في إحدى الحدائق العامة .. كان يجلس على الأرض شاردا في السماء مراقبا أسراب الطيور .. قطع شروده صوت آنين مكتوم فقام متتبعا هذا الصوت ليجد فتاة جالسة على كرسي متحرك .. كان واقفا خلفها فلاحظ انها تمسك برواية فلم يرد ازعاجها وجد مقعدا قريبا منها فجلس عليه و قرر أن ينتظرها حتى تنتهي من روايتها .. ولكن فجأة اختل توازنها فنهض مسرعا لكي يساعدها و عندما ذهب إليها تلاقت اعينهما .. فشعر بشيء غريب .. شعر أن هذة الفتاة مألوفة لديه، لقد رأى هذا الوجة من قبل و لكن لا يتذكر أين و متى .. عندما ساعدها على الجلوس مرة أخرى على كرسيها المتحرك نظرت له شزرا و ابتعدت مسرعة .. اندهش من ردة فعلها الغريبة على الأقل كان يجب عليها أن تشكره .. شعر بالنعاس فذهب إلي بيته .. استيقظ باكيًا والعرق يتصبب على وجهه .. لقد تذكر الفتاة و تذكر أين قابلها من قبل .. لقد كان هو السبب في جلوسها الدائم على هذا الكرسي المتحرك اللعين .. تذكر أنه هو من صدمها عندما كانت تعبر الشارع إليه و الابتسامة تعلو وجهها الجميل .. تذكر الحادث الأليم الذي افقده ذاكرته و سلب منها قدرتها على السير .. تذكر حبيبته التي عشقها دائما في طفولته ولكن شاءت الأقدار أن تفرق بينهما.
أنت تقرأ
11:11
Randomأكتُبُ كُل ما يَجُول في خَاطِري .. وبعضٌ مِما أشْعُر بِه. - خَواطِر وقِصَص قَصِيرة ..