الفصل الثامن عشر

42 1 0
                                    

تذكر، لا يوجد ما يسمي بالنهاية السعيدة..
لكن..
من قال انها النهاية لمجرد انها ليست سعيدة؟

*****************
- انا كنت ناوية اخليهالك مفاجأة..

نظر لها علي بإستغراب، اكملت قائلة:
-..فاكر اول مرة لما كنت بتحكيلي علي البنت اللي حبيتها؟ ساعتها انا قررت اعمل صفحة علي الfacebook، سميتها "جاليري علي" و حطيت عليها رسوماتك...

في البداية شعر بقليل من الغضب لفعلها ذلك دون اذنه، لكن لحسن حظه انه كتم غضبه، فاجأته قائلة:
-الصفحة دلوقتي عليها 25 الف لايك.

***************

فتح تامر الورقة القديمة، كان الكلام صعب القراءة قليلا، لكنه تعرف علي ذاك الخط بسهولة:

"عزيزي تامر،

ارجو ان تكون وجدت هذه الممتلكات في الوقت المناسب، لطالما اردت ان اشرح لك لماذا قسوت عليك لكن لم املك الفرصة. كنت شابا ذو احلام، مثلك تماما، حلمت ان اكون ممثلا مشهورا، عملت في افلام بسيطة في البداية كممثل ثانوي لكن تلك الأفلام لم تنجح، مع ذلك لم استسلم، عملت مع كل النجوم التي وضعت صورهم مع هذه الرسالة...لكنني لم أحظ بدور مهم ابدا.
تخطيت فشلي، غيرت مهنتي، تزوجت و انجبت، و عندما وجدت بريق الحلم في عينيك خفت ان تتحطم انت مثلما تحطمت أنا. انت مميز يا بني، و ستكون مهما يوما ما، لا تيأس، و اعلم أنني وثقت في قدراتك طوال الوقت.
ملحوظة: صوتك اكثر من رائع

والدك."

********

- الو
-ايوة يا سلمي انا هاني
-ايوة يا هاني، بتكلمني من انهي بيت دعارة المرة دي؟
-احممم، لا الصراحة انا بكلمك من القسم..

سكتت لبضع ثوان، لم يظهر علي وجهها اي ملامح حزن، فقط رسم الغضب علي وجهها تكشيرة كبيرة. تذكرت في هذه اللحظة كل ما حدث في الشهور الأخيرة؛ قد تكون تلك بالفعل اخطاءها، لكن هاني كان كالبنزين الذي يشعل الخطيئة داخلها.

-سلمى؟ الو؟
-هاني، انت اسوأ حاجة حصلتلي في حياتي، و تستاهل كل حاجة وحشة ممكن تحصل ليك

-استني بس يا سلمي، طب تعالي بس القسم و معاكي بطاقة عشان تضمنيني...

-بص من الآخر، مش عايزة اعرفك تاني يابن الوس*ة!

-استني بس...الو؟ الو؟

بصقت علي هاتفها ثم اغلقت الخط، وقتها نظر هاني للظابط بضحكة بلهاء، فجذبه الظابط من قافية رأسه و رمى به في الحجز.

***************

I'm not afraid...

مرة آخرى، نفس القفص، نفس التوتر، نفس المطرقة...لكن هذه المرة لم يخف محسن من الفشل.
عاد لمنزله بعد البطولة، بنفس الوجه العابس دخل من الباب، سألته امه:
-ها ياحبيبي؟

انتهد قائلا:
-ماما، انا مش عايز العب الرياضة دي تاني
- انا قلت كدة من زمان، مش مشكلة يا حبيبي انك تخسر المهم انك....

قاطعها و هو يسحب من صدره ميدالية، مكتوب عليها المركز الثالث.
-مين قال اني خسرت؟

طارت امه من السعادة، احتضنته بشدة حتي احمرت وجنتيه من قلة الهواء.
-بس برضه، مش عايز العب الرياضة دي تاني، انا مكنتش عايز اسيبها عشان مبقاش جبان، كنت عايز اثبت نفسي و اهو انا عملت كدة، لكن جه الوقت اني اعمل حاجة انا فعلا بحبها

نظرت له والدته بإبتسامة:

- و انا شايفة ان ده احسن قرار اخدته، انا فخورة بيك يا حبيبي.

*************

Φ فاي - محاولة فاشلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن