رمت سيرا نفسها على سريرها محدقة بالسماء المكشوف من سقفها الزجاجي في شقتها الجديدة فترى النجوم تلمع في السماء الواسعة ، فرحت جدا بشقتها وغرفتها خاصتا ،فهي لطالما ارادت ان تحصل على بيت صغير ويناسبها وغرفة تستطيع النوم وهي تشاهد النجوم تتلألأ. تنهدت قائلةً: تشجعي يا فتاة فورائك الكثير من العمل بقى صناديق كثيرة يالهي لماذا تلك الفتاة رحلت! فهي دائما ترحل عند الشقا..بفف لا فائدة من هذا الكلام فلنكمل ، فرك عينيه ورفع اكمام قميصيه ودخلت عليه خادمة (ليزي) ،اردفت ليزي :استرح سيدي خذ هذه الشاي ، ليرد عليها :شكرا ارحلي الآن ، بعدها اردفت ليزي بإرتباك :سيدي عليك بأخذ استراحة فإنك من اتيت وانت تعمل ..
تنهد قائلا : حسنا حسنا ليزي،غادرت وابتسامة على وجهها ابتسامة رضا
(ليزي ، امرأة قصيرة الطول ،مفضلة عند ايلفاردو، عيناها زرقاوتين ،سمراء ،في منتصف الاربعين ) . مضى اليوم ببطئ وهاهي تستيقظ سيرا من سريرها بتعب وكسل لا تريد الاستيقاظ لتردف :لا اريد الاستيقاظ اريد النوم لما استيقظتي يا جسمي فأنظري ورائك العديد من الاعمال...تأفأفت واكملت قائلة :هيا بما اني استيقظت فلاعمل يجب علي ترتيب اغراض هنا وهنا وعلي ايجاد وظيفة في هذا الحي . وهاهو يدخل بهيبته المعتادة في الشركة ويقعن النساء بحبه و الرجال يغارون منه ومنهم من خاف من دخوله ...ومنهم من سيخسر روحه..ولنتمنى ان لا يحدث ذلك . اردف ايلفاردولمساعده :جاك ليرد عليه : نعم سيدي..' هل احضرت المعلومات ؟؟ ردّ وهو يخرج من ورائه ملف : نعم . لقد احضرت كل المعلومات عنهم المعذرة اعني عنها . إستغرب :عنها ؟؟ هل هي وحيدة ؟ اومئ له جاك : نعم فهي الوحيدة الي بقت من عائلتها. ليكمل ايلفاردو:حسنا ،احضر الملفات الاخرى ، و هل اهتممت بالأمر؟ جاك: نعم فلم يتبقى الا القليل.. اخذت نفس عميق بعد ان انهت ترتيب بيتها وتكلم نفسها : يجب علي مكافاة نفسي على هذا العمل فأشعر اني سوف اتحطم بعد قليل.لا لا استطيع الوقوف اصلا لنؤجل ذلك...دخلت ماريا عليها قائلةً : ظننت انكي سوف ترهقين لذا احضرت لك بعض الوجبات الخفيفة ابتسمت سيرا لها وقالت بغضب مزيف : بل اجدر لك بإحضارها هل هناك من صديقة تترك صديقتها في وسط اعمالها..؟؟ ماريا : اسفة جداا حبيبتي تعلمين انني اكره شي يسمى تنظيم .. لتومئ لها سيرا : حسنا حسنا العذر معك .
عيني ايلفاردو مركزة بشكل شديد وهو يقرأ الملف :اذا هو انت يا سيرا ؟!.
بعد سنة
تعود سيرا من مهنتها كممرضة في احد المستشفيات القريبة من بيتها تضع رأسها على مخدتها بارهاق : كم لبثت في المشفى ..لم استطع مشاهدة النجوم من يومين ... اخذت زفيرا قائلتا: لكن وان يكن فأنا احب وظيفتي اكثر من اي اخرى لقد حصلت على الافضل بشكل سريع فلأعاني قليلا... تأملت النجوم حتى اتى الى عينيها النوم وخلدت في راحة . في رحلته للعودة من احد الدول لاحد صفقاته التي تخص شركته...اردف : ماذا حدث لها جاك ؟رد عليه : لقد استقرت في وظيفة بعد ان تنقلت من وظيفة الى اخرى اظن انها وجدت وظيفتها التي تبحث عنها ، همهم وقال : حسنا .. فلنذهب الى القصر اريد ان ارتاح قليلا.