Part 29

542 48 30
                                    

هاي ياجماعة ✋
انقذت يلي بحسن انقذو من هالبارت
قصير اسفة 2200 كلمة بس ما حبيت طول اكتر من هيك
هلا بليز فوت
وكومنت 
و رأيكم بالكوفر هدية من اوني beky-99
شكرا كتير الك
********************************
في زمانٍ آثمٍ توارت فيه المشاعر واُغتيلت القلوب ودنست طهارتها واصطيدت الأماني..
في مكان هربت منه أحلامنا، وطعنت براءتنا
سقطتت ابتسامتنا جريحة في مطلع دربنا
تناجي شمسها لتشرق بنورٍ وتبدد ظلام الأسى
ومضة اُنعشت في صميمي فسلمت قصتي لقدري وبللت ريشته بحبرٍ لا يمحو فلا تراجع عنه!
كضباب يسود ويسيطر على أرواحنا.. كغياب مطر الشتاء وسط الصيف.. حبنا معها تلاشى!
نحن كأحجية لا تكتمل ولن تكتمل لغياب قطعها! يعاكسنا القدر وتعاكسنا رغبة السماء أترانا فيها نملك الخيار!
-ام يا ترى سنهوي إلى القاع-
أم سنعلو لنسطّر قصة حب جديدة نحكيها لصغارنا أمام الموقد كل ليلة مطيرة!
وما تزال امنياتي تكتب بحبرٍ ناشف على أوراق مفكرتي، هل سأحرقها يوماً؟!
اصطاد الأسى أملي ليشغل قناديل الخوف من المستقبل! أفكر بإحراق مفكرتي بدلاً من تفكيري بتحقيق ما بحوزتها،، ألهذه الدرجة وصلت بيأسي؟!

ما حال حياتي وكأن الخريف أقسم على ملازمتي وكأن فصولي جميعها قد هجرتني...
لربما وجدت حضناً أكثر دفئاً من حضني وقبلاتٍ عطوفة تعاكس قبلاتي.. فلتهنأ يا من قد استحوذ عليها!

***
ضممت سيهون لتتسقط دمعة عجزت جفوني عن حضنها.. ابكي حزناً على أيامي التي مضت أسيرةً لحبه!
ابتعدت عن سيهون لأهمس بخفة
"أرجوك دعنا نبتعد عن هذا المكان، خذني بعيداً عن هنا، لا أريد البقاء في كوريا بعد اليوم!"
قلت بأن قراراتي جاءت بعد نضجي، اكتشفت بأن مواجهتي لتشانيول تعطي نتيجة واحدة وهي خسارتي أمامه، لذلك سأتخذ الخيار الآخر وهو الهرب من المواجهة!
"سنذهب للمكان الذي تلقي باختيارك عليه عزيزتي " همس سيهون ماسحاً بكفه فوق شعري مسرحاً إياه نحو الأسفل بينما كنت اتعلق بحافة قميصه كالقطة!
استندت على كتفه لنراقب النجوم سوياً.. وسط شعوري بتلك النظرات الليزرية التي ستغترق جدران منزل تشانيول، أيحسبني غبية كي لا ألمحه خلف الستارة؟! يذكرني بالعمة جونغ الفضولية عندما كانت تراقب منزلنا لتروي فضولها أقصد حشريتها!

ودعت سيهون لأدخل واعتذر من والداي لا أستطيع السهر معهما الليلة لانني منهكة.
استلقيت على سريري ليردني اتصال من هيونا لن تتركني حتى اروي لها ما حدث أنا على ثقة بذلك قمت بإغلاق هاتفي بعد أن قمت بإرسال رسالة قصيرة لها مضمونها بأنني لست في مزاج للتحدث وحددت موعد لالقاها بالغد..
غفوت في محاولة لتناسي ما أنا به
ليعاود ظهوره في أحلامي.. كان يهمس وفي عينه تتجمع قطيرات الدمع "احتاجك" كان كل ما قالته شفتاه.. كنت لئيمة معه فقد تجاهلت استغاثته بي وتوجهت نحو ممر أسود اللون.. لا أعلم ما هو مساره لأنني قد استيقظت وقطعت تلك الرؤية.
تمددت في سريري لأقفز وانظر بتسلل نحو منزله، لما الهدوء يخيم على هذا المكان.. اشتقت لملامساته ولحجره الدافئ... كان يعج بالمشاعر الحنونة بالرغم من قساوة ملامح وجهه.
ربما من الأفضل أن نبتعد للأبد عن بعضنا على الرغم من وجود شجرة حبنا بداخل كلٍّ منّا، ربما استولى الخريف عليها مبكراً وهجرتها فصولها جميعاً... لن تعاود الإزهار!

لم نعد مثلما كناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن