تتساقط الامطار على الاعشاب الخضراء والجميلة ومنعشة.. ووالاس سعيدة بذلك...بالامطار التي تأتي ندرة الى مزارعهم و اراضيهم..
سعيدين بأن مزروعاتهم ستسقى بماء المطر.. حيث للمطر طعم مختلف للنبات..
وهناك فتاة لم تشعر بسعادة قدر الان .. ولكن يوجد الما مثل السعادة التي يتملكها ..
وتحضن بين يديها ابنتها الشبيهة بها.. بملامحها جميعها عدا عيناها.. الشبيهة بعينا اباها.. التي لطالما احبته..
لتبتسم لها و تمسكها بأحد يديها والاخر بالمظلة..وتمشي بين الاعشاب وتغني تهويدة لطفلها على صوت المطر..
^Rain rain go away come again anthor day^
ليبتسم لها .. ولتتوسع ابتسامتها اكثر.. فهي اكثر ماتحب هو الاطفال!.
ليأتي احد كبار السن ويقول لها : ابنتي اذهبي للداخل ستبرد ابنتك..
لتبتسم له وتقول : حسنا جدي سأذهب الان ..
ليبادلها الابتسامة.. ولكن ايتسامة سيرا تزول بسرعة دائما. . فكم يريدون ان يعلموا ما وراء ذلك الابتسامة.. يعلمون ان هناك حزن كبير خلف هذه الابتسامة .. ولكن لا يريدون الاذى ايضا لعزيزتهم.. لازالو يتذكرون كيف اتت للريف ببطنها المنتفخ ووجهها الحزين..وكم سعدت بأحتفالات الريفيين في الحافلة..
ولكن ابدا لم يزعجوها.. كما يفعلون المدنيون .. وهي اتية كم احد سألها عن زوجها..وألمها قلبها..
وتكون دموعها دائما جاهزة في عينيها.. ضعفت كثيرا في التسع الاشهر الماضية..وكم كان صعب عليها الثلاث الاشهر الاولى.. بدون اب ولا زوج ..
لكنها تخطت تلك المأساة بمساعدة جارتها.. وكيف رحبت بها.. تلك السيدة اسمها : اليزبيث..
السيدة اليزبيث سيدة ارملة..مات زوجها في الحرب قديما.. ولم تحظى بأي اطفال لانها كانت عقيمة !.. لكن لا يعرف انها عقيمة .. لانها تربي كل مولود في القرية..وكم سعدت عندما اتت سيرا..ولكنها حزنت في نفس الوقت .. لانها ام دون اب..
لكنها احتضنتها في منزلها..وربت معها ابنتها..واكنت تساعدها في امور الاطفال .. لخبرتها الممتدة لاكثر من اربعين سنة..
واستقبلت سيرا الان على الباب واخذت منها طفلها لتقول لها : طفلتي الين خرجت للنزهة اذا...كيف كانت عزيزتي الين؟؟
ونظرت الى سيرا وقالت : اذهبي الى ابنك سيلفا..انه لوحده في الغرفة..
أكملت سيرا : هل هو نائم ؟؟
ردت عليها اليزبيث خائفة : نعم .. ولكن اليس ينام كثيرا ؟؟ ينام اكثر من الين..
لتضحك لها سيرا : لابأس فالاطفال هكذا .. ينامون اكثر الساعات ولكن الين هي المختلفة .. في النهاية هي ابنتي..
