Part n27

519 57 32
                                    

                                 هلو   
                               كيف الحال؟
                                فوت
                              كومنت
************************************
شموعي انطفأت وأملي قد قتل بسيفٍ استلته يداي من غمد قلبها فكنت قاتل الثلاث قلبها وأملينا....
رميتها في الهاوية وعدت لأمد لها حبلاً.. أرى أن حبلي متين ولكنها تنظر له بأنه الأسوأ... ميتةً أقسى من ميتة وكأن مضى على عقده الآف السنين.. لا ألومها بصراحة الأمر وأنما أصب جماح غضبي على تهوري....
واعدت ذاتي بحمايتها من شظايا انفجاري لكنها انتهت بانفجار قلبها لأشلاء... هل ابتعد عنها خوفاً من إطعامها الأذى مجدداً أم احاول أن أخيط تلك القطع لاجمعها مجدداً!...
ليس لدي فرصة أمام سوء حظي.. فكلما أشرقت شمسي عادت لتظلم خلف كسوفٍ يمتد لعصور وعصور.. حتى دراكولا كان ليمقت ظلامه... طعنت نفسي بوتدٍ زُرِعَ في صميم نبضي.. لكن صباحي لم يطل ولن يطل.. يبدو أنني قد حكمت على ذاتي بالموت على قيد الحياة!
وضعت يدي بتردد على مقبض الباب لن اتجرأ على ملاقاة أعيننا... ارخيت قبضتي وقررت التوجه لغرفة الطبيب اسأله عن موعد خروجها... وقد تبين أن الأمر إجراء شكلي يمكنها الخروج الآن.. توجهت لملء استمارة الخروج و عدت أدراجي بعد أن استجمعت قوايي فتحت الباب لأجدها تراقب خارج النافذة بنظرة منكسرة.. توجهت نوحها لأمد لها كفي "لنعد للمنزل" ناوبت نظرها بين يدها ويدي لتستقيم بمفردها دون همسة حتى " هل يمكنك الخروج احتاج لتغير ملابسي؟" همست برقة لأكمل "معك دقيقتين لا تتأخري" أمرت لاخرج املأ رئتي بالمزيد من الهواء.. ما أن أدرت ظهري لأدخل حتى سمعت صوت هاتفي يعكر صفو أفكاري.. سحبته لأجد اسم المنتج فتحت الخط لاتحدث بثقل "هل هناك مشكلة؟" ليجب على سؤالي بغضب كادت اهتزازات صوته تكسر الهاتف" مشكلة!!! أين أنت الأن واللعنة تعال للشركة حالاً" قالها ليفصل الخط في وجهي.. من سمح له بفعل ذلك معي.. ساكسر الهاتف فوق رأسه ليتعلم كيفية احترامي!
دسست هاتفي بجيبي لتخرج جيني وتصطدم بظهري.. ابتسمتُ باطنياً.. أحب هذا!
استدرت لأحضنها لترتعد نحو الخلف بصمت.. عقدت حاجبيّ لأحاوط كتفها بكفي ونتوجه للمخرج كانت صامتة وكأنها عادت من الموت..
فتحت باب السيارة اجلستها بهدوء و ذهبت لأجلس بمقعد السائق.. كل ما كان بيننا هو الصمت فحسب.. وصلنا لأساعدها على النزول لكنها تجاهلتني وحاولت قطع الطريق نحو منزلها.. لا عزيزتي هذا لن يحصل!
"اعتقد بأن منزلك الجديد من هنا" قلت بعد أن ادرتها نحو المدخل لتهمس " أنت لن تتملكني بارك تشانيول" لأجب ببرود "فات الأوان عزيزتي" ودفعتها بقوة لتضرب يدي " ألا تشعر بالذنب؟ بالأسف؟ بالخزي؟ بتلك الحقارة التي تعتليك..  لا عليك من أجلي أفلا تشعر بالأسى لروح والدتك! " قالتها دفعة واحدة وقد غدقت عيناها بالدموع لأصرخ بوجهها تباً لقد كتمت غيظي قدر الإمكان
" ما الذي تريدين مني فعله؟ هاه؟ أراهم يأخذونها من بين ذراعي وآثر على الصمت! " اهتزت حدقتيها ليتبعهما اهتزاز جسدها" اسدي لي خدمة تشانيول "قالت لأنظر في عينيها" ارحم جسدها وادفنها.. أنت تنتهك حقوقها بذلك" حنيت رأسي لأهمهم "لكِ ذلك بشرط دخولك المنزل والان" دفعتها للداخل واقفلت الباب من الخارج احتجزها.. ثم قادتني أدراجي نحو الشركة ما دخلت لأواجه نظرات الاشئمزاز تجاهي. ما الذي جرى واللعنة؟!
سألت الموظفة عند المدخل عن موعد دخولي ليتبين أن الأمر عاجل ادخلتني فوراً على الرغم من وجود أناس في المكتب!.
" اخرجوا الآن" أمر المنتج  بضيق تبعه خروج الموظفين و إغلاق الباب خلفهم ليستقيم من مقعده الجلدي ويتوجه نحوي وسط صمتي
"ماذا دهاك لتقضي على بداية مستقبلك بهذا الفعل؟"قال لاقطب حاجباي في محاولة لإدراك ما الذي يتفوه به..
"ما الذي تعنيه؟" سألت بضيق ليستطرد في حديثه
" اعرفك ذكياً فلا تتغابى!.. تلك الفتاة التي اعتديت عليها بالضرب!" رفعت حاجبي لأفكر ليقوم بالاستدارة اتجاه المكتب يبحث عن شيء ما ليعاود نظره اتجاهي ويرمي مظروفاً ناحيتي. استلمته لاقلّبه بين يدي باستنكار لافتحه.. الصحافة اللعينة بانت صورتي وانا مقيد بأنبوب التهوية... وبالإضافة إلى إفادة الطبيب كتقرير... اللعنة على ذلك الطبيب! سيودع حياته والآن...
نظرت بعمق لأقطب حاجبي واعض على باطن وجنتي " إذاً!" قلت بغرور لأبدي بأن القوة بيدي. ليحمر لونه ليدل على وصوله لذروة غضبه..
"إذاً!!! انظر اسمك يتصدر محركات البحث! الايدول المغتصب!.. قضي على مستقبلك يا فتى!"  صرخ بكلماته لأجلس وأضع قدماً فوق الأخرى مع أن وضعي لا يسمح لي بالغرور الأن لكن لا يسمح لأحد برؤية ضعفي!.
" إذاً ما الذي يتوجب عليي فعله!" سألت  وأنا أشعل سيجارتي ليتقدم نحو ويمسكها ليخمدها" يمنع التدخين في مكتبي" قالها لابتسم بسخرية وأعاود قدح سيجارة أخرى.. نظر لي بغضب بينما كنت هادئاً خارجياً... هو لا يمكنه إلغاء العقد أدر عليهم أرباحاً طائلة بمجرد البداية فحسب...
" نحتاج لخبر جديد يغطي ذلك الخبر.. أولا ستعقد مؤتمر صحفي بأنك أنقذت الفتاة ولم تتسبب لها بالأذى.. ثم.." سكت لاتابعه " ثم؟!"
" تواعد إحدى فنانات الشركة هنا" قالها آمراً لأضحك بقوة "ههه أنت تمزح بالتأكيد" قلتها لتتهكم ملامحه
"وهل أبدو لك كشخص يمزح!" سكتنا لبرهة ليعاود كلامه" أنا لا أرغب بفسخ العقد.. أن كنت ترغب فعليه مساءلة قانونية تذكر ذلك "
وضعني في خانة اليد.. ما الذي يتوجب عليي فعله
خبر كهذا لجيني قد يحطمها. اللعنة لما السماء ترفضنا!!!
" امهلني بعض الوقت لافكر" قلت لأقف وأهمّ بالمغادرة ليهسهس" معك ثلاثة أيام فقط!"
خرجت لأصفق الباب خلفي بقوة.. مخططي الأن استأجار سيارة والذهاب لدفن والدتي.. لعل الحظ الجيد يصاحبني ليخفف وطأة حظي القبيح على حياتي!
Jennie pov
كنت أظنك ملاكاً يحرس حدودي مع السماء لكنك شيطاناً تجرني معك نحو الهاوية... هاوية الجحيم لتسقني الزقوم بصواعٍ من ذهب وتهدني الحمم بغلافٍ من ثلج!
خذ كل ما تعتقده بانه لك واتركني... حررني من سجن عبوديتك لأطلق عناني أتغنى بحريتي.... محاطة بطيفك أينما حلت نظراتي..
حبسني وحدي في المنزل حائرة محاطة بالجدران!
ذلك المفتاح الذي وجدته داخل الخزانة كان مفتاح المنزل الخشبي!..
رحت أروح جيئةً وذهاباً سأهرب من المنزل ما الطريقة؟
جلت في المنزل لاتذكر طريقة دخولي لمنزله عندما مرض "الشجرة!" صعدت لغرفة النوم.. المنزل مرتب لم أدرك انه قد احضر احدهم للتنظيف في غيابنا في نزهة الحديقة.. فتحت النافذة لاقفز باتجاه الشجرة واتمسك بها.. نزلت وما أن وطأت قدماي الأرض لاهرول باتجاه منزل سوهو مازلت اذكر موقعه من حديث اهله في سهرة العشاء القديمة .. لن أذهب لمنزل هيونا فكاي بالتأكيد سيكون حول المكان.. بالإضافة لا ارغب بجعل أحدهم يدرك ما حصل.. لن اكشف سره بهذه الطريقة!  بالإضافة لفقداني الثقة بالجميع فلا بأس بالمخاطرة والذهاب لمكان جديد!
رحت اقرع الجرس بعنف كمن تلاحقه الشرطة. فقط اريد الابتعاد عن الجميع لا أريد احد!
فتح وبيده منشفة ينشف شعره بها.. كان قد خرج من الحمام لتوه "جيني!" نطق بصدمة لأدخل واحاول التقاط انفاسي بالداخل رأسي بدأ يؤلمني بشدة وبدأ بالنزف قليلاً..
جلست على الاريكة ليجلب سوهو كأس ماء
"اشربي الماء وارتاحي ريثما أعد الغداء، حسناً؟!" قال بهدوء ليتابع مشهراً سبابته في وجهي
" وستتحدثين بكل شيء بعد الغداء" هززت رأسي بإيجاب لأقضم شفتي السفلى..
ارخيت بجسدي للخلف لأغرق بنوم خفيف.. قاطعه رنين جرس المنزل كان سوهو يستلم طرداً ما.. فتحت عيني لأستقيم ملاحقة لسوهو " هل علم أحدٌ ما أنني هنا؟ " سألت بتوتر موسعة حدقتي متأملة بجهل الجميع لمكاني  ليبرّد نار قلبي " لا تقلقي لم أخبر أحداً" قالها مبتسماً لاتذكر والداه " بالمناسبة أين عائلتك؟" سألت وانا اجر كرسي طاولة العشاء في استعداد للجلوس مقابلاً له..
" تعلمين المؤتمر.. سيكونان مع والديكِ الأن... وجيون في المدرسة الداخلية" قال وهو يسكب لي الطعام في صحني لاباشر تناول طعامي في صمت وسط مراقبته مع ابتسامة رضى...
" عذراً لكن طهوك جيد جداً.. أعني ممتاز.. اقصد انه لذيذ للغاية" قلت في تلعثم ليضحك بخفة
" أعلم.. تناوليه براحتك "
لطالما كانت هيونا تخبرني بأنني كالوحش في تناول الطعام لكن ما ذنبي أن كان الطعام شهياً لهذه الدرجة!
استقمت وتوجهت للمغسلة
" سأقوم بتنظيف الأطباق.. شكراً لك على الغداء " قلت ليلحق بي
" هل تعتقدين بأنني سأسمح لك وتلك الدماء تسيل من رأسك؟ لست عديم الإنسانية صديقتي!" رمى كلماته ليدفعني نحو خارج المطبخ لكنني تمسكت بذراعه " لنتقاسم العمل. دعني اجفف الأطباق خلفك.. فقط لا تجعلني أبدو كضيفة ثقيلة " توسلت في نبرة صوتي متزامنة مع عيون القطط التي لطالما كانت تفشل مع تشانيول نجحت مع سوهو رائع..
زم شفتيه ليهز رأسه.. وقفنا مجاورين لبعضنا البعض "إذاً؟ ما الذي أودى بك لهذه الدرجة؟!" سأل بفضول لاشترط عليه" عدني بأنك لن تخون ثقتي أبداً! "
ربما سؤالي جاء نتيجة خوفي من الثقة بالأشخاص مجدداً..
" أعدك!" قال بحزم ليكمل " جيني أنت لم تذكرينني أليس كذلك؟"
سأل لأشرد في كلامه اذكره؟! وانّى لنا بالمقابلة من قبل تلك الأمسية!
اخفضت رأسي ليكمل كلامه بهدوء " جيني أنا ذلك الفتى الذي ساعدك عندما اردت الانتحار منذ أربع سنوات!"
نظرت في عينه بصدمة ليتابع " لهذا تبعتك ثلاثة أيام لاتأكد من عدم قيامك بأي شيء متهور كالانتحار" استغرب حال البعض من التدخل مساعدة الآخرين بهذا الشكل!
" َولماذا فعلت ذلك؟" سألت ليقهقه
"أهذه معاني الشكر الجديدة هذه الأيام؟!. " احمرت وجنتي لاباشر شكره ليكمل كلامه " لكن سأجيبك!
الحياة شيء مقدس لا ينبغي علينا التفريط بها.. أشعر وكأنني المعني بتوعية البعض بجمال الحياة!" قهقه في نهاية حديثه ليزم شفتيه " لكنك لم تخبريني لما تبدين كهارب من العدالة!،، لا تخبرينني بأنني احتوِ مجرمة خطيرة في منزلي!" غمز في نهاية كلامه لاضحك بخفة ورحت أقص له ما جرى معي... طلبت منه فقط الالتجاء لديه ريثما يعودان والدي وبالطبع لم يرفض..
غيّر ضماد جرحي واعطاني بعضاً من مسكّنات الآلام اتمنى لو أنها تسكّن ألم دخلي و تخدر ما بين أضلعي!
ألم يخترعوا دواءً لتلك الحالة بعد.. ربما المخدرات ستفي بالغرض.. بدأت أعراض ضربة الرأس بالظهور لم أعد قادرة على التفكير بعقلانية!
اعطاني غرفة جيون لأرتاح فيها دخلت لانعم ببضع ساعات من النوم قبيل ذهابي للمستشفى بالغد للأسف قد انتهت عطلتي ولم استمتع بها بقدرٍ جيد.. كانت تمطر طيلة الليل طلع فجري ولم يغمض لي جفن أيا ترى هل يبحث عني؟ هاتفي مغلق حالياً. هل ينتابه القلق كما يجتاح جسدي!. اغمضت عيني وأخذت نفساً عميقاً.. يا قديسين ساعدونا!
تركت الغرفة بعد أن رتبتها وخرجت لأطلق تحية الصباح على سوهو.. كان يستعد للمغادرة لاطلب منه طلباً صغيراً كنهاية لمعروفه " سوهو! أتسطيع إيصالي للمنزل.. فقط لأبدل ملابسي.. لدي عمل اليوم.."
"أجل بالطبع.. لكن لما ستخرجين ابقي في آمان هنا ريثما يعود والديكِ خذي إجازة!" اقترح لانفي برأسي
"لا يمكنني للأسف استنفذتها جميعها!"
تنهد ليخرج وانا اتبعه.. جلست بجانبه ليأخذني نحو منزلي.. ترجلت ودخلت ليقف مستنداً بظهره على باب السيارة لانتظاري بعد تعالجنا بسبب عنادنا أريده ان يرحل كي لا يتأخر ولكنه يأبى بسبب خوفه عليي لينتصر عناده في النهاية...
نزلت بعد ان رتبت ملابسي وغسلت جسدي في محاولات لابعاد الماء عن جرح رأسي... وضعت قبعة لأخفي الأمر.. آمل الا اتألم بسبب أهمالي لذلك الجرح!
نزلت ليفتح الباب بدت على وجهه ابتسامة مصطنعة هل حدث شيء! ربما فيما يخص العمل.. جلست بهدوء شاردة الذهن إلى أن فرقع أصابعه أمام نظري
"وصلنا! هه في اي فضاء كنتِ تحلقين!"  قال لابتسم بخفة ربما بفضاء لا يحوي أحد! فقط البياض هو كل ما يغطي المكان..
ترجلت لانحي عدة مرات شكرا له.. تركني ورحل لاتنهد وانا أقف امام المدخل اتمنى ألا يتبعني تشانيول إلى هنا!
ما أن وطأت بقدمي غرفة العمل حتى ركض سيهون ناحيتي" أنتِ بخير اتصلت بك مراراً وتكراراً لم أرك بالعمل لفترة" قالها بقلق صوته حنون..
" لا تقلق سيهوناا أنا بخير،فقط كنت بإجازة" اجبت ليهز رأسه نافخاً شفتيه..
ما أن انتصف نهاري بدأت اشعر بالتعب رأسي بدأ يشعرني بأنني ثابتة والجميع حولي يدور.. قصدت المدير لأطلب منه باقي اليوم استراحة ليتبعني سيهون" هل أنت بخير لا تبدين كذلك؟!" سأل باهتمام لانفي برأسي" رأسي يؤلمني وأشعر بالدوار سأعود للمنزل لارتاح" قلت بارهاق اكره التحدث حتى..
" سأوصلك واخذ بقية نهاري أيضاً" طرح لاومئ فلا أشعر بأنني سأكون بخيرٍ لوحدي..
بالطبع وافق المدير بدلت ملابس العمل لأخرج واجد سيهون بانتظاري.. احب دراجته النارية تشعرني بالحيوية... ركبت خلفه بعد ان ارتديت الخوذة وثبتت يديي حول خصره واتكأت برأسي على ظهره دافئ للغاية...
" اتسمحين لي برحلة قصيرة معك انستي" قال بحب لأقبل عرضه ذاك لا أعلم إلى أين لكن لدي الثقة الكبيرة به..وقفنا أمام محل بسيط لبيع الحيوانات المنزلية نزل ليمسك يدي ويساعدني
"ما الذي نفعله هنا؟" سألت بفضول ليجب
" ارجو أن تقبلي مني هذه الهدية.. اذكر بأنك قد اعجبت بفيفي و اشك بانك متوترة لذلك فقط لتخفيف توترك ذاك" قال لأنظر له مبتسمة لم يسبق لأحد أن فكّر بتوتري بهذه الطريقة..
التقط جرواً صغيراً بين يديه ومده ناحيتي " ما رأيك بهذا؟ " سأل بفضول لأضحك " يبدو ظريفاً.. أحببته.. سأسميه توبين "
قهقه بخفة" فلتسعد توبين أنت بين يديها " اعدته للموظفة ريثما جهزت أغراضه وتولى سيهون دفع ثمنه كهدية لي.. أحببت الأمر. في الواقع احببت سيهون أكثر!
صداع رأسي قد زاد وما أن وطأت بقدمي نحو الخارج حتى انهارت قواي ونزلت احتضن الأرض... لا اذكر شيئاً مما حدث بعدها.......
فتحت عيني لأشعر بدفء يتغلغل داخل جسدي بين عظامي.. رفعت يدي العب بالهواء لاتذكر بأنني كنت مع سيهون اخر الأمر. استقمت بنصفي العلوي لأكتشف بانني ارتدي ملابس قطنية للنوم لكنها للرجال المقاس أضعاف قياسي بعشرات المرات.. وقفت أمام المرأة لأشد اكتاف السترة نحو الأعلى شتان بين كتفي وكتفيه!!!
نزلت لأشم رائحة حساء تحوم في المكان.. جائعة جداً... وقفت بباب المطبخ أنظر لسيهون بامعان لينتبه لنظراتي ويضحك " استيقظي! كيف تشعرين الأن كنت خائفاً حد اللعنة" قالها ممسداً على وجنتي بحنية
"ما الذي حدث؟" سألت ناظرة لملابسي ليسلسل الأحداث
" لقد غبت عن الوعي بعدما اشترينا توبين.. ثم وقعتِ فوق آثار المطر اضطررت لتغير ملابسك بسبب الوحل... لم أرى شيئاً لا تقلقي!" قال لأحمر خجلاً.. بغض النظر أنا اثق به لن يستغل الأمر لصالحه بالتأكيد... رفع سبابته ممعناً في التفكير
" لكن هناك شيئاً يعبث في صدري.. ما سبب جرح رأسك جيني؟! " سأل بفضول لأجفل
" في الحقيقة مجرد حادث.. اصطدمت بسيارة كانت ضربة خفيفة لا تقلق! "قلت بارتباك ليهمهم لا يبدو عليه الاقتناع لكن اسفة سيهون لا أستطيع اخبارك!

ما أن وقعت عيني على الساعة حتى تذكرت سوهو سيقلق كثيراً صعدت بسرعة نحو الأعلى لأجلب هاتفي.. امسكه بيدي وانا قاصدة الطابق السفلي لاتجمد على الدرج بعد ان سمعت صوته! ما الذي يفعله هنا!!!
نزلت بسرعة لاراه مع يونغ يدخل بعد ان فتح سيهون الباب! استدار ليصدم برؤيتي.. لم يتوقع رؤيتي هكذا أليس كذلك؟
أتى مع يونغ إذاً لم ينه علاقته معها كما قال لي! هل كان حقاً يكذب عليٍ مجدداً!!! الآلاف الأفكار تحلق في ذهني وتمنعني من إيجاد حجة له...
قطب حاجبيه ليشخر بقوة " كخخ لم أكن أعلم بأنني مرتبط مع عاهرة! أنا ثم سوهو ثم سيهون" صفق بيديه ليكمل " وفي غضون يومين.. لم أرى فتاةِ عفواً عاهرة بنشاطك!"
قال لاستشيط غضباً وسط هدوء سيهون و يونغ تلك التي تكتم سخريتها
" وأرى أنك لم تتخلص من حس الكذب بداخلك!"
لن ابرر موقفي فلن يصدق ليعتقد ما يشاء لا يهمني ما يراه بي كان يكذب علي مجدداً وأنا كالغبية صدقته مجدداً ~®
************************************
رايكم؟
توقعاتكم؟
تشانيول ؟
جيني ؟
سيهون ؟
سوهو اتذكرتوه

لم نعد مثلما كناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن