رفعت نظرها لترى ايلفاردو ينظر اليها...اخ كم ازداد وسامة وكيف نمى تلك اللحية المحيطة بذقنه الحاد.. وما اكثر الهالات المحيطة حول عينيه.. لكنه بعد كل ذلك مازال مثرىا بحق ووسيم..
لكنها الى الان لم تخرج من صدمتها وكادت ان تسقط ابنتها من يدها .. لتتذكر انه رأها مع ابنتها.. وخرجت دمعة من عينيها خوفا من انه سياخذها منها .. وحتى سيأخذ ابنه سيلفا لكونه طبعا.. ثري !
فحضنت ابنتها بشكل اقوى..
واما لايلفاردو تصنم في مكانه وتأمل ذلك الجمال المصمم امامه.. وكم اشتاق لرؤيتها .. كم اشتاق اليها.. شوق لا يوصف ابدا ابدا..
ومع بعد المكان التي بينهما الا انه رأى الدمعات التي سقطت من عينيها .. كالمطر في اوسط الشتاء.. لكن لما تبكي؟؟ولاحظ تمسكها بأبنتها بشكل اقوى.. هل تظن انه سيأخذ ابنتهم؟؟
واما هي عاد ذكراها الى اليوم التي دمر حياتها فيها.. ولتنهمر دموعها مرة اخرى.. كالشلالات نياجرا.. وكم هو كان غير رحيم بقلبها.. لتلفت الى المخرج..وتقابل اليزبيث..لتمسكها من يدها وتخرجها..
واما هو أدرك انها تذكرت تلك الليلة المشؤومة.. وكم اراد ان يوقفها وهي تخرج..حتى انه تقدم الا ان توقف.. ليأتي صدمة اخرى له..
ليرى طفلا شبيه .. هه..بنفسه..وبنفس عمر ابنته..
وواه هل لديه طفلان وهو لا يعرف ؟؟
وهو ترك ام طفلتاه بألم لايشفى ؟؟
وتركها من دون مال او مأوى؟؟
ولم يهتم بما تأكل وماتشرب؟؟
كم هو لعين القلب..شخص تجرد من الإنسانية البسيطة في قلبه.. كم هو لعين وحقير..
أنه اللعنة ايلفاردو..
وقاطعه جاك القادم من بعيد والمتسائل لما توقف ايلفاردو منذ وقت طويل .. ليره ينظر الى فتاة .. ونظر الى الفتاة وليمعن النظر اليها ويكتشف انها سيرا!.. مالكة قلب المافيان ايلفاردو!
من اهلكه وجعلته مثل الاحياء الاموات.. وهاهي تعيده الى الحياة مرة اخرى ..
كان فرح لحبيبته وروحه ماريا..وكان حزين وشفيق بإيلفاردو وايضا سيرا..
لكونهم سيعانون مرة اخرى..بسبب قصة حبهم ..
وانه لا يمكن ان يلتقي بها مرة اخرى بعد اخفى عنها عما كان ايلفاردو يخطط اليه ..
التفت ايلفا اليه ووجه الخوف يترسم على وجهه (كما لم ارها من قبل ) : لقد عادت.. وبأبنتي و....وو..ابني ايضا... لااا لا ا لا يمكن ان اخكم عليها بهذه السرعة .. يجب ان اتحقق ...يمكن انها خانتني .. بعد ان خنتها..لاااا....هي لاتفعل ذلك..
قالها وهو يلتف على نفسه وتوقف للحظة : انها سيرا..انها عزيزتي .. انها زوجتي .. بهذا القول اكون انا ظالم في حقها..هي لاتفعل ذلك..هي ليست كالاخريات.. انها عزيزتي ..سيرا..
والتفت الى جاك : جاك .. أحضر لي كلشي حدث لها منذ ان تركتها.. بأسرع وقت..
نظر جاك اليه بشفقة وقال: الم يأتي الوقت لتتركها ؟؟ اعني..انت المتها بشدة و من الممكن ان الالم هذه لم تشعره من قبل .. الا من قبلك ..
