تجمدت في مكانها لا تعرف ماستفعل..تريد التكلم..لكن حلقها جف..وبالطبع لاننسى دموعها الساقطة .. والتي سقطت اكثر مما قاله لها ..
لتنظر اليه بصدمة وهاهو صوتها يعود الى مكانه فقالت بتعلثم : وماذا تقصد بذلك؟؟ماذا تقصد بلقيطة؟؟ انا كنت مع امي وابي واخوتي..لدي اعمام وعمات..خالات واخوال.. ماذا تقول انت ؟؟
ليضحك ايلفاردو بوجهها: نعم عزيزتي .. كل ذلك كان كذب!..هل تعرفين لما كانوا يكرهونك ..ابيك وامك ..واخوتك وخالاتك وجميع من ذكرتيهم ..
اقترب اليها وقال : لانك لقيطة.. انجبها ام عاهرة ووضعته امام بيت اهلك التي تزعمينه..بسبب ليلة تهور.. يالهي كم انتظرت ان ارى هذا الوجه .. انه جميل جداا...
فقد كانت سيرا مندهشة والدموع تجمد في عينيها. . جسمها واخيرا اطاعها.. ولم ينصت لنفسها..وبعد زمن طويل وبطئ غادت سيرا الى وعيها..قليلا!
وصفعت بأقوى مالديها ليدمي وجهه بسبب اظافرهما الطويلة والحادة.. وحتى ان وجهه التف الى الجهة الثانية..حقيقة هي لم تخف لانها رأت ان من حقها هذه الصفعة..
وقالت : ازف لك احر التهاني ايها السيد ايلفاردو..فقد حققت هدفك او نيتك..وكما انه يعني علي الذهاب من هنا..وادعو القدير ان لا التقي بك مرة اخرى في حياتي هذه والقادمة ايضا.. وان التقيت بك فإرحمني ياقدير ولا تجعلني اتذكره.. وداعا اذا.. وايضا.. انا اكرهك..
وخرجت من المكتب الاصح من المنزل ..
وايلفاردو في مكانه متجمد مما فعله..لايصدق فقدان عزيزته..زوجته..حبيبته..روحه.. لايعرف لما اختار تلك الطريقة.. كان هناك طرائق افضل ليخبرها بذلك..ولكن لماذا ..
هي لم تفعل شيئا سيئا لها...بل فعلت الكثير من الاشياء الحسنة له..
ليعود الى وعيه بعد ان تلمست جيسيكا وجهه وارادت ان تقبله.. ليدفعها وتسقط على الارض بقوة..ليرد لها ويخرج من عينيه النار : اخرجي من هنا قبل ان اقتلك وادفنك هنا..
خرجت جيسيكا وهي مرتعبة مما يقوله .. فهي عاهرة فقط تريد المحافظة على حياتها ..
ليكسر ايلفاردو جميع ما خرج امامه .. ويحطم كل شي موحود في مكانه ..
..
واما سيرا فهي في سيارة الاجرة تبكي بحرارة..و هي لا تدري اين ستذهب لا تريد الذهاب الى ماريا لتهدء قليلا.. فقالت للسائق ان يذهب بها الى فندق ما ..
وصلت الى الفندق لترتدي نظارتها فكل ما ينقصها الان تصوير الصحفيين .. وحجزت غرفة لها..
وارتمت الى السرير لتخرج جميع دموعها على المخدة .. لتفكر بما ستفعله الان ..
تريد الان ان تقطع جميع علاقاته مع الناس حتى مع صديقتها. .
تريد الانعزال وحتى الان ايلفاردو يعرف بمكانها...
ففكرت وبعد تفكير طويل وزمن طويل ستذهب الى مكان منعزل وهادئ وجميل وممتلئ بقلوب دافئة الا وهي الريف..
