هل تعلمون في تلك اللحظة فقط اردت ان الكمه في وجهه واضرب بجسده حتى اشبع من ذلك..لكن هو لن يتألم فقط انا سأتألم بدلا عنه.. بهيئتي الضعيفة سأتألم كثيرا..
كيف له فقط ان يأتي ويعتذر لي ؟؟ على الاقل احضر معك قطعة شوكولا او باقة ورد.. اصبح بليد المشاعر مرة اخرى ..
حقيقتا انا ابدا لم ارد ان يرى اطفالنا ... ويتعلق بهم .. ويأخذهم مني .. هذه كانت ما كان عقلي يقوله.. واما قلبي فكان يقول .. انه اباهم وزوجك لا تحرمي حق زوجك من رؤية اطفاله .. وانا استمعت الى قلبي.. والتي لم يعجبني ولم يعجب الكثير..
فتاة غيري ستضربه وتطرده و تفعل كل شي لكي لا يعود .. لكنني لست تلك الفتاة.. انا فتاة اهرقها الحياة.. و لا تريد ان تجري عكس جريانها.. في النهاية ليس هناك منفعة لي..
على كل حال .. الجدة اليزابيث اتت وجلست عند الاطفال وانا ذهبت لكي اتجول في الحديقة الخلفية الواسعة (المزرعة)..
كان الجو جميل اليوم .. الشمس مشرقة السماء ممتلئة بالغيوم .. والهواء يلفح بوجهي ويطير شعري ويلتصق ملابسي بجسدي.. حسنا هذا الجزء لم يعجبني..
وكانت الازهار و المحصولات تتحرك بشكل موجي جميل الشكل.. كم اردت ان اوقف الوقت الان ..
في مثل هذا الهدوء الجميل.. فقط انا وابناي و امي اليزابيث.. نعيش بسعادة وهناء.. دون عناء وشقاء..
علي بالتمتع في هذه الاوقات قد لا املكها عندما أعود الى المدينة.. يجب علي العودة... اخخ كم اشتقت الى ماريا وجنونها ... وكم كانت تعشق الرجال وتنظر اليهم .. هه انها منحرفة .. اه وكيف حالها مع جاك .. هل نجح الامر هذه المرة ؟؟.. ففي كل مرة تجد شيئا سيئا في كل رجل تواعده.. ولكنها مازالت مستمرة.. أمنة انه سيأتي فارس أحلامها على قولها .. واتمنى ان يكون جاك فارس احلامها..
وفجأة اختفى الشمس لارفع رأسي وارى ناطحة سحاب امامي .. ان ايلفاردو كما تعلمون ..
وارجعت نظري الى الاسفل وتجاهلته واكملت طريقي.. بين الازهار .. استنشق عطرها على الرغم من عطره الفائح.. احاول انظر الى الازهار ولكن ماذا افعل الى اذا اجملها بجانبي.. اعلم غزلي سخيف!
لكني كيف مازلت احبه حتى بعدما فعله معي.. كيف لم اكرهه بعدد..كيف قلبي سيخرج اذا رأتيه الهي ما فعلت بي ..
.
بعد مدة ليست بقصيرة تكلم ايلفاردو واخيرا.. بعد ان كان يتأمل بسيرا مالكة قلبه.. كيف طاوعه قلبه ان يفعل بها هكذا.. كيف ذبلت منذ اخر مرة رأها فيه .. وكيف انها أصبحت ضعيفة في التعبير عن مشاعرها.. وكيف وكيف . اللعنة عليك يا اليفا..ايلفاردو : سيرا. . انظري الي..
التفت سيرا اليه وقالت : انني انظر اليك ..
ايلفاردو : هل اشتقت الي ؟؟
سيرا : وهل يشتاق العاشق الى خائنه؟؟
