part n4

976 84 16
                                    

دخلت إلى المنزل وأغلقت الباب ...لا أريد النظر إلى الخلف...لا أريد رؤيته ..لم أعد أرغب بوجوده حولي ..لقد أصبحت نفسيتي متناقضة كثيراً في هذه الأيام ....أنا أرغب به ,أحبه..بل أعشقه بجميع تفاصيله  أحب رخامة صوته ... صوت تنفسه لقد أسرني بعالمه فأصبح يتملك قلبي ويتربع على عرشه ..أنا أسيرة لكيانه حتى وأن كان وهمياً فكيف بوجوده جانبي .....

اتكأت على الباب وضممت قدمي ....لأسمح لدموعي التي لم أعد استطيع كبحها بالانسياب على وجنتي ....لما كان يتبعني ؟؟؟أنا لا يمكننني تخيل السبب الذي جعله يتصرف على هذا النحو ....

مسحت دموعي وذهبت لأخذ حمام ساخن ....جسدي يرتعد من البرد كان المطر قوياً ... فتحت الصنبور لأسمح للمياه بالتدفق على جسدي ......وكل ما أفكر به هو إيجاد سبب لجعله يتصرف على هذا النحو؟؟....هل  يحبني ؟؟؟ كلا بسرعة أزحت هذا الخيار من رأسي لأنه هو من انفصل عني بعد أن كشف سبب ارتباطه معي..... لما لما؟؟؟ تباً له دائما يشغل تفكيري ...سأمحو هذا من ذاكرتي ..تذكرت أغنية كان يغنيها لي sweet lies أكاذيب حلوة ...كنت أعتقد أنه يغازلني بها ..أصبحت معانيها مماثلة لكذبته وتمثيله عليي بالحب ...." لن أعطيكِ قلبي بسهولة مثلما تريدين  ......أنا أذيبك مع الكذبات الحلوة مثل ذوبان الشوكلا الساخنة في الشتاء""كذبات حلوة من أجمل الكذبات بالعالم أحبك" لم أطلع على معانيها بدقة لأن كلمة الشوكلا قد غطتت على مسامعي أو بالأحرى كنت أثق بحبه......

انهيت استحمامي وخلدت للنوم ..كعادتي غطتت في نوم عميق ما ان لامس رأسي الوسادة ..كنت مُنهكة.

chanyeol pov

وأخيراً اتى هذا اليوم .....كم أشتاق لرؤيتها ...ملامحها..هدوءها.. شعرها الكستنائي عيناها الواسعتان ...كأنتا كالبحر بالنسبة لي أغرق به كلما نظرت إليها ...لقد جعلتني أدرك معنى الحب الحقيقي.......عندما التقينا في الملهى تصرفت ببرود حاد وكأنني لا اهتم ولكنني في الحقيقة كنت أسترق النظر إليها كلما سنحت الفرصة ...تسارعت وتيرة تنفسي لكنني أستطيع السيطرة عليها ...كنت أستطيع إبصار توترها ..كانت ترتجف.....لقد استطعت أن ألمح الحزن في عينيها ....ما الذي فعلته بها ...كيف سمحت لنفسي بخداعها ...الآن حقاً أكره نفسي .....لقد أزدادت جمالاً حتماً الآلهة فينوس وأفروديت سيغاران منها أن كانتا حقيقة.... أصبحت ملامحها أكثر جمالاً ..أنفها أصبح أكثر حدة يعجبني ... زاوية شفتاها لطالما كانتا الجزء المفضل لدي بها ...أرجو من بيكهون ألأ يتوقف عن إلقاء النكات كي لا أمتنع عن رؤية ثغرها .....جسدها أصبح ممشوقا ووممتلأً  قليلاً تليق بها الصحة .انظر لها خلسة كي لا تلقي اعيننا ... ولكنه لا تنظر اتجاهي مطلقاً.... بعد مدة دخلت الحمام لأخرج و أجدها تهم بالمغادرة أين ستذهب بمفردها بهذا الوقت ألن تنتظرنا لنذهب جميعنا؟؟! خرجتْ من الملهى لانسحب بهدوء منه أنا أيضاً و اتبعها سأكون ملاكها الحارس....سأعوضها عن كل الأيام التي فاتت ...وأن ارادت قلبي بإمكاني اقتلاعه من مكانه وتقديمه لها كهدية ...لاأعرف كيف سأكفر عن ذنبي أنا مشتت لكن هناك شيء واضح فقط وهو أنني أحبها بشدة فكل خلية من خلايا قلبي تنبض باسمها.........تبعت بها بهدوء لا أريدها أن تعلم انني خلفها فقط حتى تصل لمنزلها آمنة سيؤل خطرة في هذا الوقت ...قد يعترض أحد طريقها ...لاطمئن قلبي لوصولها آمنة وبذات الوقت أتعرف إلى مسكنها الجديد............... 

لم نعد مثلما كناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن