع شخص آخر .. رغم أنه كان البارحة يضحك معها ويسترق النظر لضحكاتها .. ترى ماذا يحدث له ، ومن تلك اللعنة التي حلت عليه ..

أخذت كرستينا بعض الأوراق ودلفت إلى مكتب عماد ..
تناول عماد الأوراق وتعمد أن يلمس يداها ، أفلتت كرستينا الأوراق وتناثرت على الأرض ..
كرستينا : آسفة ..
أومأ عماد بابتسامة خبيثة .. تحمل معنى أن تجمعهم كرستينا من الأرض وتعاود اعطائهم اياه ..

فهمت كرستينا مبتغاه .. ولكن هيهات أن تخضع لذلك القاتل .. فكرت في حيلة تخرجها من هذا المأزق .. ولكن كانت المفاجأة أكبر من القدر .. فقد دخل سامر في هذه اللحظة ..

نظر نحوهما ونظر نحو الأوراق وقام بجمعها سريعآ ووضعها على المكتب ..
رمقت كرستينا عماد بنظرة انتصار وخرجت وهي تتمايل وتكتم ضحكاتها ..
عماد : سحقآ لك .. ماذا هناك ؟
سامر بتوتر : لقد طلبت مني هذه الأبحاث وقد أنهيتها ..
استدار عماد نحو النافذة وهو يرجع شعره للخلف بغضب ..
عماد : حسنا اتركهم هنا ..

خرج سامر وهو ينظر حوله بتساؤل .. وما إن نظر نحو كرستينا ، لم تعد قادرة على كتم ضحكاتها .. فانفجرت ضاحكة ..
زادت ضحكتها من غليان البركان في الداخل .. ولعن بداخله وتوعدها بانتصار ساحق !!

صراع الحب والانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن