11:11

٧

تبحث عن الاحتواء والاهتمام .. تُفتش عنهما جيدًا.. فهي تفتقد هذة المشاعر العظيمة .
تحاول أن تتذكر .. متى آخر مرة ضمها والدها إليه؟! .. متى آخر مرة تحدث معها بلطف دون ان يتشاجر معها؟! ..متى آخر مرة داعبها أو مزح معها؟! .. لكنها للأسف لم تتذكر .. تذكرت فقط معاملته الجافة السيئة .. تذكرت الخلافات الدائمة بينها وبينه على أتفه الاشياء .. تذكرت رفضه لأي شيء .. تذكرت غضب والدها وعصبيته الزائدة .. تشعر و كأنها ليست ابنته .. فهو يعامل أخاها الأصّغر أفضل منها .. كرهت أخاها فقط لاهتمام والدها المكثّف به كانت تمقته وتبغضه بشِدة .. سألت نفسها عن سبب هذا الفرق في المعاملة .. اللعنه فقط لأنه يقع تحت مسمى "ذكر" ..وبينما هي جالسة وقع بصرها على صورتها هي ووالدتها .. فتذكرت والدتها المتوفية في حادث سيارة أليم .. وسرعان ما أجهشت بالبكاء .. فوالدتها كانت أشبه بالملائكة سواء في تصرفاتها او في ملامحها .. فقامت بعمل مقارنة سريعة بين معاملة والدتها و والدها .. فخسر والدها بالطبع ..وبينما هي جالسة اهتز هاتفها معلنا وصول رسالة آخرى من ذلك الشاب الذي يحاول التحدث معها منذ يومين ..حسمت امرها و ردت عليه وبدأت الحوار معه وضميرها لا يؤنبها دُهشت لانها اول مرة تتحدث مع شاب غريب ولكنها سرعان ما ألقت اللوم على والدها .. لأنه هو السبب ..