الفصل الحادي عشر

73 1 0
                                    

(الفصل المفضل لدي 😉
معذرة ان احسسته طويلا)

-السلام عليكم...

رد عليه من بالقاعة السلام، بينما عدل من وقفته و قميصه قليلا، بدا شديد الثقة بنفسه.

-...انا اسمي أكرم، من غير كل الألقاب و كدة، عشان أنا مش هنا بصفتي دكتور تنمية بشرية، أنا هنا بصفتي شاب، و زي اغلبية الشباب...كنت صايع زمان...

ضحك بعض ممن بالقاعة، فالتفت ناحيتهم مبتسما:

-بتضحكوا؟ ماشي، عندكوا حق، اكيد مش جايين محاضرة واحد صايع، و الحقيقة اني مكنتش صايع قوي، لكن صحابي كانوا قمة في الصياعة، هما اللي اسسوا علم الصياعة، و انا اؤمن ان شخصية اللمبي في فيلم الناظر مأخوذة من مغامراتهم..

أخذ نفسا سامحا للبعض بأن يضحك، و تحرك قليلا متجها ناحية الجمهور لجذب انتباههم:

-انا بقى جاي عشان كدة، عشان أحكي تجارب اتنين من صحابي، لكن بدون أسماء، عشان مينفعش نعيب على حد و مفيش حد فينا كامل أصلا...

حك رأسه في حرج قائلا:

-...انا مثلا عيبي اني ساعات بكدب، عادي انا بشر و البشر بيغلطوا، عشان كدة هنسمي الاتنين ابطال الحكاية صديقي x و صديقي y اتفقنا؟

خلينا نبتدي بعم X، ده كان مش طبيعي، مفيش حاجة على وجه الأرض الا هتلاقيه شربها او شمها أو حاول يلفها سيجارة.
أي صنف جديد هتلاقيه عنده، غالي أو رخيص مش فارقة، و دايما بيعمل معاك واجب، عشان كدة أي حد كان عاوز ينحرف كان بيروحله.

تفحص بعينيه ملامح الناس، فتأكد أنه قد جذب انتباههم، فبدأ في السرد بتشويق اكثر:

-..مرة واحد صاحبه قوي -وكان زيه برضه دماغ- كان زودها حبتين فمستحملش، في الأول كانوا فاكرينه زود الجرعة و ده مجرد overdose عادي عشان كدة حاولوا يفوقوه ببصل و الطرق التقليدية، لكن معرفوش، جريوا بسرعة عشان ينقلوه مستشفى...لكن كانوا اتأخروا قوي...بعدما كان الساعة اتنين الفجر بيضرب... الساعة اربعة الفجر بالظبط كانوا بيغسلوه عشان يلبسوه الكفن.

نظر الى عيون البعض فوجد التأثر قد وضح، فقرر ان يلعب على هذا الوتر، اخفض من طبقة صوته و اضاف عليها بعضا من الحزن:

-الموقف دة كان صعب قوي على x ، نفسيته اتغيرت و مبقاش بيشوف حد خالص، هو قرر قرار غير من حياته للأبد...أنه يبطل.

-عايز اقلكوا ان يوم ما قرر يبطل ده كان مأساة؛ بعد الليالي اللي كان بيقضيها و الحفلات و الهيصة...

Φ فاي - محاولة فاشلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن